الثلاثاء، 31 يوليو 2012

غفران ١٠ بداية الانطلاقة


غفران ١٠
ختمت رسالتي باسمي تقبلي دعواتي لك بالخيره، المعذبه غفران .
ارسلتها بالإيميل عند أذان الفجر و مع ارسالها بعثت حملا ثقيلا كان يتعب قلبي و يثقل كاهلي و كأنني رميت به في السماء عبر الأثير عبر الموجات اللاسلكيه لتنتشر بين البشر وتشاركني بها ، فتخلصت من جزء كبير من الهم ، و من الظريف أنني عانقت كمبيوتري المحمول الذي أصبح صديقي الجديد ، حامل أسراري .
لن أرجع و أقرأ ماكتبت فقد انتهى ،،
صليت الفجر وكأن فجرا جديدا لم أشهده من قبل ، أصلي بخفه نورا يداعب قلبي .
بعد الصلاة بعث لابرار ان تتأكد من وصول ال واجب لها .
ونمت نومه عميقه أفقت الظهر ، على الرد من استاذه أبرار تخبر أنها اطلعت عليه بسرعه وتشكرني على سرعة الإنجاز ، و تسأل عني ووعدت بالرد في أقرب وقت .

مرة عدة أيام ربما ثلاث أيام ، و اذا بها ترد علي ، عشت معك تفاصيل دقيقه رغم أنها تحمل أسى كثيرا ، إلا أنني وجدت فيها تحديا واصرار يستحق أن يكتب مع قصص الناجحين ، و وجدت أنك تريدين أن تتخذي قرارا و تريدين العفو لزوجك ولأخيك ، لكن هناك من هو أهم منهم لم تذكري اسمه ،، إذا احببت زيارتي الخميس القادم صباحا أكون متفرغه لك .

وفعلا اتصلت وحجزت موعد وهنا كانت بداية جديدة ومعرفة بذلك الإنسان الذي نسيت ، أن أسامحه .

كالعاده في يوم الإستشاره استقبلتني أبرار
بابتسامه واستبشار
فقالت ما شاء الله وجهك منور ،
قلت الحمد اسعر براحه نسبية و أجد في نفسي همة للتحدي و للنجاح وللنهوض من جديد .
قالت ما شاء الله
هل لديك ما تقولينه ماهو شعورك بعد الكتابه وقبلها؟
قلت : كنت مرتبكه تزاحم بالأفكار ، و المشاعر والأحاسيس و بعد ساعة من الكتابة لم أرد التوقف رغم أنني كنت أبكي بكاء شديد و أحيانا أسرح بفكري بعيدا ، لكن بعد أن انتهيت شعرت براحة وخفة وكأنني حملتك كل هذا الهم ، و تلك المشاكل ، لكن قلت انت أخبر مني بكيفية تعاملك مع مثل هذه الأمور ، ابتسمت قالت فعلا ، لكن قصتك شدتني ، عندما نكتب مشاعرنا فإننا نخرجها من ذلك القفص إلى الورق للتحمل تلك الورقه كل ذلك فتخف وطأة الهم عنا تماما أو قليلا ، و المرأة ترتاح إذا فضفضت .
قلت لكني اشكو دائما لصديقتي ،،
قالت لكن لا تبوحين بجميع مشاعرك انما تروينها كقصه عاديه لا تمد لك بصله .
قلت نعم أظهر قوتي قاطعتني ومن داخلك تنهارين قلت وما أدراك !
قالت ألم تفكري من هذا الشخص الذي نسيته
قلت ربما والداي أو بعض الأصدقاء
قالت كلا ،،
قلت من اذن
قالت لن اطيل عليك انت نفسك
تلك المسكينه التي تحملينها معك ليلا نهارا وتحملينها ما لا تحتمل حتى طفشت و انطوت و ارتدت السواد وتعلقت به
سألت كيف ؟
قالت : تخيلي أن هناك فتاة صغيره اخطأت فانهال عليها الكل بالضرب ور ام صراخها لم ينقذها أحد بل أخذوها ووضعوها في الخزانه حتى خمد صوتها ولم يعد لها ذكر
قلت هذه قسوة ،قالت هذا ما فعلتيه بنفسك تكثيرين من اومها و معاتبتها حتى ملت و كلت جاهدت و نجحت لكنك لم تلتفتي لنجاحك ابدا كانت كتاباتك مليئه بالنجاح والتحدي نسيت كل هذا ور كزت على ممجوعه من القرارات الخاطئه او على الإبتلاءات ،
فكري و قولي لي لو ان زوجك استمر على صلاحه ماذا ستكونين الآن .
سكت و اغرورقت عيني
قلت لا شيء لا تعليم زوجه وأم لفريق من الأبناء ، و اخت تضحى وتسكت فقط
قالت والآن ،، ماذا انت
قلت لا شئ
سوى ام فشلت في اسعاد ابنائها
قالت : ومن قال انك فشلت ماهو دليلك ؟
قلت : أهملتهم وهم صغار لأتعلم وأعمل
قالت لمصلحتهم وكنت تعوضينهم فلا يأكلون الا من يديك كما أخبرت .
قلت : و آخر قرار عندما اقحمته مره أخرى في حياتهم ؟
قالت استخرت و استشرت واستخرت ولو لم تجربي لندمت و لتحسرت .
قلت ربما فعلا او لعاتبني أبنائي .
ماذا أفعل الآن لأتصالح مع نفسي .
قالت : نضع برنامجا للعلاج ينقسم لعدة مراحل أو مرحلتين ، قاطعتها هل سيطرل اريد أن أتخذ قرارا بسرعه
قالت لا تعجلين تروي قليلا ، أولاً قومي بأول مرحله والثانيه سنتحدث عنها فيما بعد ،
قلت بعد متى ؟
قالت بعد أن أطمئن أنك تصالحتي مع نفسك ، قلت اذن أول خطوة أتصالح مع نفسي ، فجأه شعرت بأني كالطفل الذي يريد أن يتوصل ويعرف النتيجة قبل أن يخطو أو يعرف كيف يخطوا أول خطوة ، فاستحيت فأردفت قائله اعذريني لمقاطعتك آسفه. سأصمت حتى تنتهين تفضلي ، و أخرجت هاتفي بعد أن استأذنت منها فقلت هل تسمحين أن أدون ما تقولين قالت نعم ، هذا أفضل
بسم الله الرحمن الرحيم
المرحلة الأولى هي نفسك وذاتك ، ثم المرحلة الثانية الآخرين ( نعفو عنهم ونسامحهم ونتخذ القرارات من أجل العلاقة معهم )
اولا : تعرفي على نفسك ،، ما هي مصادر قوتك ما هي انجازاتك ، ما هي ايجابياتك وسلبياتك ، قد تحتاجين جلسة صفاء هكذا أحب ان اسميها مع نفسك لو ساعه في اليوم ، تناقشين هذه الأمور مع نفسك .
سكتت كأنها تسمح لي بالسؤال الذي بين على ملامحي
قلت : كيف ذلك
أجابت تجلسين في ساعه أو أقل أو الندة التي ترتاحين فيها قد تكون أياما و تفكرين بكل ماذكرت وزيادة ماذا تريدين أن تكوني ماهي هواياتك ، من أنت ، لا تقحمين أي شخص آخر في هذه الساعه سوى غفران ، ماهي قوانينك الخاصه التي تحبين أن تضعيها ، هذا بصورة اجماليه قد لا تستغرق عند البعض سويعات و قد تأخذ من البعض سنوات حتى يكتشف ذاته ،
قلت سنوات !!
قالت نعم ، لكني أراك قويه ولن تطيلي هذه الفتره
وبدأت تشرح لي كل نقطه و قالت نبدأ باكتشاف الذات أولا ثم نعرف ماذا نريد
قد شرحت لي كيف اعرف ذاتي و اتصالح معها ، فالخطوة الأولى أن اسامح نفسي واغفر لها ثم اعمل و قالت التوبه النصوح والمغفره يتبعها عمل صالح وليس بكاء دائم و رهبانية ، قومي بعد مسامحة نفسك واعملي ولكي تعملي يجب أن تعرفي هذه الآله التي ستعملين عليها . وهي نفسك نقاط القوة ونقاط الضعف ماذا تحب و ماذا تكره ، لو طلبت منك أن تكتبي انجازاتك فماذا ستكون ؟
وانت انسانه مليئة حياتها بالانحازات التي يجب أن تفخر بها ، وتقدرها وأن ترينها ولا يهم إن رآها الآخرين أم لا ؟
ولك امكانيات اكتشفتيها من خلال البلاء ، فهناك من يكتشف امكانياته بالتفكير والتجربه والبعض من خلال البلاء والأزمات فيكتشف أروع ما فيه .
وهكذا الى نهاية الساعتين التي جلست معها وهي تشرح لي الإمكانيات ، و بدأت انسجم نعها كثيرا ومأنها صديقتي منذ زمن ، انهت الجلسة بالتلخيص والواجبات
١- جلسة صفاء يوميا .
٢- دفتر للمذكرات لمتابعة التطور وكتابة من أنا أو من غفران و، وتدوين الأسئلة ، لمناقشتها في الجلسات القادمة .
٣- الاستمرار في الحركه وتمارين التنفس .
٤- التواصل معي. بأي نقطه تحتاجين التفصيل فيها.
خرجت من عندها وانا مستغربه كل هذه السنوات لم أكتشف من أنا ولم ألحظ انني انجزت ،هل يحتاج كل الناس ان يعرفوا من هم ، تابعوا معي ماذا فعلت و ماذا دونت ، وماهي هواياتي وكيف مارستها ، بطريقة مبدعه ، عيشوا معي لحظات السعاده في الحلقات القادمه كما عشتم معي لحظات الأسى فالسعادة لعبه نحن من نختارها ،،

الاثنين، 30 يوليو 2012

غفران ٩ ( نهاية النهاية )


في الليل كنت أفكر في حديثنا في كلام ولدي ،، اتصلت بأخي واستشرته ،، قال هذا اختيارك وازني الأمور كما علمتيني ،،
أختي وزوجها كان لهم نفس الكلام .

استخرت ودعوت ربي وبكيت وتهجدت له ،،
في الصباح اتصل على مكتبي وسألني ماذا قلتِ ،، قلت حياك الله ،، اذهبوا فأنتم الطلقاء،،
اتصلت بالجميع وأخبرتهم بما قررت ، البعض أنكر والبعض رحب والبعض التزم الصمت.

