الأحد، 23 ديسمبر 2012

صورة بالانستغرام ،،،

تأملت بصورتها التي وضعتها
وكتبت بالتحت منها
# مريضه سافرت# مريض كيف يداوم
قد ابدت تعجبها مما يتناقله الناس من
العجب من أمر انسان ابتلاه الله بعاهة او مرض
او بلاء نفسي او جسدي
فاذا هو أقوى من الأصحاء!!
و انفع منهم ،، وأكثر انجازا!!
فعلا هذا هو الواقع
و يستغرب منه الآخرون كيف فعل هذا
قد يكون حسدا من عند انفسهم
حين رزقوا ما رزقوا من نعمة ولم يستثمروها.
بل جاءهم من هو اقل منهم قدرة فاستثمر باقي امكانياته، مع كل الألم والكفاح والصبر والمشقه،
ثم أحسن توظيف ظروفه واستغل باقي الامكانيات لديه
فالتزم الإحسان مع نفسه، ومع غيره ، أصر ، كافح ، كانت رؤيته واضحه ، له هدف ، أن يصنع بصمة.
فصنع المعجزات
بينما يرقد أحدهم تحت الظل ينعم بما ينعم ويقول ياليت ويا عسى !!
كيف استطاع هذا و ياله من حظ عظيم !!

بينما جاهد هذا و واجهه خوفه واعاقته النفسيه أو الجسديه وفكر
واستثمر
فمتى يتوقف الآخرون عن حسدهم و سلطوية أحاكامهم على مثل هؤلاء
فإن لم تستطع القيام بما يقومون به فأقل الواجب دعمهم وتحفيزهم
ثم اقل الاقل من الايمان كف الأذى والغيبة عنهم.
ايمان البلالي

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

زوجك على ما عودتيه ،،،


عندما تزوجت ،، أسرت لها والدتها:
" زوجك على ما عودتيه ،، و ولدك على ماربيته"
فجهزت كل امكانياتها وركزت على ذلك الزوج و أعدت العدة أن تعوده على ما نشأت عليه ،، بل قلبت الموازين ،، و حاولت تربيته. واعادة صياغة أخلاقه وسلوكياته ،، وما اعتاد عليه في بيت أهله ،، وبالطبع بدأ الشجار وبدأ النفور يعم بينهم ،،، وبدأت جيوش المحالفين تقف معها و تآزرها،، نعم عليك ان تغيره هكذا مباشرة ،، او بالتلميح وكل واحده تستعرض خطتها ونجاحها ،،، في التغيير ،، والواقع يقول انهن معذبات ،، ان الزوج لم يتغير ابدا بل بدأ يصر على ماهو فيه ،، وبدأ يلتفت كذلك إلى سلوكياتها فكذلك من حقه أن يغير فيها على مزاجه كأنها لعبة ،، بل ان بعض الأزواج انسحب وترك لها الساحة لتفرض على أبناءها ما تريد هي !!!
و في ظنها أنه استجاب لها، وبعض الزوجات انسحبت وتنازلت عما تحب و ما اعتادت عليه لترضيه ، ثم تفقد ذاتها تدريجيا ، وتصبح نسخة الكترونيه كما يريد لكن من دون روح ،، وربما تدخل في الإكتئاب ،،، او القلق،،

من خلال رحلتي في الإستشارات وفي الحياة لم أسمع او أرى أحدا نجح فعلا في تغيير الآخر بالإجبار .
هناك سر في نجاح البعض ،، وهو سر بسيط جداً ،، يمكن له التغيير والتأثير بسهولة و يسر في سلوك الآخر ،
إنه
" التقبل " يا سادة ، نعم التقبل أن أن تقبل الشخص الذي أمامي و مافيه من عيوب ومزايا ، ان احبه كما هو، ان اتعايش مع سلوكياته ، فما أعجبني منها ووافقني اندمجت معه واستمتعت به ، و ما كرهت منها تركته ، واعرض عليه بادب ما ارى فإن أخذ به فالحمدلله وان عاند تركت وعدت الى وعشت في دائرتي - سأكتب مقالا بإذن الله عن العيش في دائرة النفس ، وتجربتي معها- ، مع الزمن يبدأ التغيير ، ويبدأ الإندماج وتنوع السلوك فتكون عائله مميزه ، جمعت سلوكيات الأم والأب ، ولم تعد اسرة منسوخه من عائلة الأم أو الأب .
لعل أحدهم يقرأ ما اكتب فيلوم الآخر ،، اقول عش في دائرتك لا تتنازل عن شيء تحبه الا اذا اردت فعلا من داخلك ولنفسك اردت تغيير هذا السلوك ، لا تغير من أجل الآخرين ، ولا تجبر أحدا على تغيير سلوكه
وربما تكن لك سلوكيات فعلا مزعجه ، راجعها واستبدلها بسلوك آخر، وحتى إن تم التنازل فليتم عن قناعة ،، وبعض النساء غفر الله لهن ،، ذوات بأس شديد وعناد ولا تعرف أن تستخدم حيلها و مكائدها ، - فغيري وتنازلي قليلا بقناعة ،، لعلك فهمت ما اقصد!!
اعود واقول التقبل سر نجاح أي علاقة ثنائية أو جماعية حتى ،، التقبل يصنع الفرق والتنوع ويثري الكون ، ويمنحن السعادة وراحة البال،،
تأمل
( انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء) علمني شيخي- عبد السلام حبوس رحمه الله- ان من يشاء عائده على الانسان فان اراد الهدايه وسعى لها سخر الله له ذلك ، اذن ارادة التغيير تبدأ من الداخل وليس لأحد على الآخر سبيلا ،
حتى الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتقبل المشرك على ماهو عليه من سلوكيات ، ويحترمهم ويسمع منهم ، ( أفرغت يا أبا الوليد) هكذا كان يسمع لهرطقاتهم ، بكل احترام ،،لم يجبر احدا على الإسلام كان يعرض فكره فقط و يدعوا لهم بالهدايه ،،
أرأيت أن نوحا عليه السلام استطاع هداية ابنه، ام استطاع ابراهيم عليه السلام تغيير والده، ام استطاعت آسيا تغيير فرعون !!
فلنعش بالتقبل ،، بالحب ،، ولنخلص. نوايانا ونصلح من أنفسنا ،، وان كان ولا بد فبالحسنى
و زوجك وولدك على ما تقبلتيه وأحببتيه.
ايمان البلالي

الجمعة، 14 سبتمبر 2012

غبت يومين ،، او ثلاثة ايام

غبت يومين او ثلاث ايام عن التويتر وعن الأخبار
لم اعرف ماسبب صور الرسول صلى الله عليه وسلم الا بالأمس
ومن شدة المرض ابتداءا حسبت انه يوم الجمعه ، فهو اليوم الوحيد الذي يرج التويتر والانستغرام البي بي ام و الفيس بوك باسمه وذكره الى المغرب فقط
خطرت في عندي خواطر منها
١- كم نحن شعوب انفعاليه عاطفيه لحظيه كأننا عود ثقاب يشتعل وسرعان ما ينطفئ ،، بالكاد يضيء محيطه .
٢- كم منا وقد أكون منهم من حاول ان يترجم هذا الإنفعال ، الى افعال ولم نجد له عزما، ولم نجد لأي من قوله ولول خطوه ، وكم من مشاريع مشت خطوات ثم توقفت.
٣- فرح الكثير منا واستبشر بما يشهده بعض الممثلين النصارى عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، أليس من العيب أن ننتظر ذلك أين نحن منه صلوات ربي وسلامه عليه.
٤- كم من خرج للمظاهرات او ارسل في الواتساب او كتب بالتويتر عن اساءتهم عن حبيبنا ، لم يكن يحمل من الإسلام الا اسما ، او ربما ضرب زوجته او شتمها قبل خروجه ، او ربما عقت والدتها ، او تبرجت قبل الخروج او تعطرت ، او او او حتى انها ربما ظلمت خادمتها او ظلم موظفيه او نهب او اغتصب او لاك اللسان بالفاحش بالقول فأين انت من محمد صلى الله عليه وسلم فقد اعتديت عليه وعلى سيرته ابتداءا .
٥- نحن امة عليها ان تتربى على الخلق المحمدي قبل ان تثور ،،

الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

غفران ١٥ النهاية


بعد عودتي للكويت وانا أحمل معي لحظات لا تنسى من الحب والهدوء و النور الذي ينلأ قلبي ، و التسامح ، قابلت استاذه ابرار لأتناقش معها عن خطتي ،،
ذكرت لي حاجات الإنسان الخمسه وكيف يسعى لاستكمالها ، و ان خلال السعي لإكمالها يبدأ بتعمير الكون الذي هو أحد اهداف خلق الإنسان ،
قالت نصيغ الخطه على عدة محاور هي أصول الحياة المتزنه
١- الجانب الروحاني وعلاقتك بالله عزوجل .
٢- الجانب الفكري والثقافي والتنموي ( كتب أو محاضرات أو دورات )
٣- الجانب الترفيهي و هذا شي أساسي قلت بهذا العمر قالت الى ما لا نهايه ،
٤- الصحي و لذلك قررت أن اعمل فحص شامل كل سنه .و اشتركت في نادي صحي
٥- الجانب المالي، كنت جيده بهذا الجانب فقد تعلمت كيف أحفظ المال و أوفره و كيف استثمره ، بعد أن اصبحت مسؤوله عن بيت وأولاد لحالي .

