الخميس، 16 فبراير 2012

قبسات من كيمياء الصلاة للدكتور احمد خيري العمري ج١


-بعض اسباب ورسوخ وحصانة السلبيه تعود الى ارتكتزها على مفاهيم تنسب زورا وظلما إلى الدين او نصوص دينيه مجتزأه من سياقها،أو مواقف لعلماء دين كانت مجرد ردود افعال فيرسياقها التاريخي.

-جزء من القوة الحقيقية للسلبية يكمن أحيانا في السلبية نفسها في كونها اسهل.

- الصلاة من حيث الشكل والمضمون تحتوي على تلك الخاصيه التي تجعلها وسطا بين الفكر والسلوك من جهة ووسطا من بين النخب المثقفة والطبقة والطبقة الوسطى ،.
الناس عموما لن يعتموا بالنهضة ومفكريها الا في حالات نادره واستثنائيه لكنهم يهتمون عموما بالشعائر
خصوصا الصلاة ، حتى لو أدوها كيفما كان .
- بعض الوعاظ على المنابر عندما يريدون عن حسن نية ،ان يروجوا لاداء الصلاة.
فيقومون بالترويج دون شعور منهم ،للذنوب التي من المفروض أن الصلاة ستكفر عنها.

-وقبل ان يتبادر إلى الذهن ان السلوك الذي يجب أن يصاحب الصلاة هو سلوك حمامة المسجدفقط،
انبه الى ان حمامة المسجد احيانا يجب يجب ان تكون نسرا يحلق في الأعالي ، او نورسا يدل على اليابسه ،او هدهدا يبحث عن الحقيقة .


-لا يتوقع أبدا ان يكون كل فرد في جيل النهضة ،يمتلك المواصفات النهضوية
لقائدة نفسها ،هناك اشخاص سيكونون حتما في قعر السباق.كجزء من آلية تنافس تحتم أن يكون هناك من يتخلف عن الركب

-والاستصغار أحيانا يأتي من اشخاص مسلمين وملتزمين أيضا لكنهم ينتمون لتك الفئه المثقفه ، التي تتحدث عن اسلام خاص بها،اسلام النخب التي اتخذت من البرج العاجي مسكنا ومسقرالهاحيث الاسلام هو حوارصراع الحضارات والحداثة واستيعاب الإسلام لهااوعدم استيعابه.

- لا يوجد مجتمع انساني بلا شعائر لان هذا مناقض لحقيقة ثابته من حقائق الانسان وهي أنه مخلوق شعائري .
-
وهذه الصلاة المفترض انها تقوم بتحسين ادائنا لما وجدنا من أجله
لكننا طبعا نفترض في الصلاة أي شيءوكل شيء باستثناء هذا الامر
الخلافة

-لا شيء يأخذنا الى ذلك النهر الذي يمكنه ان يحول صحراء حياتنا حقولا زاهرة ويحول الظلام من حولناالى نور مشع غير الصلاة

- اذن نحن هنا امام فصام مبكر بين الفكر والسلوك مساو تماما للتكذيب حتى ويأخذ شكل التكذيب اللفظي

- فالتهديد هنا للمصلين الذين يغفلون عن تفعيل صلاتهم ويختزلونها الى مجرد حركات دونما أثر وامتداد على حياتهم ومجتمعاتهم.
-"فويل للمصلين ،،"
يندرج ضمن اطار التكذيب بالدين نفسه المتمثل في الفصام بين الفكر والسلوك.

- انه ليس ان تصير حياتك مكانا محدودا تلجأ اليه خمس مرات في اليوم
بل ان تصير حياتك كلها،مكانا تلزمه وتأخذه معك أينما ذهبت

-الصلاة يمكن لها ان تحدث تغييرا مستمرا فيك ، في سلوكك ، وفي جعلك انسانا كنت تريد ، دوما ، سرا، او علنا ، ان تكونه.
-ان تكون ذلك الجسر الذي ينقلنا من ضفة الفكر والتنظير الى ضفة الواقع والفعل.

-انها الصلاة الحلقة المفقودة التي بحثنا عنهافي كل مكان
باستثناء المكان الوحيد الموجوده فيه.