بعد أيام كان بو عبد العزيز يتغدى معنا ، الصمت يعم العشاء، قطع الصمت عبد العزيز حين ألقى بنكته ، و ساعدته افنان بتأتأتها المتميزه فضحكنا، فخرج من صمته، بو عبدالعزيز وقال،: أليست بحرام!!
تعجبنا ،، لكن عديناها، فتكلم هو عن كيف يمازح الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه وبدأ يحكي لهم بعض الحكايا، و هم يضحكون صلون على النبي صلى الله عليه وسلم.

بعد أن ذهب الأبناء إلى نوم اقترب مني ، ولمس يدي، شعرت بقشعريرة وبروده و خفق قلبي ، نظرت إلى الأسفل رفع رأسي بيده بكل نعومة قبل خدي و اعتصر يدي وضعها كالعادة على قلبه بعد أن قبلها ، فاقتربت أكثر منه ، واقترب حتى ذهبنا إلى غرفتنا ونال مني ما ينال الزوج من زوجته،،
صحوت الفجر على صوت قراءته للقرآن فحمدت الله أن أعادها إلي بهذه الصورة.، سبحان ربي الهادي . اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ،،
لك الحمد .مضى شهرين وانتهت اجازتي التي أخذتها وكأنني في شهر العسل ، زدت حباً له أصبحت متعلقة به ،خاصة بعد أن اكتشفت أنني حامل في بداية الشهر الثاني .

ارتديت ملابسي لأذهب إلى عملي ، نظر لي و قال: أين العباءة ؟ سألت ولم العباءة لم أرتديها بحياتي للعمل للصلاة والعزاء.
وهممت بالخروج فإذا به يمسك يدي و يقول لا أحب أن تخرجي هكذا سافرة
قلت : ملابسي مستوره وواسعة وألوانها غير ملفته للنظر.
قال : لن تخرجي هكذا ، أو هذه المره الأخيرة التي ستخرجن بها هكذا.
قلت اذا رجعت نتفاهم.
وخرجت
اتصل على جوالي،، إستأذني واشتري عباءه لا أرض أ تخرجي هكذا.
قلت اذا جئت البيت نتفاهم ، فصرخ بي لا تفاهم بشرع الله ، وما كانولمؤمن أو مؤمنة إذارقضى الله ورسولة أمرا ً ، أن يكون لهم الخيرة من أمرهم "
قلت وهل كفرت،،
صرخ لا أريد جدال.
.خفت رجعت لي مشاعر الخوف والرهبة ، مثل السابق، يالله ارحمني ، دست على الكابح للسيارة بعد أن سمعت أصوات مزامير السيارات. توقفت وظليت أبكي،،
ذهبت للدوام ولازمت الإستغفار ، حتى هدأت.
عاد الصراخ للمنزل والجدال يأمرنا بأمور لم نعتادها من قبل الملبس ، الحجاب ، الإيقاعات ، و الموسيقى ، المسلسلات، ونقده الشدي لبعض الدعاة المعتدلين فكرياً، من أهل الكويت أو الخليج أو العرب يتهمهم بالفسق يكفر بعضهم ، ملل شعور بالسجن ، بفكر لم أتحمله .
ولم يتحمله أبنائي وبدأوا يتضجرون يطيعون تارة ويشدون أخرى ويجادلون .
أين الهدوء الذي كنت أعيش فيه ،،
نعم يحبني أشعر بذلك لكنه يعاملني كأمة له.
أو ملك يمينه الوداعة و الحب فقط في الفراش، بصراحة إنني غبيه بل بلهاء عندما أستسلم له وأنسى كل ماحدث من ازعاج في النهار.



خرجت مع صديقتي حنان ومنال الى المطعم. بدون عباءه ولم أستأذن منه.قضيت وقتا ممتعا معهم ،
عند عودتي كان ينتظرني، عند الباب فلما دخلت صرخ بوجهي ، فصرخت بوجه ارجوك لا تتحكم بي تعودت على الحرية فلا تضايقني ، ولا تحكرني ، ارجوك
و صعدت الدرج دون أن أنظر له
فجرني من ملابسي من الخلف فسقطت و سحبني من ظهري وقمت أصرخ خرج أبنائي من غرفهم، و بدأ يضربني على ظهري وبطني صرخت ابنتي ،، دددددم دددم .
ولدي دفعه عني ولم أر إلا وأنا بالمستشفى ، و أختي تمسك بيدي، وتبكي ، و ابنتي شاحبة ، قالت أختي سلامتك ،، الحمد لله على كل حال تلمست بطني فعرفت ماحدث.
خرجت من المستشفى قبل عام أو أقل من ذلك ،، وأنا في حال من البكاء والمرض، و الألم الشدي، بالطبع قد خرج من المنزل واستقر في منزل آخر ويطلب مني أن أراه ، لكني أحمل غضباً في داخلي وألما، لا أعرف كيف اتخذ قرار ، بالبقاء أو الطلاق،،،
قلبي مليء بالحقد والغضب ، الكره له ، ولأخي ، أشعر أني غبية تافهة، سفيهة ، كم تجنيت على أبنائي من أجل مشاعر الحب لما عساني أحتاجه ذللت نفسي ، بسبب الفراش ، و جعلت أياماً سوداً على أبنائي ،،
هذه حكايتي ،، أنهيها ، عند قوله حي على الفلاح
الصلاة خير من النوم
نعم الصلاة خير من هذا الألم ،، الصلاة ولقاء ربي أفضل.



قصتي أكبر من هذا ،، لا أحب نفسي ،، اكرهها ،، أتهمها دائما بالغباء بالسذاجة ، اخذت اجازه من العمل و لا أستطيع العوده بعد هذه الحادثه .

الأحد، 29 يوليو 2012

غفران ٨ ( استشارة واستخارة)

عندما رآني وقد همت بأفكاري إلى عالم آخر غير عالمه ،،
قال تناقشوا بالمسأله ،، وهذه بطاقتي ، إذا أردتم لي العودة اتصلي فيني.
سأكون سعيدا إن رحبتم بي من جديد و إن لم ترغبوا فاحترم قرارك ولا ألومك .
سكت وأنا انظر إلى البطاقة

خرج بعد أن تحمحم لم تكن هذه عادته.

قبيل الفجر استأذن عبدالعزيز لدخول غرفتي ودخل بفراشي وتدثر بغطائي و ضع رأسه على صدري ، ولمست ذقنه بيدي وقبلت رأسه ، قلت قل ماذا تريد ياسندي ، قبل يدي، و أخذ الأخرى فقبلها، ورفع جسده وقبل رأسي ، فدمعت عيني.
قلت ماذا ترى هل ننسى ماجري ونسمح له بالعوده لحياتنا ،،
امي قد عانينا جميعا في تلك المرحلة المظلمة وتجاوزناها سويا وهذا فضل من الله ، وربما كان لكل مرحلة ظروفها وتقلبات أمزجة أصحابها ، ولعله فعلا يكون صادقا فنندم إن رفضناه ،، ماذا يضر لو جربنا
قلت وهل مشاعرنا قابلة لخوض غمار تجربة أخرى مع نفس الشخص ، أعلم أن ليس لي الحق بأن أمنعكم من والدكم ،،
قال ليس هكذا بل يا
أمي أنت تحتاجين رجلاً ، في حياتك ويمكن أن يكون صادقاً، هذه المره
قلت : وجهه كان صادقا في التوبه،
دخلت ابنتي و ابتسمت ماذا قالت سألت عبدالعزيز ،
قلت إن الله غفور رحيم ، و اسمي غفران ألا أغفر !!!

و انتبهت اتسرعي في القرار فأدركت قائله : لكن تمهلوا حتى نسأل عن صدقه
طلبت من أخي الصغير أن يتحرى عنه في البحرين وفقا للعنوان على بطاقته التي تركها لي.
بعد أيام كنت في مكتبي ، واذا بالهاتف يرن ،، طلبت من السكرتيره أن ترد ،،،
جاءتني مسرعه قالت أبو عبدالعزيز يطلبك !!
حاولت أتذكر من هو هذا ابتسمت ابتسامة شغف مع خوف تركت قلمي ،، ولم أغلقه ،، رفعت سماعة الهاتف قائلة: بتردد و خوف نعم
قال : السلام عليك ورحمة الله وبركاته، معك أبو عبدالعزيز زوجك .
قلت أهلا .
قال. بل ردي السلام كاملاً،
ارتبكت قلت ماذا تريد الآن
قال: لا أريد أن أتسبب لك بالمزيد من المتاعب ،، يكفي ماجرى مني ، قد علمت أنكم تسألونوعني في البحرين ،
هناك أمر لا يعلمونه ، عندما هاجرت طلقت تلك الزوجه ولم أمس امرأة قط .
أنت عنوان الطهر والوفاء قدتوقعت أن اجدك بعد عودتي فد تطلقت غيابياً ، أو أن ترفعي قضية علي ، فعلاً إنك أخت رجال، فعلاً يجب علي أن أفخر أنك زوجتي، سامحيني أرجوك ، أتوسل إليك ، لا تحرمينينا من أن نعيش قصة حب مرة أخرى ، لم أبت ليلة إلا وتمنيتك بقربي ، إلا و شممت رائحة شعرك الناعم المنساب على كتفيك الذي يداعب شذى أنفاسي عند النوم، مازلت جميلة ورشيقة لم تأخذ منك الأيام شيئاً ، قوية بعقل وحب،،
أحبك غفران ،، قولي شيئاً،
كانت دموعي تتساقط لم أسمع بمثل هذه الكلمات من قبل،، أي من فترة طويلة جداً ، كنت أشعر وكأنني أرض جرداء تفتقر لكل هذا، الكلام ليرويها، كنت أريده أن لا يسكت هكذا ببساطة أعاد فيني شحنة الحب ، حتى أنني وددت لو أمسكت بيده الآن ووضعتها على قلبي ليخبره كم اشتاق لكن غضبه منعه أن يعبرها. او أن يعترف بذالك الحب .
كم كنت ساذجة في ذلك الوقت مستسلمة لعواطفي و أجعلها تتحكم بي دون سلطان العقل عليها ، و كم من امرأة وحتى طفلة تستسلم كما استسلمت .
ظل ساكتا ،، وأنا أسرح بتفكيري بعض من الحب يستطيع دفع الطلم بعيدا ولا كان ولا صار .
هل أسامح!!؟؟

ربما.
في المساء عند العودة
وجدت ابنتي تغني الورد جميل ،،، ضحكت
وإذا بباقة من الجوري الأحمر وبعض من الأبيض رائعه زكية الرائحة يتدلى منها بعض من الوريقات الخضراء النضرة ، لمستها مخملية ، ناعمه.
قرأت البطاقة ،،،
كتب عليها،،،
زوجتي العزيزه غفران،،
لو أهديتك كل زهور الأرض و الجنة لم تكن كافية لتعذريني،،
لو زرعت لك الجبال كما فعل الرشيد لم يوفيك قدرا ً وحباً
تقبلي زهوري وهي خجلة من جمالك فهي لا تضاهيك جمالاً،،وات رقة لمعانيك الطاهرة ،
زوجك بو عبدالعزيز.