٦- الجانب الإجتماعي، تقريبا جيده لكن احتاج بعض الإبداع .
وبدأت بوضع أهدافي وفقا لهذه الأصول وهي تساعدني في فهمها أكثر و كيفية تنفيذها
اما عن المشروع التطوعي فقد عرضت المشروع على أكثر من مؤسسة خيريه وتم اختيار أحدهم لاتنفيذ ، كانت لديهم أرض وقف أرادوا بناء بناية كبيره تحتوي على شقق للفقراء بمساحات صغيره ومريحه ، و بدأت العمل على الخريطه فاعجبوا بعملي ،و تصميمي وابداعي
ولم يمضي عامين الا و هي شاهقه انظر اليها بفخر فقد انجزت انجازا جميلا ، و أفخر به لم تكن هذه البنايه هي الوحيده انما هناك العديد ، الذي تشرفت بتصميم الخرائط ومتابعة التنفيذ.

خلال العامين التقيت بأبو عبدالعزيز زوجي و اتفقت معه على الطلاق ، فلم يعد في القلب أي حب أو ود أو أي ذرة من أمل في العوده ، قلت له أنني سامحته على كل ما فعل و أتمنى لها أن يجد لنفسه التوازن والصحه النفسيه ، أما عبدالعزيز فها أنا ذا أضع ابنته في حضني فقد تزوج وانجب وابنتي تكمل تعليمها في الخارج وقد قررت أن أكمل تعليمي معها .

أخي تصافيت معه قبل أن يموت رحمه الله بذالك المرض ، ورد اي ورثي ، و أصبحت علاقتي بزوجته و ابناءه جيده أصلهم ويصلوني
أختي الكبرى عادت إلى الكويت لكنها لاتعرف كيف تتأقلم مع الجو هنا و الناس دائما عصبيه و ناقده ، لا ألومها فكل هذه السنوات في الخارج كفيله أن تنزع انتمائها لهذا الوطن ولهؤلاء الناس وان تمظر لهم بعين التخلف ، أخبرتها أن عليها أن تشعل الضوء بدل أن تعلن الظلام لكنها ظلت متذمره هذا اختيارها ، كما لي الإختيار أن لا أستمع لتحبيطها .

أعيش الآن بتوازن نفسي أحسد عليه ، افتتحت الشركة الخاصه بي للإستشارات الهندسيه ، أنعم بحب من حولي و كأنني في الجنه ، لت يعني أنني لم أسقط بتلك الحفر كنت أسقط وأقوم أتعب فاتوقف ثم أعود ، هكذا حياتنا لا تسير على موجة واحده بل موجات عديدة ، مرتفعة ومنخفضه و هادئة وثائره المهم أن نعرف كيف نتحكم بها و كيف نديرها ، و نتعامل معها .
أنظر لوجهي بالمرآة لم يعد للشحوب مكان أصبحت أصغر عمرا .
ثامر رئيس المؤسسة الخيرية ، رجل بمئة رجل ، تقدم لخطبتي من نفسي ، أخبرته أن ينتظر فقرار مثل هذا يحتاج إلى خلوة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا اعتدت الآن كلما ألم بي أمر و احتجت البت في الأمر ، جلست أربعة أيام و لم اصل الى نتيجه ، أمهلني عام لأتخذ القرار، هل أعود تحت ظل رجل أم أظل منطلقة بحياتي .
لا توجد نهاية لأي قصة إنما نحن من نصنعها هي قصص متتالية متوالية كأنها سلسلة نحن من نريد قطعها عبثا لنبدأ من جديد .

الاثنين، 6 أغسطس 2012

غفران ١٤ ( العمره )

غفران ١٤
هذه المرحلة من مراحل التشافي شعرت انها لن تأتي سابقاً ، فكيف سأسامح من ضرني وآذاني نفسياً وجسدياً و إن كان الإيذاء النفسي أشد على الإنسان من الأذى الجسدي ، هكذا الإنسان هو كائن روحاني من يتعذب فيه هو نفسه و ليس جسده ، و لذلك تبقى جراح النفس مفتوحه لكل عارض يتعرضها فتهيج مرة أخرى ، الحمدلله بدأ شعوري تجاهه وتجاه أخي يختلف ، بدأت أشعر بالإمتنان تقريبا، رغم خوفي من خذا الشعور ، سألت ابرار هل من المشترط إذا عفونا أن نعيد العلاقة مره أخرى ، قالت كلا لا يجب إلا في حالة صلة الرحم ، فتبقى العلاقه مع الحذر ولا يحاسبك الله عزوجل على مشاعر الحب أو البغض إنما الحساب يكون على الصلة أم القطيعه ،،
استغربت من هذا الفهم هل من المعقول ذلك لا نحاسب على مشاعرنا البغض و الحب المهم السلوك تجاه الآخرين .

أخبرتها أنني سأذهب إلى العمره مع أبنائي و أخي في بداية العشر الأواخر ، شجعتني و استحسنت الفكره وقالت إنوي أنها بداية جديده وأنك تغسلين قلبك من الماضي ، قلت ان شاء الله .
دخول الحرم
كان قلب يخفق من شدة الفرح من الرهبه كيف سيكون دخولي إلى بيت الله الرحمن كيف ستكون وفادتي عليه ، و بمجرد أنني اقتربت من باب الملك عبد العزيز واذا بالأنوار تملأ قلبي ، لم أشعر و أنا بالطواف سوى بالرحمن الرحيم بشكره و ثناءه ورحمته بي لم انتبه للزحام سوى تلك الأنوار ، و تلك الرحمات فجأه انتبهت لصوت ابنائي وهم منزعجين من الزحام و بنتي تقول
طيب ابتعد. قليلا ، اللهم امي صائمه ، ولدي يقول يارب صبرني ان عمرتي تنجح و اضبط انفعالي و لا انفجر بالناس ، لم اعقب عليهم وعدت إلى ابتهالاتي و دعواتي و الشكر والثناء ، كان يؤذن المغرب عندما انتهينا من الطواف ، صلينا ركعتين الطواف ، و جلسنا نفطر مع المسلمين بضع تمرات وقهوه و ماء زمزم كان أروع فطور في حياتي كنا نجلس بقرب بعض الهنود والفلبينيون وبعض الأندنيسيبن و بعض الأفارقه لا فرق بيننا جميعا سوى ألوان بشرتنا ، ودرجات الإيمان التي لا يطلع عليها الا الله عز وجل ، فلا نستطيع الحكم على ذلك فلعل من طافت بملابس خرقاء وبعض الخرق هي أكرم عند الله من التي طافت بحيبة " لويس فيتون " أو شانيل ، أو عباءه تحمل ذلك التوقيع من المحل الفلاني ،
المهم أننا انتهينا من صلاة النغرب وبدأنا بالسعي كنت أفكر بأمنا هاجر عليها السلام و رحمتها بولدها وامتثالها لأمر ابراهيم عليه السلام ، ابراهيم عليه السلام كان يكرمها ويحبها ، فلا يكرمهن إلا كريم و لا يهينهن إلا لئيم ، قد أهانتي و آذاني ، لكن لولاه لما كنت هنا الآن شهقت من قلبي وقلت يالله اني عفوت عمن ظلمني فاعف عني ، اعفو عني يالله اعفو عني يالله يالله اغسل على قلبي ، الاهم اني سامحته و سامحت اخي ، لا أريد منه جزاء و لا شكورا الا منك يا رؤوف يا رحيم سامحته وبدت أبكي وأبكي ثم شعرت بأن جبلا انزاح من صدري و أنني اصبحت خفيفه كأنني طير اطلق من قفص ، لسماء رحبه ، انتهيت من من عمرتي ، اغتسلت بعد العمره استعدادا لصلاة التراويح أو ما يسمونه هنا بصلاة القيام ، كان الخشوع يعم مكه و أرجاءها ، مرت ثلاث أيام و نسيت مل همي بل عزمت أن اكتب خطتي ، تذكرت استاذه ابرار فدعوت لها واتصلت بها أخبرها بما شعرت ، و انني الآن اريد أن اقوم بعمل اشكر به الله عزوجل فقالت ماذا تبدعين به ماذا تحبين ، قلت أحب تخصصي و أهوى ما يكمله قالت استعيني بالله و اذا قررت أو ابتكرتي مشروعك التطوعي أو خطتك اتصلي او حياك الله في المكتب بعد عودتك نناقش فكرتك ،
فعلا جلست بعد صلاة الفجر كما تفعل هي في الصحن افكر نسيت أن أخبركم بأني مهندسه معماريه أرسم خرائط للبنايات و أخذت دبلوم في التصميم و الديكور الداخلي ، فاكتمل التخصص عندي ، فقررت أن اتبرع بوقتي المتبقي بعد الدوام فأخطط و ارسم خرائط و اشرف تطوعا للبنايات التي تبنيها بعض المؤسيات الخيريه كوقف و لا يقتصر الأمر على ذلك بل عند انتهاء البنيان اقوم بالتصميم الداخلي للديكور . فرحت جدا بهذه الفكره ، لم ألحظ الشروق ، انما انتبهت حين رأيت الناس تصلي بقربي ، ارسلت الفكره للاستاذه ابرار وردت فورا من اليوم الصباح سأبحث لك عمن يحتاج هذا المشروع التطوعي من اللجان الخيريه المهتمه بالوقفيات ،
استبشرت خيرا وقلت لها اريد أن اعرف عن وسائل التخطيط و الانجاز
ردت اذا عدت ان شاء الله ازودك بكل ما تحتاجين اليه و أساعدك بعمل خطتك .

غدا باذن الله سأعود و كلي حماسه وراحه ربانيه مستعده لمستقبل افضل احمل معي خيرا كثيرا سأنشره في الأرض .