أخذت البطاقة وضعتها في حقيبتي بسرعة حتى لا تراني أفنان ، التي كانت تجلس على المقعد و تمثل بأنها تشاهد التلفاز ،، فهو حياتها وعالمها الآخر،، قمزت لي عندما اصطادتني نظراتها المراقبه لي وأنا أضع البطاقة في حقيبتي، وقالت : ممممممماما ماذا تفعلين ،، قد كشفتك ،، سأتصل بعد العزيز لأخبره. وبدأت تضحك وتضحك حتى ضحكت واحمرت وجنتاي ،، فقالت ألو عبدالعزيز تعال بسرعه وانظر من بعث لنا بالزهور اليوم ،، تعال وشاهد أمي وقد احمرت خدودها ،،،، هناك من وقع في الحب مرة أخرى.

ابنتي تتكلم بكل حماس والقت إلي بالهاتف هاك عزيز يريد أن يكلمك ،، أمي الورود والكلام الطيب لا يعني أن تستعجلي بقرارك ، لا تفكري إلا في نفسك أرجوك ، لا تستمعي لي تلك الليله كنت عاطفيا، نعم كانت هناك مأساة ومعاناة لنا جميعا لكن ليس بقدر ما أصابك وهو أبونا رضينا أم لم نرضى ، فهمت ما أرنو إليه أليس كذلك
الإختيار لك يالغاليه.
مع السلامه لم أرد بكلمه
دمعت عيني هكذا دائما لا أستطيع أن أتحكم بدموعي بكل انفعال ، ايجابي أو سلبي ، في كل دمعة المزيد والمزيد من الآهات والحب.


مرت عدة أيام ، شاورت قديقتي حنان،، بعد خرجنا للتسوق قلت لها ماذا ترين ؟
قالت الإختيار لك قيسي الإيجبيات والسلبيات ، سألتها لو كنت مكاني ماذا ستفعلين، قالت لن أقبل سأطلب الطلاق ، نفسي أولى .
قلت الطلاق !! لماذا !!
قال على هونك نعم الطلاق ماحدث لم يكن بالأمر السهل تعبت وانهنت وتشردت انت وأبناؤك وكافحت. ولم تتلق أي اعتذار منه كل هذه السنوات ، ولا حتى أي تحويل مالي، كمصروف لك ولأبنائك. لماذا ألا تستحقين ذلك ،،

ماذا بك ،،هل تحبينه !!
قلت نعم ،،
فسكتت ،، وقالت آن لأبي حنيفة أن يمد رجلية،،

في الليل كنت أفكر في حديثنا في كلام ولدي ،، اتصلت بأخي واستشرته ،، قال هذا اختيارك وازني الأمور كما علمتيني ،، أختي وزوجها كان لهم نفس الكلام .

استخرت ودعوت ربي وبكيت وتهجدت له ،،
في الصباح،،

ستتغرفون على آخر جزء من هذه الحكاية التي حاولت اختصارها لكن ليس للذكريات شيء يمسكها اذا تدفقت ،،

السبت، 28 يوليو 2012

غفران ٧ ( المفاجأة)

و في الصباح كاد الباب ينكسر من القرع والضرب و اذا بأخي يجرها من شعرها ، ولم أستطع أن أفعل شيئا لأنه ضربني كذلك .
خرج ولدي وأراد اللحاق به وضربه .

مرت الأيام و تزوجت أختي ، و أنجبت ولله الحمد قد هدى زوجها لها وأصلح أخلاقه ، وكانت تزورني في شقتي مع أخي الصغير،
وفي يوم طلبا مني أن آخذ منهم مبلغاً من المال يساعدني في شراء منزل لي و لأبنائي ، رفضت بداية فهذا ورثهم ولن أتطاول عليه، وبعد اصرار منهم وافقت وكتبت لهم شيكاً مؤجلاً في المبلغ.

و اشتريت منزلا صغيراً لي و لأبنائي ، و خلال سنوات قضيت دين أخواني و عشت بسعادة مع أبنائي ، رغم أنني أتذكر تلك الأيام ولم تمسح من ذاكرتي كلما خلوت بنفسي لكنني ارجع فأتذكر ما أنا فيه فأسلو قليلاً عن تلك الجراح ، علاقتي بخالقي رائعه بل انني أحن و أشتاق للصلاة و مناجاته سبحانه فهو من أنعم علي وعلى أبنائي واخوتي ، فله الحمد في الأولى والآخرة.
المفاجأة!!
بعد عام أو عامين تقريباً ، من سكني للمنزل و جلوسنا على العشاء مع أخواني وزوج أختي و ابنتها ، رن جرس المنزل ذهب عبدالعزيز ، لفتح الباب فسمهنا شهقة وثم صراخ وصوت يعلو ، فزعت واذا به يقول : يبه اخرج مالذي جاء بك ، الآن،،،
دهشت لما رأيت عند الباب ، فسقطت مغشياً علي ، استفقت واذا بي على الأريكة ، وحولي اختي وابنتي ، نهضت بفزع واذا به في الصالة الأخرى ، هدأتني اختي طلبت حجابي من الخادمه، فلم أستطع أن اظهر أمامه من غير حجابي ،.
هل كل هذه السنوات تظل اسمك محرما أو زوجاً ،، أحسست بثقل آلام تلك السنوات ، لكني هذه المرّه سأواجهه بقلب قوي من غير خوف منه لم أعد غفران الذي عهد فأنا الآن غفران أخرى صقلتها السنون، و هذا بفضل البلاء ، كنت أتساءل ماذا سأقول ؟ هل أشكره لأن فدم لي كل هذه القوة أم اطرده ؟ أم اسبه بداية و حتى آآآه ما أسوأ صوت العقل إن جاء لك في وقت تريد أن تشفي بعضا من جراح نفسك أو ترد لها كرامتها ،، سامحي أنت كبيره ، تربيتك ، انت ابنة من .
أخذت نفساً عميقا كأنني خرجت للتو من لركة ماء وقد اختنقت ،،
دخلت وسلمت فخفق قلبي وازدادت ضرباته صداع شديد جداً ، زغلله في عيني برودة في أطرافي تمالكت نفسي ، فقلت له ماذا تريد،، مالذي أتى بك الآن،، قال جئت أطلب عفوك ، وأتسامح منك ، أرجوك أن تسامحيني ، أن تغفري لي ما فعلت ، أرجوك ،
قلت بعد هذا كله تأتي لأسامحك ،، هل تتوقع مني ذلك فعلاً ، أسامحك على ماذا ولماذا أسامحك ربما لا أستطيع ،، ان كنت قد جئت فعلا لهذا
قال اسمعي مني لدي شركة الآن و تبت إلى الله ، بدا لي كلامه أنه صادق أو من مظهره ، فقد اطلق اللحيه ، وقصر ثوبه .
وكم تخدعنا نبرات الأصوات وتلك الثياب التي هي ستر للقبح الحقيقي الموجود في النفوس ، كم تذوب قلوبنا عندما نسمع حكايات التوبه ، وتهب أنفسنا للمساعدة دون تريث، بل أكثر من مجرد المساعدة ، ربما نصدقهم لأنه مازال في القلب بقايا من حب تحن لهم .
أرجوك سامحيني
أريد أن أعوضك و أبنائي
هكذا كان يقول ويتوسل وأنا انظر له فقط
مازلت أكتب قصتي التي شارفت على نهاية آخر فصل فيها ، و اسمع صياح الديك ،، وأشعر بكل حرف أكتبه كأني أكتب قصتي بحبر الروح الذي لا ينتهي ،،
تابعوا قصتي إلى النهاية ، قبل أن ارسلها لأبرار الإستشارية ، التي أرجوا أن تفهم ما عانيت و لا تعطي حلولاً مخدرة فقط ،، لن أتناول المهدئات اليوم ولا أي منوم سأكتب وستقرؤن ،،
فشكراً لكم ،،

الخميس، 26 يوليو 2012

أحكام فقهية خاصة بالنساء

🌺أحكام فقهيه تخص النساء في رمضان :
أكثر ما يسأل عنه في رمضان مسائل الحيض وما يترتب عليه من أحكام ، لخصت لكن فقه الحيض ليكون لك قاعده ممكن تستدلين بها وقت حاجتك :
١- تعريف الحيض ( وهو مهم جدا )؟هو الدم الخارج في حالة الصحه من أقصى رحم المرأة من غير و لادة و لامرض لمدة معينه .
( وبهذا يخرج الذي من غير رحم أو اثر عملية جراحيه ، او جرح خارجي)

٢- حيض الحامل :
الراجح أن الحامل لا تحيض لأن الطب يؤيد هذا الرأي .
:
٣-الصفرة والكدرة ( البني ) في وقت الحيض تعبر حيضاً لحديث ام عطيه كنا لانعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا ) يعني ان جاءت بعد انقطاع الدورة وانتهاء مدتها لا تعد شيئا اما اذا في وقت الحيض فهي حيضا.
٤- مدة الحيض اكثره خمسة عشر (١٥) يوم يعني بعدها لا تعتبر حيض يعتبر استحاضه.
ب- أقله يوم وليله ٢٤ ساعة ( يعني أقل من هذا لا يعتبر حيضا)
ج- غالبه ست أيام

٥- الفتره بين الحيضتين :
من ثلاث عشرة يوما إلى خمسة عشر يوما
يعني إن حاضت بعد أن غسلت بسبع ٧ أيام لا تعتبر حيضة.

٦- كيف يتم الطهر :
ا. جفاف الدم وانقطاعه يوم وليله وهي اقل مدة الطهر (٢٤ساعة لم ينزل الدم أو الكدرة أو الصفرة)
ب. القصة البيضاء:
وهي ماء ابيض رقيق يأتي في آخر الحيض .
ج. انقضاء أكثر المدة مابين ثلاثة عشر يوما إلى خمسة عشر يوما(١٣-١٥) يوم بعدها تغتسل .( خاصة اذا لم يكن لها عدة ثابته للدورة بسبب مرض أو دواء معين أو اضطراب نفسي، لأن هذه الأسباب قدتمون سيبا رئيسيا في لخبطة الدورة الشعرية لدى المرأة وعدم انتظامها)
د. انتهاء عدة الحيض:
يعني لابد أن تحسب المرأة حيضتها على أغلب حيضها في السنة ، بحيث لاتزيد الحيضة عن ١٥ يوما و لا تقل عن يوم وليله
فإذا كان الأغلب سبعة أيام فتجلس السبعة أيام وبعدها تغتسل.
( وهذه للمرأة الطبيعية التي اعتادت أن تقيس الحيض على أغلبه يعني أغلب أشهر السنة و كان أغلب السنة منتظما )

٧- تترتب على الدورة الشهرية عدة أحكام :
وقت الصلاة :
الحائض اما ن تدرك أول وقت الصلاة بأن تكون طاهرة ثم ثم يطرأ الحيض .
أو تدرك آخر وقت الصلاة بان تكون حائضا وثم تطهر.

الحكم
:ا. إذا طرأ الحيض في أول الوقت فإنها تجب عليها الصلاة
يعني كانت طاهرة عندما أذن لصلاة الظهر مثلا ثم حاضت بعده ولم تصلي
فيجب عليها قضاء تلك الصلاة بعد طهرها.
ب- ادراك آخر الوقت :
تجب على الحائض قضاء الصلاة إذا طهرت و أدركت من آخر الصلاة قدر تكبيرة ،( مثلا طهرت في وقت صلاة الظهر وبقى على اذان العصر خمسة دقائق أو أقل بمقدار ما تكبر للإحرام في الصلاة فيجب عليها قضاؤها)
- يجب قضاؤها فقط لوحدها إن لم تجمع مع التي قبلها، دون ما قبلها.
مثال:
الصبح لا تجمع مع الظهر فاذا طهرت بعد صلاة الفجر قبيل صلاة الظهر فعليها قضاء الصبح فقط دون صلاة ماقبها وهو العشاء
- تقضيها مع التي قبلها اذا كانت تجمع عادة
فاذا طهرت مثلا العصر فتقضي الظهر والعصر معا.
( الظهر مع العصر ، المغرب والعشاء)


٨- قراءة القرآن للحائض
جواز قراآتها للقرآن دون الجنب
( وهو قول ابن تيمية و يؤيده الشيخ ابن عثيمين ، مجمع الفتاوى ٢١/٤٦٠) أو الرجوع إلى زاد المستقنع لابن عثيمين الجزء الأول.
١٠- الصوم : اتفق الفقهاء على أنه اذا انقطع الدم بعد الفجر ، فإنه لا يجزها صوم ذلك اليوم .
اذا طهرت قبل الفجر يجب عليها صيام هذا اليوم.

١١-دخول المسجد :
لا تمكث فيه الا في حالة الضرورة .
و يجوز لها العبور فقط .

١٢- طلاق الحائض يقع مع الأثم (و هو حرام على رأي الجمهور) لكنها تعتبر طلقه
للتزود راجع الموسوعة الفقهية / الكويت ١٨/٣٢٦

🌺تقبلوا دعواتي لكن بصيام طاهر ومتقبلا
اعتمدت في تلخيص هذه المادة على المذهب الشافعي والمذهب الحنبلي وان وجد رأي متفق عليه أو تم ترجيحه ذكرته.
وفي الكراسة التي اعدتها لمركز الشيخ عبدالمبارك لتحفيظ القرآن الكريم في الكويت تفصيل باقي المذاهب.
تم مراجعتها فقهيا : د. اسماعيل الزعبي رحمه الله تعالى
عام
🌺المراجع:
الشرح الممتع على زاد المستقنع لابن عثيمين.
- فتح الباري للحافظ العسقلاني.
- صحيح مسلم بشرح النووي للإمام النووي.
- مجمع الفتوى شيخ الإسلام ابن تيمية.
- المغني لابن قدام تحقيق د.عبدالله التركي/ د.عبدالفتاح الحلو.
- المرأة في رحاب السنة النبوية : الشيخ علي الشربجي.
- المفصل في أحكام المرأه والبيت المسلم د. عبدالكريم زيدان.
- بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع. للإمام علاء الدين أبي وبكر الكاساني.
الأم للشافعي.
حاشية الدسوقي. شمس الدين الشيخ محمد عرفة الدسوقي .
- صحيح الجامع الصغير للألباني .
- ضعيف الجامع الصغير للألباني.
تذكرونا بدعوة طيبه

الأربعاء، 25 يوليو 2012

غفران ٦( وظلم ذوي القربى)


جاهدت أن أكمل تعليمي فيكفي ما شاهدته وما تعذبته في هذه السنوات الماضية، لا أعلم ماعددها.
ومن عساه أن يعد تلك الأيام أو السنوات فهي تمر جميعاً بلون واحد لون السواد أو الرمادي دون أن تشرق شمس أو تستهل غيمة أو حتى تنقشع ،فعندما يصبح عامك يوما واحدا لا داعي أن تعد فالعد و الإحصاء بكم مضى وكم بقى يشعل جمرة الحسرة في القلب وينفذ الصبر ، و من يعد أياماً تزايد فيها الحرمان بكل أنواعه العاطفي والجسدي وحتى الفكري.
آه ، كنت في أشد حالات الألم والضياع ، بين أخي و زوجي و لا سند لي ،كأنني ورقة تتقاذفها الريح في أي جهة شاءت
كنت ألجأ إلى الله وقت السحر كما تفعل والدتي رحمها الله وكما أوصاني أبي حين قال لي ليس لك من قبلي أو بعدي إلا الله فهو أحن عليك مني ومن والدتك والناس أجمعين.
كنت أشعر بمعيته سبحانه في كل حين لكن حزناً وألما لم يفارقني .
كنت أقول لماذا يستنكر علي هذا الألم ، لماذا يتوجب علي أن لا أتألم !!
كان يضربني كلما رآني ادعوا واستغيث الله نعم زوجي كان يضربني ، حتى عند قراءتي لأذكار الصباح والمساء
كان يعلم أن سهام الليل لا تخطئ ،،، ولكن لها أمد و للأمد انقضاء

و كنت عندما أراه ادعوا بهذا الدعاء : اللهم يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك ،، كيف تحول قارئ القرآن إلى هذا الوحش !
وبعد أن أعلن افلاسه هرب إلى أحد الدول الخليجية، و بقيت أنا و أولادي و حجر على منزلنا ، واخرجت منه عدت لمنزل والدي ، لكن أخي لم يكن مرحباً ، بعد أن طالبته بغضب هذه المره بإرثي و هنا كانت المفاجأه أن زوجي شاركه بإرثي ولم أكن أعلم ،،
لم أستطع الجلوس في بيت أهلي و تقدمت لوظيفة لم تكن مجدية براتب قليل ، لكنه يسد رمقنا وأستطيع أن أستظل تحت سقف شقة صغيرة تأوينا ،،
انهيت تعليمي الثانوي بتفوق،، بعد فترات من الإنقطاع فكنت لا أكمل السنة حتى يتهجم علي بالضرب فلا أستطيع أن أمتحن أو يمزق كتبي ، وهكذا.
و دخلت الجامعة وترقيت بعملي، كنت اترك أبنائي لوحدهم في الشقة تشرف عليهم جارتي الطيبه من أصل فلسطيني ، كانت تظنني متكبره عندما سمعت اسم عائلتي ،، أطلعتها على قصتي فرأفت بحالي، و سبحانه من سخرها لي ، وسخرني بعد أن أكرمني الله لها .
زاد راتبي قليلا ، وأي زيادة لم تحسبها زيادة في زمن الحرمان نعمة ، فقد يضطر الإنسان أن يأكل الميتته في حال الإضطرار فكيف اذا كان بالحلال .
لكنني كنت مقصرة بحق أبنائي .
أشعر بتأنيب الضمير دائما، كنت لا أجلس معهم كثيراً ، لكني كنت حريصة على اطعامهم وصحتهم ، و نظافتهم ، لكن ما أعطيت من الحب إلا قليل كنت أعمل من أجلهم فكنت أمثل دور الأب الحازم الذي طغى على شخصية الأم الحنونه، فمن الصعب أن تكوني أباً و أماً وأن توازني بين الأمرين في الوقت نفسه، وهل تصبر المرأة على كل هذا الذل إلا لأبنائها ، و هي تتوسم فيهم خلاصها من كل معاناتها ومعاناتهم ،، كم من امرأة ظنت كما ظننت !
بعد تخرجي من الجامعة كذلك بتفوق وكنت في القسم العلمي ، توظفت وظيفة مرموقه وسرعان ما كنت ارتقي فيها بسبب اجتهادي ، في هذه الفتره أي دراستي الجامعية كانوا اخواني الصغار يزورونني ويشكون لي من تحكم أخي فيهم ، و انخطبت اختنا الصغرى ، وهنا كان لقائي بأخي بعد تلك الحادثة لم يكن الخاطب ذا مستوى أخلاقي أبدا أو تعليمي كما سمعت وحكي لي عنه ، ذهبت إليه في المكتب ، لكنه رفض أن يستقلبني ، فذهبت إلى منزل والدي ، بعد أن أخبرتني فجر اختي الصغرى أنه موجود فتحت لي الباب و دخلت ،، قلت له من المفروض أن تعتذر لي ، أو حتى أن تحسن استقبال، فتطاول علي بالكلام وأهانني ، وياليتني قد رددت عليه حينها كم أستغبي نفسي الذليلة ، كم نحتاج لمواجهة مثل هؤلاء من قوة للرد ، لكن غفر الله لوالداي ربياني على الأخلاق والحياء والإحترام، قلت لم آتيك لأطلب شيئاً ، إنما أتيت لأمنعك من الصفقة زواج اختك حرام ما تفعله بها ، فصرخ و نهض ليضربني فدخل اخي الصغير الذي أراه صغيرا لكنه شاب يافع نور الصلاح ينير وجهه ولحيته البادية بالظهور ، و أمسكه ، فخرجت من الصالة أبكي و هناك عند باب الغرفة وجدت صورة والدي فانهرت زيادة احتضنتني أختي وقالت آسفه أروجوك لا تدعيه أن يزوجني ،، أخذتها معي شقتي فكان أبنائي يحبونهاركثيراً ، فكانت تجالسهم كلما سنحت لها الفرصة بأن تخرج من سجن أخي .
فرحنا بها ونامت معي في غرفتي و في الصباح ،،،،
من الذي حاول كسر باب الشقة ، ماذا فعل الجيران ،،،
تابعوا معي بقية حكايتي