الأحد، 5 أغسطس 2012

غفران ١٣ الورقه



كنت ارتب ملف اوراقي الرسميه واذا بورقة تقرير الحالة ،، تلك الليلة التي أجهضت بها ، شعرت بآلام في ارحامي كألام الإجهاض ، و مشاعر الخوف و الرعب ، عادت لي من جديد كأنني أعيش تلك اللحظات صوته الأجش وهو يصرخ بي ويضربني ، و يشدني من شعري إلى الأسفل ، قمت أبكي وأبكي حتى دخل ابنائي واذا بي مستلقية على الأرض ، أضع يدي على بطني وقد تكورت كأنني ربيانة من شدة الألم استغربوا سألو لم أعرف ما أجيبهم
إلا أنني بقيت على هذه الحالة عدة ليالي لا أخرج من غرفتي ، حتى ارسلت لي استاذه أبرار تسأل عني لأنها افتقدت رسائلي واستفساراتي
أتصلت بها فسألت مابك ماذا حدث ؟
أجبت : أن لا فائده من البرنامج العلاجي فها أنا ذا أشعر بنفس المشاعر ، اكتئاب وحزن
كم آذاني هذا الانسان ، بمجرد أن رأيت الورقه حدث لي ما حدث ، فكيف اذا رأيته ، بودي أن انتقم منه ، أن أنتصر لنفسي ، وحتى لو انتصرت لنفسي أو انتقمت هل سأرتاح ،،
قالت بهدوء ،، كلا لن ترتاحي فالإنتقام سيؤذيك قبله ، فأنت لست من النوع المنتقم ، و الكيد والإنتقام يأخذ من طاقتك التي يجب أن توفريها لنفسك يا غفران ، و الحقد هذا يخالف فطرتك ولذلك تستنكرين على نفسك هذه المشاعر.
استعجلت وقاطعتها ماذا أفعل
أجابت
لا يكفي أن نردد اللهم إني عفوت عمن ظلمني فاعفو عني
تحتاجين أن تخرج من قلبك ، و لا تخرج إلا اذا تصالحت مع الشخص الذي أساء لك
البعض لا يستطيع أن يسامح فقط
إنما يحتاج للقصاص وهذا يجيزه القرآن
( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم )
وهنا يمكن إن كنت في وضع يمكنك أن تردي بنفس الإعتداء
وهذا لا يمكنك أن ترديه
فبكيت أكثر
فسكتت حتى انتهيت من البكاء
قالت : في حالتك لا تعطينه من طاقتك بالتفكير اننا عندما نغضب من الآخرين فاننا نعطيهم من قوتنا ، وعندما نسامح نأخذ منهم
ألم تقرئي قوله تعالي :( خذ العفو ) فهل العفو يؤخذ !!
تحتاجين إلى تفكري أن كل هذه القوة وهذه الإنجازات إنما كانت بسبب تسلطه عليك أليس كذلك
قلت نعم وكأنني لم أفكر بهذا الشيئ من قبل قالت فكري بعمق بهذا المعنى وستكتشفين شعور آخر.
والتزمي الدعاء مع ماء زمزم بنية العفو
وان يعينك الله على ذلك
ربما تحتاجين وقت لذلك
أغلقت الهاتف منها وأنا مرتاحه
الحمدلله أنها افتقدتني و أخبرتني بذلك و أخبرتني أن حالات الإنتكاسه التي يمر بها الإنسان أمر طبيعي ، في مرحلة الشفاء وهذا ما اسميه هي بالسقوط بالحفره فاذا رضينا بهذا المكان بقينا عالقين في الحفره أما اذا انتشلنا أنفسنا من مرحلة الإنتكاسه أسرعنا في الشفاء .
جلست أستغفر الله ، و أفكر بما قالت ، بعد تكير طويل وأيام اكتشفت ذلك الشعور بأنني قد أشكره على ذلك الأذى فخف عندي الشعور بالحسرة والانتقام ،،
أخبرتها بذلك الشعور و أخبرتها أنني قررت الذهاب للعمره سبعة أيام تكون لي خلوة و دعاء و توسل إلى الله .
غدا أذكر لكم عن تلك الأيام المباركة التي قضيتها ، في تلك البقعة المباركة

الخميس، 2 أغسطس 2012

غفران ١٢ ( خلوات ،،)

غفران ١٢
نقلت كل تلك الأكياس في نفس اليوم إلى أحد اللجان الخيريه حتى غطاء السرير الذي كان يذكرني به تركته رغم أنه يعد مما يسمى بالماركه و أني أنفقت عليه الكثير .
لكن نفسي أولى وسعادتي تستحق
شعرت بخفه فعلاً. بعد أن أصبحت خزانتي شبه فارغه فيها بعض من الجلاليب والفساتين ، و بعض العباءات الجديده نعم عباءه لن أحارب ديني بسبب انسان فهم الدين خطاءا فلا دخل بالدين بمن يفهمه خطاءا.

حددت بين صلاة الفجر الى الشروق و بعد صلاة العصر إلى المغرب ، و اقترحت على ابنتي برنامجا لها ولصديقاتها سويا ، حتى لا تفتقد وجودي معها لأنها تعودت على ذلك أما ولدي حفظه الله فيعرف ماذا يريد ويعرف كيف يبرني دون أن يضغط على نفسه ، أما ابنتي فتشعر بتأنيب الضمير كلما خرجت وو جدتني أجلس لوحدي
ولذلك أخبرتها أن لدي عمل ، حتى تطمئن .
وبالفعل .
بدأت بخلوتي مع نفسي
أعدت شريط الذكريات لأتصالح معها
اكتشفت أن عملاقا استطاع ادارة كل هذه الأزمات لم أكن انتبه لحجمه فصغرته و احتقرته بالفعل هو عملاق ، كيف استطعت أن اهرب بأبنائي من تلك الدوله إلى الكويت ، كيف دبرت لي مالا وبيتا عندما كنت لا أملك شيئا ، كيف أكملت تعليمي ، و تخرجت من الجامعه ، كيف استطعت أن الحق ولدي مع الشباب الصالح ليكون له أبا بديلا ، و يتربى في ظل أخلاق وقيم ، كيف نجحت بعلاج ابنتي وواصلة علاجها وها هي الآن عروس متألقه لديها علاقات اجتماعيه كبيره ، كيف رعيت اخواني ، وواجهت اخي ، ثم تركته دون أن اذل له نفسي ، كيف عدت لوالدهم وسامحته ، و حتى كيف. استطعت أن ادير حياتي و حياة ابنائي في مثل هذه الظروف و أنا لا سند لي إلا الله ، أما مجال عملي فأنا متميزه رغم أني أرفض أن أذهب للمؤتمرات أو الدورات بحجة أبنائي ، كل هذا وأكثر كنت أنا هذا العملاق ، و ربي لك الحمد والفضل والمنه من قبل ومن بعد مرت ساعات وأنا أعيد التاريخ و استخلص منه الإيجابيات ، خرت دمعتي فكل ذلك بفضل الله ،، تمتمت ياحي ياقيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، و سجدت له شاكرة حامدة ، أبكي هذه المره من شدة استشعار فضله علي ورحمته بي ، يارحمن يارحيم أتمم فضلك ونعمتك وأعني على شكرك وذكرك طول عمري ،،

سجلت كل هذا في مذكرتي ،
خرجت من أول خلوه وأنا معتزة بنفسي ، رافعة الرأس فخورة بعمري
وهكذا توالت الخلوات بل بت احبها وأشتاق لها ، بدأ نومي يتحسن وطعامي وضحكتي بدأت من القلب
ومازلت أتواصل مع استاذه ابرار ، أحيانا بلقاء في المكتب ومعظم الأوقات هاتفيا أو عن طريق الإيمل والرسائل كنت ألقى منها كل ترحيب بي و تشجيع رغم أن صوتها أحيانا يبدو تعبا و مستهلكا ، أخبرتني يوما أن الصيام مع الإستشارات ترهقها ، لذلك تحاول أن لا تستقبل في رمضان استشاره جديده لكنها تضطر أحيانا عند الحاح أحدهم ، جزاها الله خيرا .
عبادتي أصبحت بنكهة أخرى نكهة الشكر والفضل أن منحني كل هذه القوة و هذه الشجاعة ،بعد أن كانت شكوى وتضرع وبكاء من أجل ذلك ،
كنت اصل رحمي الأعمام و الأخوال نعم لدي أهل لكني لم أقحمهم ابدا في مشاكلي وربما لم تعلم بأمري الى زوجة خالي الكبير لأنها كانت صديقة والدتي بل كأنهم أخوات ، و كنت ازورها برا بوالدتي ، بل أن رائحتها تشعرني بعبق حنان أمي وطيبتها .
و في العاشر من رمضان ،،
تابعوا ماذا حدث