الثلاثاء، 24 يوليو 2012

غفران ٥ ( عروسة و خيط )

احتضنت أطفالي وحتى المربية فقد ذعرنا جميعًا في الصباح لا أدري من فتح الباب ، فقد اختفى من المنزل أياماً ، عاد واعتذر لي وقبل أولاده ، واشترى لي خاتماً من الألماس استبشرت خيراً.
بقينارعاماً أو أكثر منذ هذه الحادثه ونحن ننعم بالخير وبدأ يزدهر اسمه في السوق وكبرت شركات والده أكثر ، واستبدل السكرتيره بسكرتير فارتاح قلبي.
سافرنا إلى أحد البلاد الأوربيه ، وذات ليله وقبل العوده ، ذهب بنا إلى الفندق وقال سأذهب قليلا ثم أعود، تأخر إلى الصبح ، فاذا به يدخلرعلينا وهو مخمور ، خفت من الفضيحة ايقظت الأطفال ونزلت معهم إلى المطعم ، ثم ذهبتربهم إلى السوق ، لكني لم أعرف كيف مشيت ، وماذا سأقول بقى على العوده اسبوعان ، ولثلاث ليال متتاليه يرجع بهذا الشكل، لم أستطع السكوت ، فاتصلتربوالدي وأخبرته فحجز لي أنا وأبنائي وعدت إلى الكويت، وعندما عادرجلس معه أبي و أخي لم يجلس معه ، لأنهويعتقد ذلك من الحرية الشخصية.
و أن علي أن أصبر.
نهره والدي وهدده ، فقام يبكي ويقسم بالله أنه لن يعود و لا فائده،، يتوب شهراً أو شهرين ويعود.
ووالدتي تصبرني وتقولي عالجيه بالحب بالقرآن " ومايزيدهم إلا نفوراً"
كم كرهت نفسي و كرهت ذلي وخضوعي،،،
بعد سنة توفي سنداي والدي ووالدتي وورثت منهم ، لكن أخي رفض أن يعطيني إرثي ، وهنا كان أول صدام بيننا، لم أكن أريد المحاكم و القضاء أن يكون بيني وبين أخي فسكت ،.
فما يعطيني اياه زوجي يكفيني.

بعد عام بدأ زوجي يخسر لأن الخمر و القمار و النساء اضاعوا عليه عقله،، ،بدأ يصرف عليهم ويراهن بأملاكه حتى ضاعت واحدة تلو الأخرى .
الألم والخوف الذي عشته يكاد أن يكون فلماً ،
في كل هذه المعمعه صدمت عندما علمت أن ابنتي أفنان لا تسمع وإنها تحتاج عمليه ، ومن ثم تدريب قد يطول سنوات على النطق ، سافرت لحالي مع ابنتي ولم يتصل ابداً كان يرسل السكرتير و أحياناً المندوب للسؤال عنا ، أو تزويدنا بالمال، فهو يعيش وفقا للمال ، و الشهوات والمتع فأنا آلة بالحلال يفرغ شهوته في ، و الأولاد بروستيج اجتماعي، و الفلوس تكسب النفوس وتحل المشاكل.
كم من انسان يحمل هذا الفكر ،، لا يعتبر للنفوس والمشاعر اي اعتبار تقوده أمواله فقط ،، ويظن أن بالمال يحل القضايا وهل يداوي المال جروحا تعمقت
ويقول
والله غفور رحيم ، و أحيانا يقول التوبه لمن كبر ،، أسلوب شخص مفلس كأن القرآن لم يعش في قلبه ، القرآن كان وسيلة لإرضاء والده ذلك المحسن الكبير.

تزوج من امرأه من دولة عربية لم يكن لها حتى اصل او والدين أو عائله .

قررت أن أتعلم ،بعد علاج ابنتي فلم أعد أطيق الجلوس في المنزل وطاعته و سماع أخباره فقط.
و ذله كل يوم بالمال وأين صرفت المال وكيف انفقت ، خاصه عندما بدأ يخسر ،
وبدأ في ذالك العام بعقد صداقة مع أخي وكان هذا مستغرباً،
اتفق معه على الشراكة بسهمي من الإرث فاذا ربح أعطاني الربح وأخذ رأس المال وإن خسر كنت أنا الخاسرة
وكل هذا وأنا لا علم لي به كأنني ومالي أباع وأشترى من غير قيمة لي ،، ولا رأي هكذا أصبحت ،،
كأنني مقيدة بسلاسل لا أستطيع فكاكها وهناك من يلعب بي مثل العروسة يرقصني بالخيوط التي يتحكم بها ، وإن ظهرت للناس أنني في أحسن حال ، هل هناك من تعيش بنفس حسراتي ،، بنفس ألمي ،،،

الاثنين، 23 يوليو 2012

غفران ٤ الواجب

بعد عشاء لم أحض به منذ سنوات عديدة، كنت أشعر بحماسه عاليه و كأنني أقدم على مشروع كبير .
أو مفاجأة جميله انتظرها منذ زمن ، هل كل هذه الأحاسيس من لقائي اليوم ! هل من المعقول أن يكون لأبرار كل هذه الطاقه الإيجابيه، أم هي عزيمتي وقوتي ، أم هو تدبير إلاهي ،أو ربما يكون كل ذلك .
نظرت إلى الدرج الذي فتحته لماذا فتحته ، ماذا أريد ، كم أتوه عن مقصدي كل مره أتحدث بها مع نفسي ، فنفسي أصبحت صديقتي الغير صدوقه ، رغم أنني صحبتها وأحسنت لها إلا أنها تمنعني من الفرح تفتح لي كل باب مغلق من الذكريات ، وكأنها تتعمد إحزاني ،،، قد خذلتها مرات عديده ،،، لا يهم أمسكت برأسي كفى كفى أريد أن أركز ماذا أريد ،
تذكرت تمرين التنفس عند التشويش ، قالت لي قفي لحظه عن التفكير و خذي نفساً عميقا استغفري الله أو سبحيه ،، وركزي وستتذكرين ما تريدين أو تعودين للواقع ، سأجرب
لحظات فقط قليله لم تتجاوز الخمس دقائق تذكرت ما أريد نعم ، الدفتر الصغير لأكتب به مذكراتي ، أم خطرت في بالي فكرة ، لماذا لا أكتبها على جهاز الكمبيوتر لدي أفضل من الكتابه على الورقه واعادة طباعتها وارسالها ، في البريد الإكتروني للأستاذه أبرار.
فعلا أخذت الكمبيوتر المحمول لي و وضعته على حجري حيث أجلس على فراشي الوفير و أسند ظهر بوسائد مريحه وفي الطاولة التي بقربي و ضعت كوب الشاي ، وبدأت أستعد للكتابه.
كتبت بسم الله الرحمن الرحيم
من أين سأبدأ منذ طفولتي ووحدتي أم منذ زواجي أو ولادتي أو خيانة زوجي وأخي أم مشكلتي مع ابنتي ،،،،
سأبدأ بلمحة بسيطه عن طفولتي و سأسمح لتدفق الماضي لعنا نعيد علاجه واصلاحه ونعيده في الذاكرة ، و هل يمكن ذلك !!
هيهات لذلك الزمان أن يعود.
كنت الوسطى من أخواني وأخواتي ، الخمسة ، ولكنني أعد أكبرهن مع أن تعدادي الثالثة بينهم جميعاً ، فبعد ولادة أخي الأكبر وأختي بعشر سنوات ولدت ، وبعدي بستة أعوام. ولد أخي الصغير ، وبعدهم بعام ولدت أختي الصغرى .
فتحملت مسؤوليتهم لأن أمي قد تعبت في ذلك الحين والكبرى تزوجت صغيره، في السادسه عشر من عمرها ، أي بعد ولادتي بست سنوات .
لم أكن أشكي أو أتذمر كنت الأقرب لأمي وأبي و أشبه أخلاقهم وسمة شخصياتهم ، رغم الغنى إلا أنهم متواضعين ، و أحبا الفقراء ، أختي الكبرى لم يكن لها ذكرى أو مساهمات في العائله لأنها كانت كثيرة السفر مع زوجها بسبب طبيعة عمله في السلك الدبلوماسي.
أم الكبير فكان متغطرساً ، يكرر دائماً من كان له فلس فيسوى فلس ، لا بقاء للضعيف، تسبب لوالدي بالكثير من الإحراج وتسبب لي بالكثير من الظلم ، فهو أحد الأشخاص الذين لن أسامحهم أقصد بودي و لكن لا أستطيع.
أما الصغار فكانوا يتجنبون المشاكل بيننا ولا دخل لهم فيها ، وو لاؤهم لي بحكم كثرة احتكاكي ومساعدتي في تربيتهم، والدتي تحب القراءة والثقافه و تهوى الأفلام المصريه ، والروايات ، تقرأ لنجيب محفوظ و تقرأ لطه حسين و تحب القراءه في كتب التفاسير وتبكي كثيراً عند سماعها للقرآن ، وعلاقاتها محدوده فوالدي كان لها ناسها ، و أهلها وحبها الأول إلى أن توفيا رحمهم الله تعالى. تزوجت كأختي كما كتبت سابقا في السادسة أو السابعة عشر من عمري و لم أكمل تعليمي أنذاك إلا بعد انجابي لولدي عبد العزيز.
تزوجت من زوجي الذي كان يحفظ القرآن لكنه بعد أن حصل على منصب مدير عام لشركات والده ، وأخذ حصة الأسد لأنه كان الوريث الوحيد له ،،
و الفلوس تغير النفوس إن لم يقيم الإنسان حدود الله فيها.
بدأ بعلاقته مع السكرتيره وبدأ يتغزل فيها أمامي و بعدها ترك صلاة الفجر لأنه كان يسهر معها، بعد انجابي لابنتي ، و حملي بولدي بعد عام من ولادتها، و هكذا تفلت منه الدين،
أصبح اذا سمع صوت بكائهم يضربني ، ويهنني ويصرخ ويزيدهم صراخا، احترت ماذا أفعل فقمت بعد أن بلغوا عامين بوضعهم في غرفة بقرب من غرفتي وجعلت المربية أقصد الخادمه لكنه هكذا يسميها و كأنه يصنع أسما ً ليغطي على قبح فعله ويخلص ضميره.
كنت لا أستطيع النوم كنت أفز من نومي كثيراً ، ولم أعتاد هذا الأمر.
خاطبته كثيراً ، وتحدثت إليه ماذا حصل بعد مرور سنوات من زواجنا لم تعد كالأول أبداً ، أين تقواك وصلاحك فيرد علي الصلاح في القلب ومن أنت لتحكمي على الناس، ثم تركت نصحه وبدأت أحاول بشتى الصور أن أرضيه ، لم يعجبه أمري، دخل ذات ليله مقارباً للفجر وبدأ يضربني ويشدني من شعري و دخل بي إلى غرفة أبنائي حتى أيقظهم، كنت أشم منه رائحة ،، نعم رائحة الخمر فقد كان سكراناً،، ثم رمى بي في الغرفه وأغلق الباب صمت و خفت خوفاً شديداً

الأحد، 22 يوليو 2012

غفران "٣" الإستشارة


توجهت إلى المكتب
ظننت أنه مركز للإسترخاء أو المساج ، رائحه زكية تفوح من المبخره التي على طاولة الإستفبال رائحه أشبه بعشبة الليمون مختلطه برائحة الفانيليا
ألوان المكتب متدرجه من اللون الأخضر والأزرق
أعطتني مسؤلة الإستقبال و رقة بيانات وطلبت مني أن أملأها
شعرت بالخوف من بعض الأسئلة هل عانيت من حالة نفسيه سابقاً؟
هل تناولت بعض الأدوية النفسيه ؟ اذكرها؟
لم أكتب شيئاً ، ولم أجب
كان من المريح أن باختياري كتابة اسمي الحقيقي ، فكرت هل أكتبه ؟
لم أفعل شيء لأخشى أن أعرف باسمي ، بل أفخر به ، هم من أساؤا إلي .
و لست أنا
اسمي ليس بعورة أفخر باسم سمانيه أبي .
سلمتها الورقه ووضعتها في الملف وذهبت به إلى المكتب
قالت تفضلي ادخلي ، هممت بالقيام فإذا بأبرار تستقبلني عند باب المكتب وتحييني وتبتسم في وجهي ، بادرتني بالسلام والترحاب
انشرح صدري وكأني قطعت نصف الطريق
أجلستني وجلست هي في مقابلي لم تجلس على مكتبها ، كان مكتبها مزين بورق الجدران باللون الأخضر الفاتح المزين برسم ورد الجوري الهادئ ،
سرحت في خيالي لحظات في المكتب ، ثم عدت لأنظر لها فاذ هي تنتظرني ، وكأنها أرادت لي أن أتعرف على المكان لكي أطمئن ،،
فسألت بعد أن طالعت بالملف ،،
كيف حالك يا غفران ؟
بعد ان تنهدت قلت لو كنت بخير كما أقول لم أ أتي لك ، لأفضح نفسي و أتكلم
قالت تطمني الغرفه فيها عازل للصوت ، كما أنني لا أدون الإسم الحقيقي إلا بموافقتك والملف يكون معي وليس مع السكرتيره ،، وإن لم تريدي الملف ألغيه الآن .
تطمنت نسبياً لكلامها ،،
قلت من أين تريديني أن أبدأ!! وكأنني افترضت فرضاً أنها تعلم الغيب
قالت ابدأي من موقع ألمك الذي جاء بك إلى هنا ،، وأمامك نصف ساعه لتحكي والربع الأخير من الساعه للمناقشة و تقديم النصيحه .
قلت باسم الله فقرع الباب ،، استأذنت مني هذا هو محمد نور جاء ليسألك اذا أردت شرب شيء والضيافة لدينا اجباريه
فماذا تحبين بارد أم ساخن
فأجبتها بارد ثم غيرت رأيي عندما شعرت بدوار الصداع قلت بل قهوه بالحليب
أغلق الباب
وبدأت باسم الله الرحمن الرحيم
بصراحه لا أعلم من أين سأبدأ فكل مرحلة وكل عام من عمري يحمل مأساة معينه وبلاء جديد
ولا يهم ذلك
تزوجت وأنا ابنتة السابعة عشر في الرابع ثانوي زواج تقليدي أي زواج عوائل ،،
أي زواج مصلحه لأبوينا وعائلاتنا تربطهم علاقات تجارية منذ زمن بعيد و من المصالح أن تبقى الثروه بين العائلتين
ولكن هذا الشاب الذي تقدم لي كان مختلفاً
وافقت على الفور لم يغصبني والدي ابدا خيروني فاخترته لحفظه لكتاب الله ، وملازمته مجموعة من المشايخ ، ألا يحق لي أن أوافق ،،، عرف عنه التقوى والورع ، و بره لوالديه ، كان يكبرني بخمس سنوات لم تكن فارقا
ثم تغيير فجأه بعد ولادتي لأبنتي الكبرى وبدأ يهملني ،، ثم بدأ ينسلخ من القرآن شيئاً فشيئاً ذكرته بالله مرات وكل مره يزيد سوءا
كان أبواه طيبين ويعاملونني كابنتهم ، وو قفوا معي ،
تعبت كثيراً ، وبدأت أبكي
فأعطتني منديلاً
قالت: أكملي
قلت قصتي طويله
قالت ما رأيك لو تكتبينها وتبعثين لي بها على البريد الإكتروني
قالت أعتقد إن هذا أفضل لي فأنا أحب أن أكتب
لكني الآن سأخبرك بما آلمني حقيقة تقريباً حلت جميع مشاكلي
إلا أنني لا أشعر بالسعاده و الماضي يسيطر علي ، تماماً ، لا أستطيع النوم إلا في النهار عندما أكون منهكه ، أتذكر جميع من أساء إلي فأبكي ، كل يوم لا أنام و لا أجلس إلا بالمسكنات ، وجع في المعده ، وشعور بالإستفراغ ، فقد للشهية و آلام في رأسي وجسدي خاصة رجلاي لا يحملاني .
وعاودت البكاء ، ربتت على فخذي وقالت هوني عليك
أكملت أحاول أن أتماسك لكن لا فائده أنفجر بالبكاء عله يغسل بعضاً من الماضي الذي أحاول نسيانه
أريد أن أكون غفران ،، وأن يكون لي من أسمي حظ ،، لكن أجده صعباً
جئتك لتعلميني كيف أسامح وأنطلق في حياتي من جديد ، قرأت ما كتبته وشعرت أنه يتوجب علي الحضور و طلب المساعدة
قالت ،، أسأل الله العون لي ولك و أن يفتح لي لمساعدتك
ثم أطرقت قائله : هناك من يحفظ القرآن و يحفظه القرآن
وهناك من يحمل السطور والأحرف والكلمات فقط في صدره
وحامل الشيء قد يتركه لكن حافظ الشيء حريصاً عليه
فقلت صدقت ،، هناك من يتزين بالقرآن وهناك من يزينه القرآن
قالت : كان اختيارك في ذلك الوقت اختياراً موفقاً ، وكان أفضل اختيار فلا تندمي عليه
أما سيطرت الماضي عليك ،، فقد قطعت ثلاثة أرباع الحل عندما عرفت ما بك وسهلت علي المهمه قاطعتها ماذا أفعل

قالت سنأتي لهذا الموضوع. لا حقاً
نظرت إلى ساعة الحائط وقد قاربت الساعة على الإنتهاء
ابتسمت وقالت لا تقلقي أستطيع أن أجلس قليلا ، ولن تخرجين من هنا إلا وقد وجدنا حلا سوياً
قلت لو كنت أعرف حلاً لما جئتك وضيعت وقتي ومالي لكي اكتشف الحل سوياً
لاحظت عليها أنها تتنفس وتبتسم
وقالت لا أملك عصاً سحرية أنا أساعدك أن تفهمي ما تمري به، و اقترح عليك بعض طرق العلاج ،
فقلت آسفه
قالت لا تعتذري أتفهم مشاعرك ويأسك ، وحالة الضياع التي تشعرين بها ، و تزاحم الأفكار بعقلك
عزيزتي ما تمرين به أمر طبيعي لما أصابك من مصائب كما تقولي ، و أحيانا الصبر ينفذ و نحتاج إلى جرعات اضافية قد تغيب عنا وسائل التزود بالصبر ، وو سائل الإعانه عليه .
وأحيانا يولد نفاذ الصبر لدينا حالة من الغضب الداخلي الذي ينمو في نفوسنا لينهش بأعضائنا من الداخل
و ما تشعرين به من ألم في المعده وغيرها من الآلام والمتاعب الجسديه تسمى في علم النفس الأمراض الفيسيولوجيه او الأمراض النفس جسديه
أي يكون مصدرها نفسي أو تهديد أو ضغط
وتزاداد عندما لا نعرف كيف نتعامل مع واقعنا
وهي رسائل ربانيه من خلال الجسد ليخبرنا شئاً بأنفسنا
مثلا المعده وآلامها عباره عن حالة من الإشمئزاز من انسان أو اقع لا نريد أن تعيشه
فقلت نعم نعم نعم
أكملت بعد أن رشفت من كأس الماء الموجود على الطاوله وانتبهت لعلبة الشوكلاته الذي أمامها ففتحتها وقدمت لي قطعه من الشوكلاته استحيت أن آخذها ولكنها أصرت
ثم أكملت الصداع دليل على أن هناك الكثير من الأفكار في رأسك و هي في صراع
فتحت الشوكلاته و قضمت منها قضمه وقلت ما أدراك
قالت أما آلام جسدك و ظهرك لتحملك المسؤوليه
وهكذا
كل عضو وكل ألم له رساله
أما عن العفو أو المغفره نحتاج أن نعرف من هم الذين نريد أن نعفوا عنهم ونغفر لهم
ولذلك واجبك أن تحددي بعد أن ترسلي لي حكايتك من الذين تريدين أن تعفين عنهم
و الآن سأعلمك تمريناً يساعدك على الإسترخاء
و علمتني تمرين التنفس وشعرت
بالتحسن
مر زيادة على الوقت ربع ساعه لم أشعر بهذه الدقائق
ثم لخصت الجلسه ب
١- البقاء في الماضي وآلامه
٢- العفو الكلي من الداخل والخارج.
٣- العيش بسعادة وانطلاقه من جديد.
أليس هذا ما أردت قلت نعم جزاك الله خيراً قد ارتحت
متى سأراك الأسبوع القادم رمضان
قالت صباحاً أفضل
قلت كيف أبدأ علاجي في رمضان
قالت هو وقت التغيير و فيه عون رباني من نوع آخر
ثم قالت المهم أن تقومي بواجباتك
قمت من الكرسي لتجلس خلف مكتبها وأخذت ورقه وكتبت
الواجب
١- تمرين التنفس بعد كل صلاة
كذلك مئة مره عند النوم
٢- الرياضه أي نوع تحبين
٣- كتابة قصتك
سلمتني الورقه قرأتها قلت لها رقم اثنين لم نتفق عليها
ابتسمت و قالت هذا واجب و في الحركه بركه
كما تعلمنا من الدكتور بشير الرشيدي
قلت النقطه الثالثه أحدها صعبه سأتذكر وأعيش في تلك المشاعر
قالت ألا ترتاحين إن كتبت ؟!
قلت بلى.
قالت افعلي ففي الكتابة تفريغ لما تحمله النفس لتحمله الورقه ثم تطويه أو تطير أو تحترق معه فلا يبقى له وجود
سلمت عليها وشكرتها
بصراحه شعرت بقليل من الراحه
في طريقي لمنزلي بدوت سعيده
أشعر بخفه
شغلت على الإذاعه فاذا ببرنامج عن الإيجابيه
سعدت أكثر
وصلت منزلي ووجهي مبتسم ابتسامة رضى وقبول
استقبلاني أولادي بالتصفيق
و ابنتي تناديني بالبطله
قد أعدوا لي العشاء فهي الوجبه التي تجمعنا سوياً كل يوم
و بدأت أحكي لهم بتفاصيل اللقاء واناقشهم فيه
وبدأت الضحكات والنقاش الذي لم يكن يسمع في هذه الطاوله منذ سنوات مضت