الأربعاء، 1 أغسطس 2012

غفران ١١ غفران الجديده

هذه المره شعرت براحة أكبر من التي قبلها ، لكني كنت أفكر بهذا المعنى الجديد " مصالحة الذات" ، "معرفة الذات "
هل لهذه الدرجه أجهل من أنا أو انني نسيت نفسي حين اخمدت شكاها ، هل كل ما مريت فيه تلك الأشهر الماضيه كان نوعا من أنينها لأنها ظلمت ، لم تعد تقوى على الصمت هل كانت ترسل لي برسالة أن الحب من طرفها فقط لا يحتمل لابد أن ابادل نفسي الحب ، كنت اطنها صديقتي ، لكني أخطأت عندما أجبرتها على الحزن والآهات واجترار الماضي ، لم تكن هذه مهمتها ، علي أن اعرفها أكثر أن اجتاز معها بسعادة ورضى كل هذه المصائب .
فجأه صحوت من كل عذا على صوت زمير سيارة مرتفع حيث انني سرحت في تفكير عند اشارة المرور .
قلت أول اجربه فلأنظر لها اجابيا، قلت في نفسي ،، لن ألومك فلا يطلب منك الإعتذار سرحانه وماذا حصل فليظن أني أحب او ربما لم يستطع الإنتظار لحالة طارئه لديه ، بدأت أضحك وأنا أقود السياره ، قد نجحت ، سأعلمها أبنائي .
عدت إلى المنزل لم يبق على رمضان إلا بضع أيام ، قالت لي أبرار : أن رمضان زمن التغيير ومعرفة الذات من العبادة ، وأن تخصيص بعض الوقت للإعتكاف أمر مسن ، و من الجميل أن تكتشفي ذاتك وتتصالحين معها ، قالت ابدأي من جديد كوني جديده
فكرت لن أعود المنزل حاليا ، سأعود لأذهب الى السوق ولم تكن لي رغبة في التسوق من قبل بل كنت أعده واجب لي
اتصلت بمنال وقلت لها ما حدث شجعتني وقامت تصفق قلت سأذهب إلى السوق عل تذهبين ، قالت حسنا سأستأذن ثم نتغدى سويا
وفعلا تسوقنا اشريت بعض الجلابيب الجديده ، لنفسي هذه المره ، لم أفكر بابنتي فهي مسؤله عن نفسها كما قالت أبرار فقط أخبريها بذلك ولا تصدميها به ، نعم نسيت ابتعت لها جلابية جديده واحده فقط و الباقي هي من تختاره .
و اشتريت هاتف نقال جديد لا أريد أن أتذكر تلك الرسائل التي اختفظت بها في هاتفي و أقرأها كل مره ، و أبكي ، سأنظف كل شيء له علاقة بالماضي ، كما قالت أبرار ابدأي بنظافه من كل ذكرى تخلصي منها و ما ارتبطت به من الأشياء ان كنت تقدرين .
صحيح أن تلك الأشياء لاحياة فيها وانتا نحن من تسقط عليها مشاعرنا ، لكن التخلص منها اسهل ليس اسقاطا انما خدعه للبدأ من جديد .
مسحت كل ما فيه من رسائل ، و بعته على نفس محل الهواتف الذي اشتريت منه هاتفي .

كما اشتريت أواني جديده لرمضان بذوقي أنا وليس ذوق أبنائي والآخرين ، باللون الوردي المطعم بالأخضر والأزرق بسيط لكنه يحمل الوان التفاؤل .
عدت إلى منزلي
اندهشت ابنتي من كمية الأكياس و العلب والصناديق و مكأنتي عروس أجهز نفسي نعم فأنا عروس ازف إلى نفسي من جديد.
طبعا شرحت لها فلسفة الأشياء الجديده وتحمست ثم اطرقت قائله امي كل مره أخاف أن اقول لك انني اريد ان ادير حيتتي بنفسي اخاف من عقوقك لاني اجدك تستمتعين وانت تشترين لي ، قلت من اليوم لك ما سألت ،
وصحت بالخادمه وطلبت من ابنتي مساعدتي بالتخلص ، من أشيائي القديمه ، وبالفعل بقيت إلى العشاء وانا اتخلص منهم دخلت اختي الصغرى فجأه من غير نوعد فضحكت من كثرة الأكياس ما لا أفهمه لماذا تحتفظين بثوب زفافك الى الآن ؟ قالت
فأجبتها نوع من الغباء شفيت منه و نوع م التعلق بماض غير سعيد ، وهكذا الإنسان يحتاج أن يتعلق بالماضي ليكون لها تاريخ واصول لكن بيده أن يصنع مئة تاريخ سعيد ، نحتفظ به لنعذر أنفسنا ، لكن ليس بعد الآن فأنا غفران الجديده .

الثلاثاء، 31 يوليو 2012

غفران ١٠ بداية الانطلاقة


غفران ١٠
ختمت رسالتي باسمي تقبلي دعواتي لك بالخيره، المعذبه غفران .
ارسلتها بالإيميل عند أذان الفجر و مع ارسالها بعثت حملا ثقيلا كان يتعب قلبي و يثقل كاهلي و كأنني رميت به في السماء عبر الأثير عبر الموجات اللاسلكيه لتنتشر بين البشر وتشاركني بها ، فتخلصت من جزء كبير من الهم ، و من الظريف أنني عانقت كمبيوتري المحمول الذي أصبح صديقي الجديد ، حامل أسراري .
لن أرجع و أقرأ ماكتبت فقد انتهى ،،
صليت الفجر وكأن فجرا جديدا لم أشهده من قبل ، أصلي بخفه نورا يداعب قلبي .
بعد الصلاة بعث لابرار ان تتأكد من وصول ال واجب لها .
ونمت نومه عميقه أفقت الظهر ، على الرد من استاذه أبرار تخبر أنها اطلعت عليه بسرعه وتشكرني على سرعة الإنجاز ، و تسأل عني ووعدت بالرد في أقرب وقت .

مرة عدة أيام ربما ثلاث أيام ، و اذا بها ترد علي ، عشت معك تفاصيل دقيقه رغم أنها تحمل أسى كثيرا ، إلا أنني وجدت فيها تحديا واصرار يستحق أن يكتب مع قصص الناجحين ، و وجدت أنك تريدين أن تتخذي قرارا و تريدين العفو لزوجك ولأخيك ، لكن هناك من هو أهم منهم لم تذكري اسمه ،، إذا احببت زيارتي الخميس القادم صباحا أكون متفرغه لك .

وفعلا اتصلت وحجزت موعد وهنا كانت بداية جديدة ومعرفة بذلك الإنسان الذي نسيت ، أن أسامحه .

كالعاده في يوم الإستشاره استقبلتني أبرار
بابتسامه واستبشار
فقالت ما شاء الله وجهك منور ،
قلت الحمد اسعر براحه نسبية و أجد في نفسي همة للتحدي و للنجاح وللنهوض من جديد .
قالت ما شاء الله
هل لديك ما تقولينه ماهو شعورك بعد الكتابه وقبلها؟
قلت : كنت مرتبكه تزاحم بالأفكار ، و المشاعر والأحاسيس و بعد ساعة من الكتابة لم أرد التوقف رغم أنني كنت أبكي بكاء شديد و أحيانا أسرح بفكري بعيدا ، لكن بعد أن انتهيت شعرت براحة وخفة وكأنني حملتك كل هذا الهم ، و تلك المشاكل ، لكن قلت انت أخبر مني بكيفية تعاملك مع مثل هذه الأمور ، ابتسمت قالت فعلا ، لكن قصتك شدتني ، عندما نكتب مشاعرنا فإننا نخرجها من ذلك القفص إلى الورق للتحمل تلك الورقه كل ذلك فتخف وطأة الهم عنا تماما أو قليلا ، و المرأة ترتاح إذا فضفضت .
قلت لكني اشكو دائما لصديقتي ،،
قالت لكن لا تبوحين بجميع مشاعرك انما تروينها كقصه عاديه لا تمد لك بصله .
قلت نعم أظهر قوتي قاطعتني ومن داخلك تنهارين قلت وما أدراك !
قالت ألم تفكري من هذا الشخص الذي نسيته
قلت ربما والداي أو بعض الأصدقاء
قالت كلا ،،
قلت من اذن
قالت لن اطيل عليك انت نفسك
تلك المسكينه التي تحملينها معك ليلا نهارا وتحملينها ما لا تحتمل حتى طفشت و انطوت و ارتدت السواد وتعلقت به
سألت كيف ؟
قالت : تخيلي أن هناك فتاة صغيره اخطأت فانهال عليها الكل بالضرب ور ام صراخها لم ينقذها أحد بل أخذوها ووضعوها في الخزانه حتى خمد صوتها ولم يعد لها ذكر
قلت هذه قسوة ،قالت هذا ما فعلتيه بنفسك تكثيرين من اومها و معاتبتها حتى ملت و كلت جاهدت و نجحت لكنك لم تلتفتي لنجاحك ابدا كانت كتاباتك مليئه بالنجاح والتحدي نسيت كل هذا ور كزت على ممجوعه من القرارات الخاطئه او على الإبتلاءات ،
فكري و قولي لي لو ان زوجك استمر على صلاحه ماذا ستكونين الآن .
سكت و اغرورقت عيني
قلت لا شيء لا تعليم زوجه وأم لفريق من الأبناء ، و اخت تضحى وتسكت فقط
قالت والآن ،، ماذا انت
قلت لا شئ
سوى ام فشلت في اسعاد ابنائها
قالت : ومن قال انك فشلت ماهو دليلك ؟
قلت : أهملتهم وهم صغار لأتعلم وأعمل
قالت لمصلحتهم وكنت تعوضينهم فلا يأكلون الا من يديك كما أخبرت .
قلت : و آخر قرار عندما اقحمته مره أخرى في حياتهم ؟
قالت استخرت و استشرت واستخرت ولو لم تجربي لندمت و لتحسرت .
قلت ربما فعلا او لعاتبني أبنائي .
ماذا أفعل الآن لأتصالح مع نفسي .
قالت : نضع برنامجا للعلاج ينقسم لعدة مراحل أو مرحلتين ، قاطعتها هل سيطرل اريد أن أتخذ قرارا بسرعه
قالت لا تعجلين تروي قليلا ، أولاً قومي بأول مرحله والثانيه سنتحدث عنها فيما بعد ،
قلت بعد متى ؟
قالت بعد أن أطمئن أنك تصالحتي مع نفسك ، قلت اذن أول خطوة أتصالح مع نفسي ، فجأه شعرت بأني كالطفل الذي يريد أن يتوصل ويعرف النتيجة قبل أن يخطو أو يعرف كيف يخطوا أول خطوة ، فاستحيت فأردفت قائله اعذريني لمقاطعتك آسفه. سأصمت حتى تنتهين تفضلي ، و أخرجت هاتفي بعد أن استأذنت منها فقلت هل تسمحين أن أدون ما تقولين قالت نعم ، هذا أفضل
بسم الله الرحمن الرحيم
المرحلة الأولى هي نفسك وذاتك ، ثم المرحلة الثانية الآخرين ( نعفو عنهم ونسامحهم ونتخذ القرارات من أجل العلاقة معهم )
اولا : تعرفي على نفسك ،، ما هي مصادر قوتك ما هي انجازاتك ، ما هي ايجابياتك وسلبياتك ، قد تحتاجين جلسة صفاء هكذا أحب ان اسميها مع نفسك لو ساعه في اليوم ، تناقشين هذه الأمور مع نفسك .
سكتت كأنها تسمح لي بالسؤال الذي بين على ملامحي
قلت : كيف ذلك
أجابت تجلسين في ساعه أو أقل أو الندة التي ترتاحين فيها قد تكون أياما و تفكرين بكل ماذكرت وزيادة ماذا تريدين أن تكوني ماهي هواياتك ، من أنت ، لا تقحمين أي شخص آخر في هذه الساعه سوى غفران ، ماهي قوانينك الخاصه التي تحبين أن تضعيها ، هذا بصورة اجماليه قد لا تستغرق عند البعض سويعات و قد تأخذ من البعض سنوات حتى يكتشف ذاته ،
قلت سنوات !!
قالت نعم ، لكني أراك قويه ولن تطيلي هذه الفتره
وبدأت تشرح لي كل نقطه و قالت نبدأ باكتشاف الذات أولا ثم نعرف ماذا نريد
قد شرحت لي كيف اعرف ذاتي و اتصالح معها ، فالخطوة الأولى أن اسامح نفسي واغفر لها ثم اعمل و قالت التوبه النصوح والمغفره يتبعها عمل صالح وليس بكاء دائم و رهبانية ، قومي بعد مسامحة نفسك واعملي ولكي تعملي يجب أن تعرفي هذه الآله التي ستعملين عليها . وهي نفسك نقاط القوة ونقاط الضعف ماذا تحب و ماذا تكره ، لو طلبت منك أن تكتبي انجازاتك فماذا ستكون ؟
وانت انسانه مليئة حياتها بالانحازات التي يجب أن تفخر بها ، وتقدرها وأن ترينها ولا يهم إن رآها الآخرين أم لا ؟
ولك امكانيات اكتشفتيها من خلال البلاء ، فهناك من يكتشف امكانياته بالتفكير والتجربه والبعض من خلال البلاء والأزمات فيكتشف أروع ما فيه .
وهكذا الى نهاية الساعتين التي جلست معها وهي تشرح لي الإمكانيات ، و بدأت انسجم نعها كثيرا ومأنها صديقتي منذ زمن ، انهت الجلسة بالتلخيص والواجبات
١- جلسة صفاء يوميا .
٢- دفتر للمذكرات لمتابعة التطور وكتابة من أنا أو من غفران و، وتدوين الأسئلة ، لمناقشتها في الجلسات القادمة .
٣- الاستمرار في الحركه وتمارين التنفس .
٤- التواصل معي. بأي نقطه تحتاجين التفصيل فيها.
خرجت من عندها وانا مستغربه كل هذه السنوات لم أكتشف من أنا ولم ألحظ انني انجزت ،هل يحتاج كل الناس ان يعرفوا من هم ، تابعوا معي ماذا فعلت و ماذا دونت ، وماهي هواياتي وكيف مارستها ، بطريقة مبدعه ، عيشوا معي لحظات السعاده في الحلقات القادمه كما عشتم معي لحظات الأسى فالسعادة لعبه نحن من نختارها ،،