ماذا كتبت غفران في الايميل الدي بعثت به لأبرار ،، ماذا روت لها،، من هم الأشخاص الذين اا تستطيع غفران العفو عنهم
تابعوا غفران في الحلقات المقبله

السبت، 21 يوليو 2012

غفران ح٢ ( شاي الضحى )

مر اليومان سريعاً وحان موعد الإستشاره
ترددت كثيراً أن أذهب فماذا عساها فاعلة
هل ستدخل إلى عقلي ، هل ستغير واقعي ؟، هل ستستبدل الماضي ؟
كلا
كنت أفكر في كل هذا أثناء جلوسي في منزل صديقتي منال فقد اعتادت أن تجمعني وصديقاتنا الباقيات في جلسة شاي الضحى
كل اثنين من بداية الشهر نتبادل فيها الأحاديث والهموم و أحيانا كثيره يلفني الصمت عنهم ، خاصه بعد انفصالي المؤقت وحيرتي بين العودة ام لا،،
اقتربت مني حنان وهمست لي هل من جديد ؟! ماذا بك اليوم
قلت ؛ تعبت من نفسي من الآلام اللا منتهية التي لم يعرف لها الطب وصفا ً، ابنتي وابني بدآ يتذمرا وينعزلان عني، أشعر بثقل في صدري أريد التخلص منه لأتخذ قراراً
وضعت حنان يدها على كتفي واليد الأخرى أمسكت بيدي ،، وقالت تخلصي من الماضي وهمومه يا غفران حاولي العيش معنا الآن عيشي اللحظة ،
قلت الكلام سهل ، بمجرد أن نهضت اليوم ورأيت حذاء عبدالعزيز وتوهمت أنه حذائه حتى رجعت لي كل تلك السيئات والأحزان التي تعرضت لها منه ، حزنت وبكيت بل أني عشت بنفس المشاعر الضعف و الذل والإهانه
بدأت الأنظار تلتفت علي ،، فقلت حتى أنني أخذت موعد عند استشاريه اليوم الساعه السابعه مساءا
سألت حنان بلطف من هي
قلت أبرار عبدالله
تفتحت أساريرها وكأني أخبرها عن ذكرى جميله أو أبشرها ببشاره
قالت ونبرتها تعلوها الفرحه
حقا ً،، حسناً فعلتِ
سترتاحين لها ، بل بعد خمس دقائق ستشعرين أنها صديقتك الحميمه،،
قلت: هل تعرفينها شخصياً؟
قالت :نعم ذهبت لزيارتها اربع مرات في مكتبها ، وتواصلت معها هاتفياً كذلك
لماذا سألت؟
قالت: عانيت مع مشكله في مديري وزميلاتي في العمل فغيرته فعانيت نفس المشكله في ثلاث مراكز للعمل ، وكنت اظن أن المشكله من الناس ، ثم اتضح لي بعد ذهابي لها أن المشكله من نفسي . و ساعدتني قي حلها وها أناذا شخصية جديده منطلقه محبه كما ترين .
سألت ماذا قالت لك ،، علميني حتى لا أتكلف عناء الذهاب
قالت بل اذهبي سترتاحين ومشكلتي تختلف عن مشكلتك.
قلت سأجرب ،،
قالت : العقل لا يقبل التجربة، يحب التأكيد ، قولي سأذهب وسأستفيد باذن الله
رددت ،، حسناً ، وفي نفسي أقول كلام بكلام سأجرب.
وكم يحوم حولنا الكلام ولا نستفيد إلا عندما نجرب ، وقد ضيعنا الكثير من الوقت ، فقط لو استمعنا و اختصرنا الطريق على أنفسنا ، و أخذنا من تجارب الآخرين.
عدنا للأندماج مع الباقيات ،، وشعرت بتحسن وحماسه للذهاب .
بعد خروجي وعودتي للمنزل استقبلتني ابنتي أفنان ،، كم تتألق كل يوم رغم صعوبة النطق لديها وصعوبة اخراج الحروف ،، نظرت لي نظرة فهمت منها أنها تسألني أين كنت فلا داعي لأن تتكلف عناء الكلام ،، الأمهات أكثر الناس فهماً ، لأبنائهم حتى عندما لم يكن إلا البكاء طريقا للتعبير كنت أفهم جوعها أو عطشها أو ألم المغص ، وبللها كذلك اعتقد اني لا أختلف عن أي أم كل الأمهات هكذا او أكثرهن.
أجبتها كنت عند خالتك منال في الجمعه الشهريه ،، ابتسمت وسألت ،، بعد نفس عميق منها لتجمع قوتها لتسأل ولتدفع الكلمات خارجاً وكيف انت اليوم
قلت بخير ، ألم تلحظي أنني أبتسم
قالت اممم ربما
طلبت منها أن توقظني عند صلاة العصر.
واخبرتها كذلك بموعدي عند الإستشارية أبرار
فبدت الدهشه عليها وقفزت تقبلني وتقول أ أ أخيرا ً ، ستتحدثين ، وستتعالجين ، شكراً شكراً أمي
مسحت على رأسها وقبلته
وصعدت الدرج متوجهه الى غرفتي
ابنتي افنان هي الكبرى تبلغ من العمر الثالثه والعشرون من عمرها ، ولدتها و معها مشكلة في السمع أثرت على النطق ولم أكتشف ذلك إلا وهي بالثالثه من عمرها عندما أدخلنها الحضانه ، وبدأت رحلة علاج الصمم الذي تسبب به عيبا خلقياً رغم تحفظي على هذه الكلمه فلا أحبها لأن الله عزوجل لا يخلق شيئا عبثاً قد يكون ذلك أنفع لها في ذلك الوقت لحكمة يخفيها عنا.
بعدها بدأت علاجها وتعليمها المفردات إلى أن أجادت الكلام وهي بالسابعة لكنها مازلت تتأتأ عند مخرج أول حرف ثم تنطلق
صحوت على هزات ابنتي استيقظي الساعه الرابعة ارجوك عندي موعد مع صديقتي سأذهب ولن أيقظك و سيفوتك الموعد
فتحت عيني لأستوعب ما يجري
تمددت قليلا ، حتى توقفت على صوت مفصل الركبه وهو يقعقع نتيجه التمدد .
قلت لها اذهب ولا تتأخري قودي بحذر و طمنيني

من تحت الغطاء اتصلت بعبد العزيز
ألو،، أين أنت
أهلا أمي جئت ولم أحب أن أوقظك
هل تريدين أن أوصلك اليوم للإستشاره
لا ياحبيبي أستطيع القياده الحمدلله بخير انني اليوم.
اذن اراك على العشاء
حسناً ،، لا تنسى أذكار المساء


استعدت للذهاب للمكتب في الساعة السادسه
واتصلت السكرتيره فيني لتأكد الموعد

لبست ملابس خفيفه تحت العباءه رغم أن سواد العباءه لا أطيقه ويحمل معه ذكرى مريرة ، كم ننفر من أشياء ليس لها دخل بل وجودها ضروري لو طلبت منا بالحسنى و الرفق
عموما ارتديت العباءه ، فلم أرد أن أكون خلافاً لما في قلبي كعادتي
أتزين وكأنني ازين للناس وأخبأ مشاعري خلف تلك الزينه
وكم امرأة منا تبدو كالدمية وبداخلها نار تستعر ، أو نفس مكسورة ،.
الساعه السابعه إلا ربع كنت في المكتب
ماذا حدث كيف كان اللقاء
بماذا نصحتني.
كيف صبرت على وقاحتي
سأدونه في الحلقه القادمه

الجمعة، 20 يوليو 2012

غفران ح١ الوسادة


أخط مذكراتي و أنا أتسابق مع سنواتي الأربعينية ،،
أرى هويتي وتاريخ ميلادي قد بلغت الأربعين ونيفا.
ولكن أحاسيسي ومشاعري و أمراضي ، تجاوزت عمر الستين هي هكذا أو هكذا أشعر ،،
فالعمر لا يكون بعدد ما نحسب من سنواتٍ انتهت وانقضت مماكتب لنا في اللوح المحفوظ،، من منا يعلم كم عمره الحقيقي
كل ما نعلمه كم صرفنا من هذا العمر، وكيف قضيناه ، وآه على من قضاه كما قضيته، ربما ابتسم وأتعمد الإبتسامة، و أهتم بزينتي ، لكنها صورة مخالفة. لما أنا عليه ،، أو ما أشعر به و أعيشه ، لذة الملبس والتزين والإبتسامه لم تعد موجودة فقط صورة موجوده لمن يشاهدها بعيدة عن الحياة
هل هناك من يحمل نفس مشاعري وتجمدت صوره ، أو سلبت منها الحياة!!

أخط تلك الكلمات و أنا أشعر بحرقة في المعدة وألم في مفاصلي ،. ودوران في رأسي وأفكار لا تنتهي .
أنظر أمامي فأرى بقية من كأس الماء وبقية من بعض أقراص الدواء تنتظر دورها في الإلتهام .
اليوم الثالث والعشرون من شعبان
أي ما بقى هو اسبوع و يأتي ذالك الزائر الذي يتهافت عليه الجميع
رغم ابتهاجي به لكنني لا أشعر بفرحة كفرحتهم ،،
أطلق زفرة عميقه مملوءة بالألم
هل ادعو عليهم أم لهم ،،
كم تحملت وتحملت وصبرت عليه وعلى غيره
حسبنا الله ونعم الوكيل
كم تخوننا الوساده نلجأ لها للراحة ،، فإذا بها تفتح كل ملفات الجراح ، رغم أنني الآن في نعمة وكان كل ذلك من الماضي
الأصوات لاتفارقني ،، صوت الظلم والرفض والإبتزاز ، كم ظلم وكم صبرت ،
كم أساء وكم أحسنت
كم أذلني واستعنت بالله فنصرني
دموعي بللت وسادتي
استعذت بالله من الشيطان الرجيم نهضت من الفراش
تأملت غرفتي رغم زهو ألوانها إلا أنها تحمل ذكريات مؤلمه تمنعني من الفرح والسعادة
هل أحمل هذه الجدار وهذه الستائر مالا تحتمل ،، هل نظرتي لها هي ما أراه أنارفيها
كم نحمل الجمادات مشاعرنا ونسقطها عليها لنرتاح و ندفع عن أنفسنا ذلك الشعور البغيض المؤلم .
نظرت وجهي في المرآة قلت كم أنا جميلة لكني شاحبة.
حسبي الله ونعم الوكيل ،،
شعرت بنوع من الصداع
والدوار ،،
ضغطت على زر الانتركم و طلبت من خادمتي القهوه
غيرت ملابسي ، واخذت شنطتي معي إلى غرفة المعيشة،،
لا أقرأ الصحف عادة فكل مافيها مغم ومعيود
أحب ابدأ صباحي بشيء سعيد
فالبدايات تؤثر على النهايات
فمن صلحت بدايته صلحت نهايته
سمعت صوت ولدي وقد استيقظ
وكالعادة لابد أن يصرخ بالخادمه حتى وإن لم يريد شيئا
جاءته مسرعه ، ومن غير استفسار منها قال فطور
ماذا يوجد اليوم
عبست ثم فردت وجهها وكأنها استرجعت ان الأمر لا يحتمل ذلك الشد والعبوس
،، وقالت بلهجتها المكسره انتَ شنو يبي
اجابها : أي شيء ،،
خرجت تتذمر ،، أي شيء أي شيء ثم لا يعجبك ،،
خرج من غرفته متوجهاً الى غرفة المعيشه وهو يفرك عينيه
كم أستبشر عندما أراه في ذلك الممر وهو سعيد كشمس تشرق في ممرات البحر ،،
هو ولدي البكر أي من الأولاد جاء بعد عامين بعد مولد أخته لكنه الأقرب لي سميته عبد العزيز لأني أبحث عن العز و رفعة نفسي مستعينة بالله، شعرت أنه سيكون سندي ، كم تمني الأمهات بنا بهذه الأمنيات ، كأنها لا اعلم أنها عليها الغرس فقط ثم الثمار بيد الله إن شاء سبحانه كان الغرس طيبا يؤتي أكله كل حين ، وإن لم يشأ لم يكن شيئا ، فيارب اكتب لي ماتمنيت وما سعيت له.
قال وهو يقترب مني
صباح الخير أمي
ما هذه الألوان ما هذا الجمال
أين ستذهبين
؟؟!!!
ابتسمت لا مكان
استعد لشراء حاجيات رمضان
كل هذه الاناقه للتسوق
كم أنت رائعه و أنيقه
هل ما زلت تفكرين ، كل شيء انتهى وانقضى
أمي : كم مره أقولها لك ،، أنت ومشاعرك لها تأثير علينا جميعاً نحن مرتبطين لا شعوريا بك
فإن حزنت حزنا و إن فرحت فرحنا
صدقت أعرف مشاعركم فارتباطي بوالدتي كارتباطكم بي
ابتسمت وقلت الحمدلله أنا الآن بخير و أعتذر عن ايذائكم ، أحتاج بعض الوقت فقط لأسترجع قوتي النفسية.
كان يطالع في هاتفه فهو لا يريد أن يسمع مزيدا من الإعتذارات عما بدر مني أو ماحدث من أحداث بيني وبين والده أو خاله أو عملي أو أو
رد قائلاً بسرعه يمه لم نعد نتحمل كل هذا الحزن
رددت
صدقت يابني ،، رفع عينيه من جهاز "الأيفون" خاصته
أمي: مقال جميل عن العفو
أرجوا أن تقرأيه
ارسلته لك في الواتساب
سألته لمن ؟
قال تعرفينها أبرار الاستشارية
نعم أعرفها اسما لكن ،،،،،
نادته الخادمه الفطور
قبل رأسي ونزل يتناول فطوره
اخذت هاتفي لأقرأ المقال
بدأت به واذا به يحمل بشرى كأنه يخاطبني في كل كلمه ،، نعم كأنها كتبته لي كأنها تعرفني ،
أحتاج أناقشها بكل كلمة ربما تستطيع مساعدتي ،
للخروج من اكتئابي لا أحب كلمة اكتئاب من ضيقي أو حزني
بحثت عن رقم هاتفها أو مكتبها
وجدته ، في مدونتها.
ترددت ، هل من المعقول أن أخبر انسان بكل ما لدي فقط لأنه استشاري
هل من الممكن مساعدتي
تجرأت طلبت الرقم
أخذت موعد معها بعد الغد
سجلت الموعد عندي لكي لا أنسى
نزلت عند ولدي شكرته وبشرته اني اخذت موعد للاستشاره
رد مبتسما بوجهه وهو يبلع لقمته احسنت يارب ما يعدي شهر رمضان إلا وانت بأحسن حال
لبست حجابي وخرجت وأنا مستبشره خيراً
بلقائي
وصيت الخادمة على ابنتي .
ففي العطله لا تستيقظ الا ظهرا
قدت سيارتي وأنا أردد اللهم احفظ أبنائي و اكتب لنا الخير.

الثلاثاء، 3 يوليو 2012

هل من الممكن ،،

من الصعب ان ينسى الانسان رغم انه سمي انسان كما يقولون من النسيان !
لكنني ارى غير ذلك سمي انسان من الانس بغيره ، ولعل ان هذا الغير الذي بهم يأنس هم سر شقاءه و تعاسته وتلك القصه في الحلق كلما تذكر اذاهم ، كلما تذكر ظلمهم ، كلما تذكر صراخهم وعبوسهم ، كلما ذكر عجزه عن دفع الظلم عن نفسه ،،
حتى اصبح هذا الظلم هاجسا يقضي عليه سعادته و ينقض عليه ينهش تلك اللحظات السعيده التي يعيشها ، عندما اشتم لرائحه مشابه لتلك الرائحه التي كانت اثناء الموقف ، او سمع صوتا مشابها لصاحبه الذي ظلمه ، او هبت عليه نسمات هي كتلك النسمات ، فعاد له الماضي بكل ما فيه ، من ظلم وسوء ، بل ان الجسد تذكر تلك المشاعر فبدأ بالتعرق ، نشفان الريق، سرعة في دقات القلب وبعض من الرجفان ، والتأتأه ،،

هذا الموقف وهذا الظلم وقع بالفعل لكنه ليس الآن انه من خمس او عشر او خمسة عشر او ثلاثون عاما ، لكنه يعيش في احداثه كأنه يحصل الآن !
و ربما ان من اساؤا او ظلموا لم يعد لهم وجود حقيقي في حياته ، سواء فارقوا الحياة او فارقوا حياته واختفوا ،،
وللتحرر من سجن الألم والتحرر منه هو بالعفو والصفح ،، فكيف يكون ذلك ، وهل من الممكن ؟
نعم من الممكن لكن في البدايه يحتاج عدم واصرار على العفو لا من اجلهم ، بل من اجل انفسنا ،،
( خذ العفو)
فهل العفو يأخذ ام يعطى !!
اننا عندما نعفوا فاننا نهب لانفسنا تلك اللحظات التي ضيعناها ، اننا نهب لانفسنا راحة البال وهدوء النفس والسكينه ،
نعم قد جربته شخصيا فنفع وجربه غيري فنال خيرا ، ( وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الاذو حظ عظيم ) مما قلت يحتاج الى صبر و احتساب
يحتاج الى قوة لان تقول اللهم اني عفوت عمن ظلمني فاعف عني

فكيف نعفوا :
١- استعن بالدعاء ان يشرح الله صدرك بالعفو .
٢- ماء زمزم لما شرب له فاشربه بنية العفو .
٣- فكر بعمق هل يجدي كل هذه المشاعر ؟ ماذا كسبت منها؟ ماذا ستكسب اذا عفوت؟
٤- اقرأ في اجر العفو ،واقرأ او استمع لقصص العافين .
٥- ان احببت ان تقتص و استطعت ذلك فافعل فهذا من حقك.
٦- ان لم تستطع ان تقتص فسامح و اصفح ،، واجرك على الله ولتعلم ان الله ليس بغافل عما يفعل الظالمون .
٧- تذكر انك بمسامحتك و عفوك تأخذ لنفسك لحظات الهدوء والسكينه .
٨- تذكر ان لا يوجد متسابق في المارثون يحمل اثقالا ، اننا في هذه الحياة متسابقون الى الجنه نحتاج ان نخفف من اثقال الغيظ والغضب من الآخرين ، ان نتحرر من تلك المشاعر بالصفح والعفو والمسامحه .