الاثنين، 30 يوليو 2012

غفران ٩ ( نهاية النهاية )


في الليل كنت أفكر في حديثنا في كلام ولدي ،، اتصلت بأخي واستشرته ،، قال هذا اختيارك وازني الأمور كما علمتيني ،،
أختي وزوجها كان لهم نفس الكلام .

استخرت ودعوت ربي وبكيت وتهجدت له ،،
في الصباح اتصل على مكتبي وسألني ماذا قلتِ ،، قلت حياك الله ،، اذهبوا فأنتم الطلقاء،،
اتصلت بالجميع وأخبرتهم بما قررت ، البعض أنكر والبعض رحب والبعض التزم الصمت.

بعد أيام كان بو عبد العزيز يتغدى معنا ، الصمت يعم العشاء، قطع الصمت عبد العزيز حين ألقى بنكته ، و ساعدته افنان بتأتأتها المتميزه فضحكنا، فخرج من صمته، بو عبدالعزيز وقال،: أليست بحرام!!
تعجبنا ،، لكن عديناها، فتكلم هو عن كيف يمازح الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه وبدأ يحكي لهم بعض الحكايا، و هم يضحكون صلون على النبي صلى الله عليه وسلم.

بعد أن ذهب الأبناء إلى نوم اقترب مني ، ولمس يدي، شعرت بقشعريرة وبروده و خفق قلبي ، نظرت إلى الأسفل رفع رأسي بيده بكل نعومة قبل خدي و اعتصر يدي وضعها كالعادة على قلبه بعد أن قبلها ، فاقتربت أكثر منه ، واقترب حتى ذهبنا إلى غرفتنا ونال مني ما ينال الزوج من زوجته،،
صحوت الفجر على صوت قراءته للقرآن فحمدت الله أن أعادها إلي بهذه الصورة.، سبحان ربي الهادي . اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ،،
لك الحمد .مضى شهرين وانتهت اجازتي التي أخذتها وكأنني في شهر العسل ، زدت حباً له أصبحت متعلقة به ،خاصة بعد أن اكتشفت أنني حامل في بداية الشهر الثاني .

ارتديت ملابسي لأذهب إلى عملي ، نظر لي و قال: أين العباءة ؟ سألت ولم العباءة لم أرتديها بحياتي للعمل للصلاة والعزاء.
وهممت بالخروج فإذا به يمسك يدي و يقول لا أحب أن تخرجي هكذا سافرة
قلت : ملابسي مستوره وواسعة وألوانها غير ملفته للنظر.
قال : لن تخرجي هكذا ، أو هذه المره الأخيرة التي ستخرجن بها هكذا.
قلت اذا رجعت نتفاهم.
وخرجت
اتصل على جوالي،، إستأذني واشتري عباءه لا أرض أ تخرجي هكذا.
قلت اذا جئت البيت نتفاهم ، فصرخ بي لا تفاهم بشرع الله ، وما كانولمؤمن أو مؤمنة إذارقضى الله ورسولة أمرا ً ، أن يكون لهم الخيرة من أمرهم "
قلت وهل كفرت،،
صرخ لا أريد جدال.
.خفت رجعت لي مشاعر الخوف والرهبة ، مثل السابق، يالله ارحمني ، دست على الكابح للسيارة بعد أن سمعت أصوات مزامير السيارات. توقفت وظليت أبكي،،
ذهبت للدوام ولازمت الإستغفار ، حتى هدأت.
عاد الصراخ للمنزل والجدال يأمرنا بأمور لم نعتادها من قبل الملبس ، الحجاب ، الإيقاعات ، و الموسيقى ، المسلسلات، ونقده الشدي لبعض الدعاة المعتدلين فكرياً، من أهل الكويت أو الخليج أو العرب يتهمهم بالفسق يكفر بعضهم ، ملل شعور بالسجن ، بفكر لم أتحمله .
ولم يتحمله أبنائي وبدأوا يتضجرون يطيعون تارة ويشدون أخرى ويجادلون .
أين الهدوء الذي كنت أعيش فيه ،،
نعم يحبني أشعر بذلك لكنه يعاملني كأمة له.
أو ملك يمينه الوداعة و الحب فقط في الفراش، بصراحة إنني غبيه بل بلهاء عندما أستسلم له وأنسى كل ماحدث من ازعاج في النهار.



خرجت مع صديقتي حنان ومنال الى المطعم. بدون عباءه ولم أستأذن منه.قضيت وقتا ممتعا معهم ،
عند عودتي كان ينتظرني، عند الباب فلما دخلت صرخ بوجهي ، فصرخت بوجه ارجوك لا تتحكم بي تعودت على الحرية فلا تضايقني ، ولا تحكرني ، ارجوك
و صعدت الدرج دون أن أنظر له
فجرني من ملابسي من الخلف فسقطت و سحبني من ظهري وقمت أصرخ خرج أبنائي من غرفهم، و بدأ يضربني على ظهري وبطني صرخت ابنتي ،، دددددم دددم .
ولدي دفعه عني ولم أر إلا وأنا بالمستشفى ، و أختي تمسك بيدي، وتبكي ، و ابنتي شاحبة ، قالت أختي سلامتك ،، الحمد لله على كل حال تلمست بطني فعرفت ماحدث.
خرجت من المستشفى قبل عام أو أقل من ذلك ،، وأنا في حال من البكاء والمرض، و الألم الشدي، بالطبع قد خرج من المنزل واستقر في منزل آخر ويطلب مني أن أراه ، لكني أحمل غضباً في داخلي وألما، لا أعرف كيف اتخذ قرار ، بالبقاء أو الطلاق،،،
قلبي مليء بالحقد والغضب ، الكره له ، ولأخي ، أشعر أني غبية تافهة، سفيهة ، كم تجنيت على أبنائي من أجل مشاعر الحب لما عساني أحتاجه ذللت نفسي ، بسبب الفراش ، و جعلت أياماً سوداً على أبنائي ،،
هذه حكايتي ،، أنهيها ، عند قوله حي على الفلاح
الصلاة خير من النوم
نعم الصلاة خير من هذا الألم ،، الصلاة ولقاء ربي أفضل.



قصتي أكبر من هذا ،، لا أحب نفسي ،، اكرهها ،، أتهمها دائما بالغباء بالسذاجة ، اخذت اجازه من العمل و لا أستطيع العوده بعد هذه الحادثه .

الأحد، 29 يوليو 2012

غفران ٨ ( استشارة واستخارة)

عندما رآني وقد همت بأفكاري إلى عالم آخر غير عالمه ،،
قال تناقشوا بالمسأله ،، وهذه بطاقتي ، إذا أردتم لي العودة اتصلي فيني.
سأكون سعيدا إن رحبتم بي من جديد و إن لم ترغبوا فاحترم قرارك ولا ألومك .
سكت وأنا انظر إلى البطاقة

خرج بعد أن تحمحم لم تكن هذه عادته.

قبيل الفجر استأذن عبدالعزيز لدخول غرفتي ودخل بفراشي وتدثر بغطائي و ضع رأسه على صدري ، ولمست ذقنه بيدي وقبلت رأسه ، قلت قل ماذا تريد ياسندي ، قبل يدي، و أخذ الأخرى فقبلها، ورفع جسده وقبل رأسي ، فدمعت عيني.
قلت ماذا ترى هل ننسى ماجري ونسمح له بالعوده لحياتنا ،،
امي قد عانينا جميعا في تلك المرحلة المظلمة وتجاوزناها سويا وهذا فضل من الله ، وربما كان لكل مرحلة ظروفها وتقلبات أمزجة أصحابها ، ولعله فعلا يكون صادقا فنندم إن رفضناه ،، ماذا يضر لو جربنا
قلت وهل مشاعرنا قابلة لخوض غمار تجربة أخرى مع نفس الشخص ، أعلم أن ليس لي الحق بأن أمنعكم من والدكم ،،
قال ليس هكذا بل يا
أمي أنت تحتاجين رجلاً ، في حياتك ويمكن أن يكون صادقاً، هذه المره
قلت : وجهه كان صادقا في التوبه،
دخلت ابنتي و ابتسمت ماذا قالت سألت عبدالعزيز ،
قلت إن الله غفور رحيم ، و اسمي غفران ألا أغفر !!!

و انتبهت اتسرعي في القرار فأدركت قائله : لكن تمهلوا حتى نسأل عن صدقه
طلبت من أخي الصغير أن يتحرى عنه في البحرين وفقا للعنوان على بطاقته التي تركها لي.
بعد أيام كنت في مكتبي ، واذا بالهاتف يرن ،، طلبت من السكرتيره أن ترد ،،،
جاءتني مسرعه قالت أبو عبدالعزيز يطلبك !!
حاولت أتذكر من هو هذا ابتسمت ابتسامة شغف مع خوف تركت قلمي ،، ولم أغلقه ،، رفعت سماعة الهاتف قائلة: بتردد و خوف نعم
قال : السلام عليك ورحمة الله وبركاته، معك أبو عبدالعزيز زوجك .
قلت أهلا .
قال. بل ردي السلام كاملاً،
ارتبكت قلت ماذا تريد الآن
قال: لا أريد أن أتسبب لك بالمزيد من المتاعب ،، يكفي ماجرى مني ، قد علمت أنكم تسألونوعني في البحرين ،
هناك أمر لا يعلمونه ، عندما هاجرت طلقت تلك الزوجه ولم أمس امرأة قط .
أنت عنوان الطهر والوفاء قدتوقعت أن اجدك بعد عودتي فد تطلقت غيابياً ، أو أن ترفعي قضية علي ، فعلاً إنك أخت رجال، فعلاً يجب علي أن أفخر أنك زوجتي، سامحيني أرجوك ، أتوسل إليك ، لا تحرمينينا من أن نعيش قصة حب مرة أخرى ، لم أبت ليلة إلا وتمنيتك بقربي ، إلا و شممت رائحة شعرك الناعم المنساب على كتفيك الذي يداعب شذى أنفاسي عند النوم، مازلت جميلة ورشيقة لم تأخذ منك الأيام شيئاً ، قوية بعقل وحب،،
أحبك غفران ،، قولي شيئاً،
كانت دموعي تتساقط لم أسمع بمثل هذه الكلمات من قبل،، أي من فترة طويلة جداً ، كنت أشعر وكأنني أرض جرداء تفتقر لكل هذا، الكلام ليرويها، كنت أريده أن لا يسكت هكذا ببساطة أعاد فيني شحنة الحب ، حتى أنني وددت لو أمسكت بيده الآن ووضعتها على قلبي ليخبره كم اشتاق لكن غضبه منعه أن يعبرها. او أن يعترف بذالك الحب .
كم كنت ساذجة في ذلك الوقت مستسلمة لعواطفي و أجعلها تتحكم بي دون سلطان العقل عليها ، و كم من امرأة وحتى طفلة تستسلم كما استسلمت .
ظل ساكتا ،، وأنا أسرح بتفكيري بعض من الحب يستطيع دفع الطلم بعيدا ولا كان ولا صار .
هل أسامح!!؟؟

ربما.
في المساء عند العودة
وجدت ابنتي تغني الورد جميل ،،، ضحكت
وإذا بباقة من الجوري الأحمر وبعض من الأبيض رائعه زكية الرائحة يتدلى منها بعض من الوريقات الخضراء النضرة ، لمستها مخملية ، ناعمه.
قرأت البطاقة ،،،
كتب عليها،،،
زوجتي العزيزه غفران،،
لو أهديتك كل زهور الأرض و الجنة لم تكن كافية لتعذريني،،
لو زرعت لك الجبال كما فعل الرشيد لم يوفيك قدرا ً وحباً
تقبلي زهوري وهي خجلة من جمالك فهي لا تضاهيك جمالاً،،وات رقة لمعانيك الطاهرة ،
زوجك بو عبدالعزيز.

أخذت البطاقة وضعتها في حقيبتي بسرعة حتى لا تراني أفنان ، التي كانت تجلس على المقعد و تمثل بأنها تشاهد التلفاز ،، فهو حياتها وعالمها الآخر،، قمزت لي عندما اصطادتني نظراتها المراقبه لي وأنا أضع البطاقة في حقيبتي، وقالت : ممممممماما ماذا تفعلين ،، قد كشفتك ،، سأتصل بعد العزيز لأخبره. وبدأت تضحك وتضحك حتى ضحكت واحمرت وجنتاي ،، فقالت ألو عبدالعزيز تعال بسرعه وانظر من بعث لنا بالزهور اليوم ،، تعال وشاهد أمي وقد احمرت خدودها ،،،، هناك من وقع في الحب مرة أخرى.

ابنتي تتكلم بكل حماس والقت إلي بالهاتف هاك عزيز يريد أن يكلمك ،، أمي الورود والكلام الطيب لا يعني أن تستعجلي بقرارك ، لا تفكري إلا في نفسك أرجوك ، لا تستمعي لي تلك الليله كنت عاطفيا، نعم كانت هناك مأساة ومعاناة لنا جميعا لكن ليس بقدر ما أصابك وهو أبونا رضينا أم لم نرضى ، فهمت ما أرنو إليه أليس كذلك
الإختيار لك يالغاليه.
مع السلامه لم أرد بكلمه
دمعت عيني هكذا دائما لا أستطيع أن أتحكم بدموعي بكل انفعال ، ايجابي أو سلبي ، في كل دمعة المزيد والمزيد من الآهات والحب.


مرت عدة أيام ، شاورت قديقتي حنان،، بعد خرجنا للتسوق قلت لها ماذا ترين ؟
قالت الإختيار لك قيسي الإيجبيات والسلبيات ، سألتها لو كنت مكاني ماذا ستفعلين، قالت لن أقبل سأطلب الطلاق ، نفسي أولى .
قلت الطلاق !! لماذا !!
قال على هونك نعم الطلاق ماحدث لم يكن بالأمر السهل تعبت وانهنت وتشردت انت وأبناؤك وكافحت. ولم تتلق أي اعتذار منه كل هذه السنوات ، ولا حتى أي تحويل مالي، كمصروف لك ولأبنائك. لماذا ألا تستحقين ذلك ،،

ماذا بك ،،هل تحبينه !!
قلت نعم ،،
فسكتت ،، وقالت آن لأبي حنيفة أن يمد رجلية،،

في الليل كنت أفكر في حديثنا في كلام ولدي ،، اتصلت بأخي واستشرته ،، قال هذا اختيارك وازني الأمور كما علمتيني ،، أختي وزوجها كان لهم نفس الكلام .

استخرت ودعوت ربي وبكيت وتهجدت له ،،
في الصباح،،

ستتغرفون على آخر جزء من هذه الحكاية التي حاولت اختصارها لكن ليس للذكريات شيء يمسكها اذا تدفقت ،،

السبت، 28 يوليو 2012

غفران ٧ ( المفاجأة)

و في الصباح كاد الباب ينكسر من القرع والضرب و اذا بأخي يجرها من شعرها ، ولم أستطع أن أفعل شيئا لأنه ضربني كذلك .
خرج ولدي وأراد اللحاق به وضربه .

مرت الأيام و تزوجت أختي ، و أنجبت ولله الحمد قد هدى زوجها لها وأصلح أخلاقه ، وكانت تزورني في شقتي مع أخي الصغير،
وفي يوم طلبا مني أن آخذ منهم مبلغاً من المال يساعدني في شراء منزل لي و لأبنائي ، رفضت بداية فهذا ورثهم ولن أتطاول عليه، وبعد اصرار منهم وافقت وكتبت لهم شيكاً مؤجلاً في المبلغ.

و اشتريت منزلا صغيراً لي و لأبنائي ، و خلال سنوات قضيت دين أخواني و عشت بسعادة مع أبنائي ، رغم أنني أتذكر تلك الأيام ولم تمسح من ذاكرتي كلما خلوت بنفسي لكنني ارجع فأتذكر ما أنا فيه فأسلو قليلاً عن تلك الجراح ، علاقتي بخالقي رائعه بل انني أحن و أشتاق للصلاة و مناجاته سبحانه فهو من أنعم علي وعلى أبنائي واخوتي ، فله الحمد في الأولى والآخرة.
المفاجأة!!
بعد عام أو عامين تقريباً ، من سكني للمنزل و جلوسنا على العشاء مع أخواني وزوج أختي و ابنتها ، رن جرس المنزل ذهب عبدالعزيز ، لفتح الباب فسمهنا شهقة وثم صراخ وصوت يعلو ، فزعت واذا به يقول : يبه اخرج مالذي جاء بك ، الآن،،،
دهشت لما رأيت عند الباب ، فسقطت مغشياً علي ، استفقت واذا بي على الأريكة ، وحولي اختي وابنتي ، نهضت بفزع واذا به في الصالة الأخرى ، هدأتني اختي طلبت حجابي من الخادمه، فلم أستطع أن اظهر أمامه من غير حجابي ،.
هل كل هذه السنوات تظل اسمك محرما أو زوجاً ،، أحسست بثقل آلام تلك السنوات ، لكني هذه المرّه سأواجهه بقلب قوي من غير خوف منه لم أعد غفران الذي عهد فأنا الآن غفران أخرى صقلتها السنون، و هذا بفضل البلاء ، كنت أتساءل ماذا سأقول ؟ هل أشكره لأن فدم لي كل هذه القوة أم اطرده ؟ أم اسبه بداية و حتى آآآه ما أسوأ صوت العقل إن جاء لك في وقت تريد أن تشفي بعضا من جراح نفسك أو ترد لها كرامتها ،، سامحي أنت كبيره ، تربيتك ، انت ابنة من .
أخذت نفساً عميقا كأنني خرجت للتو من لركة ماء وقد اختنقت ،،
دخلت وسلمت فخفق قلبي وازدادت ضرباته صداع شديد جداً ، زغلله في عيني برودة في أطرافي تمالكت نفسي ، فقلت له ماذا تريد،، مالذي أتى بك الآن،، قال جئت أطلب عفوك ، وأتسامح منك ، أرجوك أن تسامحيني ، أن تغفري لي ما فعلت ، أرجوك ،
قلت بعد هذا كله تأتي لأسامحك ،، هل تتوقع مني ذلك فعلاً ، أسامحك على ماذا ولماذا أسامحك ربما لا أستطيع ،، ان كنت قد جئت فعلا لهذا
قال اسمعي مني لدي شركة الآن و تبت إلى الله ، بدا لي كلامه أنه صادق أو من مظهره ، فقد اطلق اللحيه ، وقصر ثوبه .
وكم تخدعنا نبرات الأصوات وتلك الثياب التي هي ستر للقبح الحقيقي الموجود في النفوس ، كم تذوب قلوبنا عندما نسمع حكايات التوبه ، وتهب أنفسنا للمساعدة دون تريث، بل أكثر من مجرد المساعدة ، ربما نصدقهم لأنه مازال في القلب بقايا من حب تحن لهم .
أرجوك سامحيني
أريد أن أعوضك و أبنائي
هكذا كان يقول ويتوسل وأنا انظر له فقط
مازلت أكتب قصتي التي شارفت على نهاية آخر فصل فيها ، و اسمع صياح الديك ،، وأشعر بكل حرف أكتبه كأني أكتب قصتي بحبر الروح الذي لا ينتهي ،،
تابعوا قصتي إلى النهاية ، قبل أن ارسلها لأبرار الإستشارية ، التي أرجوا أن تفهم ما عانيت و لا تعطي حلولاً مخدرة فقط ،، لن أتناول المهدئات اليوم ولا أي منوم سأكتب وستقرؤن ،،
فشكراً لكم ،،

الخميس، 26 يوليو 2012

أحكام فقهية خاصة بالنساء

🌺أحكام فقهيه تخص النساء في رمضان :
أكثر ما يسأل عنه في رمضان مسائل الحيض وما يترتب عليه من أحكام ، لخصت لكن فقه الحيض ليكون لك قاعده ممكن تستدلين بها وقت حاجتك :
١- تعريف الحيض ( وهو مهم جدا )؟هو الدم الخارج في حالة الصحه من أقصى رحم المرأة من غير و لادة و لامرض لمدة معينه .
( وبهذا يخرج الذي من غير رحم أو اثر عملية جراحيه ، او جرح خارجي)

٢- حيض الحامل :
الراجح أن الحامل لا تحيض لأن الطب يؤيد هذا الرأي .
:
٣-الصفرة والكدرة ( البني ) في وقت الحيض تعبر حيضاً لحديث ام عطيه كنا لانعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا ) يعني ان جاءت بعد انقطاع الدورة وانتهاء مدتها لا تعد شيئا اما اذا في وقت الحيض فهي حيضا.
٤- مدة الحيض اكثره خمسة عشر (١٥) يوم يعني بعدها لا تعتبر حيض يعتبر استحاضه.
ب- أقله يوم وليله ٢٤ ساعة ( يعني أقل من هذا لا يعتبر حيضا)
ج- غالبه ست أيام

٥- الفتره بين الحيضتين :
من ثلاث عشرة يوما إلى خمسة عشر يوما
يعني إن حاضت بعد أن غسلت بسبع ٧ أيام لا تعتبر حيضة.

٦- كيف يتم الطهر :
ا. جفاف الدم وانقطاعه يوم وليله وهي اقل مدة الطهر (٢٤ساعة لم ينزل الدم أو الكدرة أو الصفرة)
ب. القصة البيضاء:
وهي ماء ابيض رقيق يأتي في آخر الحيض .
ج. انقضاء أكثر المدة مابين ثلاثة عشر يوما إلى خمسة عشر يوما(١٣-١٥) يوم بعدها تغتسل .( خاصة اذا لم يكن لها عدة ثابته للدورة بسبب مرض أو دواء معين أو اضطراب نفسي، لأن هذه الأسباب قدتمون سيبا رئيسيا في لخبطة الدورة الشعرية لدى المرأة وعدم انتظامها)
د. انتهاء عدة الحيض:
يعني لابد أن تحسب المرأة حيضتها على أغلب حيضها في السنة ، بحيث لاتزيد الحيضة عن ١٥ يوما و لا تقل عن يوم وليله
فإذا كان الأغلب سبعة أيام فتجلس السبعة أيام وبعدها تغتسل.
( وهذه للمرأة الطبيعية التي اعتادت أن تقيس الحيض على أغلبه يعني أغلب أشهر السنة و كان أغلب السنة منتظما )

٧- تترتب على الدورة الشهرية عدة أحكام :
وقت الصلاة :
الحائض اما ن تدرك أول وقت الصلاة بأن تكون طاهرة ثم ثم يطرأ الحيض .
أو تدرك آخر وقت الصلاة بان تكون حائضا وثم تطهر.

الحكم
:ا. إذا طرأ الحيض في أول الوقت فإنها تجب عليها الصلاة
يعني كانت طاهرة عندما أذن لصلاة الظهر مثلا ثم حاضت بعده ولم تصلي
فيجب عليها قضاء تلك الصلاة بعد طهرها.
ب- ادراك آخر الوقت :
تجب على الحائض قضاء الصلاة إذا طهرت و أدركت من آخر الصلاة قدر تكبيرة ،( مثلا طهرت في وقت صلاة الظهر وبقى على اذان العصر خمسة دقائق أو أقل بمقدار ما تكبر للإحرام في الصلاة فيجب عليها قضاؤها)
- يجب قضاؤها فقط لوحدها إن لم تجمع مع التي قبلها، دون ما قبلها.
مثال:
الصبح لا تجمع مع الظهر فاذا طهرت بعد صلاة الفجر قبيل صلاة الظهر فعليها قضاء الصبح فقط دون صلاة ماقبها وهو العشاء
- تقضيها مع التي قبلها اذا كانت تجمع عادة
فاذا طهرت مثلا العصر فتقضي الظهر والعصر معا.
( الظهر مع العصر ، المغرب والعشاء)


٨- قراءة القرآن للحائض
جواز قراآتها للقرآن دون الجنب
( وهو قول ابن تيمية و يؤيده الشيخ ابن عثيمين ، مجمع الفتاوى ٢١/٤٦٠) أو الرجوع إلى زاد المستقنع لابن عثيمين الجزء الأول.
١٠- الصوم : اتفق الفقهاء على أنه اذا انقطع الدم بعد الفجر ، فإنه لا يجزها صوم ذلك اليوم .
اذا طهرت قبل الفجر يجب عليها صيام هذا اليوم.

١١-دخول المسجد :
لا تمكث فيه الا في حالة الضرورة .
و يجوز لها العبور فقط .

١٢- طلاق الحائض يقع مع الأثم (و هو حرام على رأي الجمهور) لكنها تعتبر طلقه
للتزود راجع الموسوعة الفقهية / الكويت ١٨/٣٢٦

🌺تقبلوا دعواتي لكن بصيام طاهر ومتقبلا
اعتمدت في تلخيص هذه المادة على المذهب الشافعي والمذهب الحنبلي وان وجد رأي متفق عليه أو تم ترجيحه ذكرته.
وفي الكراسة التي اعدتها لمركز الشيخ عبدالمبارك لتحفيظ القرآن الكريم في الكويت تفصيل باقي المذاهب.
تم مراجعتها فقهيا : د. اسماعيل الزعبي رحمه الله تعالى
عام
🌺المراجع:
الشرح الممتع على زاد المستقنع لابن عثيمين.
- فتح الباري للحافظ العسقلاني.
- صحيح مسلم بشرح النووي للإمام النووي.
- مجمع الفتوى شيخ الإسلام ابن تيمية.
- المغني لابن قدام تحقيق د.عبدالله التركي/ د.عبدالفتاح الحلو.
- المرأة في رحاب السنة النبوية : الشيخ علي الشربجي.
- المفصل في أحكام المرأه والبيت المسلم د. عبدالكريم زيدان.
- بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع. للإمام علاء الدين أبي وبكر الكاساني.
الأم للشافعي.
حاشية الدسوقي. شمس الدين الشيخ محمد عرفة الدسوقي .
- صحيح الجامع الصغير للألباني .
- ضعيف الجامع الصغير للألباني.
تذكرونا بدعوة طيبه

الأربعاء، 25 يوليو 2012

غفران ٦( وظلم ذوي القربى)


جاهدت أن أكمل تعليمي فيكفي ما شاهدته وما تعذبته في هذه السنوات الماضية، لا أعلم ماعددها.
ومن عساه أن يعد تلك الأيام أو السنوات فهي تمر جميعاً بلون واحد لون السواد أو الرمادي دون أن تشرق شمس أو تستهل غيمة أو حتى تنقشع ،فعندما يصبح عامك يوما واحدا لا داعي أن تعد فالعد و الإحصاء بكم مضى وكم بقى يشعل جمرة الحسرة في القلب وينفذ الصبر ، و من يعد أياماً تزايد فيها الحرمان بكل أنواعه العاطفي والجسدي وحتى الفكري.
آه ، كنت في أشد حالات الألم والضياع ، بين أخي و زوجي و لا سند لي ،كأنني ورقة تتقاذفها الريح في أي جهة شاءت
كنت ألجأ إلى الله وقت السحر كما تفعل والدتي رحمها الله وكما أوصاني أبي حين قال لي ليس لك من قبلي أو بعدي إلا الله فهو أحن عليك مني ومن والدتك والناس أجمعين.
كنت أشعر بمعيته سبحانه في كل حين لكن حزناً وألما لم يفارقني .
كنت أقول لماذا يستنكر علي هذا الألم ، لماذا يتوجب علي أن لا أتألم !!
كان يضربني كلما رآني ادعوا واستغيث الله نعم زوجي كان يضربني ، حتى عند قراءتي لأذكار الصباح والمساء
كان يعلم أن سهام الليل لا تخطئ ،،، ولكن لها أمد و للأمد انقضاء

و كنت عندما أراه ادعوا بهذا الدعاء : اللهم يامقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك ،، كيف تحول قارئ القرآن إلى هذا الوحش !
وبعد أن أعلن افلاسه هرب إلى أحد الدول الخليجية، و بقيت أنا و أولادي و حجر على منزلنا ، واخرجت منه عدت لمنزل والدي ، لكن أخي لم يكن مرحباً ، بعد أن طالبته بغضب هذه المره بإرثي و هنا كانت المفاجأه أن زوجي شاركه بإرثي ولم أكن أعلم ،،
لم أستطع الجلوس في بيت أهلي و تقدمت لوظيفة لم تكن مجدية براتب قليل ، لكنه يسد رمقنا وأستطيع أن أستظل تحت سقف شقة صغيرة تأوينا ،،
انهيت تعليمي الثانوي بتفوق،، بعد فترات من الإنقطاع فكنت لا أكمل السنة حتى يتهجم علي بالضرب فلا أستطيع أن أمتحن أو يمزق كتبي ، وهكذا.
و دخلت الجامعة وترقيت بعملي، كنت اترك أبنائي لوحدهم في الشقة تشرف عليهم جارتي الطيبه من أصل فلسطيني ، كانت تظنني متكبره عندما سمعت اسم عائلتي ،، أطلعتها على قصتي فرأفت بحالي، و سبحانه من سخرها لي ، وسخرني بعد أن أكرمني الله لها .
زاد راتبي قليلا ، وأي زيادة لم تحسبها زيادة في زمن الحرمان نعمة ، فقد يضطر الإنسان أن يأكل الميتته في حال الإضطرار فكيف اذا كان بالحلال .
لكنني كنت مقصرة بحق أبنائي .
أشعر بتأنيب الضمير دائما، كنت لا أجلس معهم كثيراً ، لكني كنت حريصة على اطعامهم وصحتهم ، و نظافتهم ، لكن ما أعطيت من الحب إلا قليل كنت أعمل من أجلهم فكنت أمثل دور الأب الحازم الذي طغى على شخصية الأم الحنونه، فمن الصعب أن تكوني أباً و أماً وأن توازني بين الأمرين في الوقت نفسه، وهل تصبر المرأة على كل هذا الذل إلا لأبنائها ، و هي تتوسم فيهم خلاصها من كل معاناتها ومعاناتهم ،، كم من امرأة ظنت كما ظننت !
بعد تخرجي من الجامعة كذلك بتفوق وكنت في القسم العلمي ، توظفت وظيفة مرموقه وسرعان ما كنت ارتقي فيها بسبب اجتهادي ، في هذه الفتره أي دراستي الجامعية كانوا اخواني الصغار يزورونني ويشكون لي من تحكم أخي فيهم ، و انخطبت اختنا الصغرى ، وهنا كان لقائي بأخي بعد تلك الحادثة لم يكن الخاطب ذا مستوى أخلاقي أبدا أو تعليمي كما سمعت وحكي لي عنه ، ذهبت إليه في المكتب ، لكنه رفض أن يستقلبني ، فذهبت إلى منزل والدي ، بعد أن أخبرتني فجر اختي الصغرى أنه موجود فتحت لي الباب و دخلت ،، قلت له من المفروض أن تعتذر لي ، أو حتى أن تحسن استقبال، فتطاول علي بالكلام وأهانني ، وياليتني قد رددت عليه حينها كم أستغبي نفسي الذليلة ، كم نحتاج لمواجهة مثل هؤلاء من قوة للرد ، لكن غفر الله لوالداي ربياني على الأخلاق والحياء والإحترام، قلت لم آتيك لأطلب شيئاً ، إنما أتيت لأمنعك من الصفقة زواج اختك حرام ما تفعله بها ، فصرخ و نهض ليضربني فدخل اخي الصغير الذي أراه صغيرا لكنه شاب يافع نور الصلاح ينير وجهه ولحيته البادية بالظهور ، و أمسكه ، فخرجت من الصالة أبكي و هناك عند باب الغرفة وجدت صورة والدي فانهرت زيادة احتضنتني أختي وقالت آسفه أروجوك لا تدعيه أن يزوجني ،، أخذتها معي شقتي فكان أبنائي يحبونهاركثيراً ، فكانت تجالسهم كلما سنحت لها الفرصة بأن تخرج من سجن أخي .
فرحنا بها ونامت معي في غرفتي و في الصباح ،،،،
من الذي حاول كسر باب الشقة ، ماذا فعل الجيران ،،،
تابعوا معي بقية حكايتي

الثلاثاء، 24 يوليو 2012

غفران ٥ ( عروسة و خيط )

احتضنت أطفالي وحتى المربية فقد ذعرنا جميعًا في الصباح لا أدري من فتح الباب ، فقد اختفى من المنزل أياماً ، عاد واعتذر لي وقبل أولاده ، واشترى لي خاتماً من الألماس استبشرت خيراً.
بقينارعاماً أو أكثر منذ هذه الحادثه ونحن ننعم بالخير وبدأ يزدهر اسمه في السوق وكبرت شركات والده أكثر ، واستبدل السكرتيره بسكرتير فارتاح قلبي.
سافرنا إلى أحد البلاد الأوربيه ، وذات ليله وقبل العوده ، ذهب بنا إلى الفندق وقال سأذهب قليلا ثم أعود، تأخر إلى الصبح ، فاذا به يدخلرعلينا وهو مخمور ، خفت من الفضيحة ايقظت الأطفال ونزلت معهم إلى المطعم ، ثم ذهبتربهم إلى السوق ، لكني لم أعرف كيف مشيت ، وماذا سأقول بقى على العوده اسبوعان ، ولثلاث ليال متتاليه يرجع بهذا الشكل، لم أستطع السكوت ، فاتصلتربوالدي وأخبرته فحجز لي أنا وأبنائي وعدت إلى الكويت، وعندما عادرجلس معه أبي و أخي لم يجلس معه ، لأنهويعتقد ذلك من الحرية الشخصية.
و أن علي أن أصبر.
نهره والدي وهدده ، فقام يبكي ويقسم بالله أنه لن يعود و لا فائده،، يتوب شهراً أو شهرين ويعود.
ووالدتي تصبرني وتقولي عالجيه بالحب بالقرآن " ومايزيدهم إلا نفوراً"
كم كرهت نفسي و كرهت ذلي وخضوعي،،،
بعد سنة توفي سنداي والدي ووالدتي وورثت منهم ، لكن أخي رفض أن يعطيني إرثي ، وهنا كان أول صدام بيننا، لم أكن أريد المحاكم و القضاء أن يكون بيني وبين أخي فسكت ،.
فما يعطيني اياه زوجي يكفيني.

بعد عام بدأ زوجي يخسر لأن الخمر و القمار و النساء اضاعوا عليه عقله،، ،بدأ يصرف عليهم ويراهن بأملاكه حتى ضاعت واحدة تلو الأخرى .
الألم والخوف الذي عشته يكاد أن يكون فلماً ،
في كل هذه المعمعه صدمت عندما علمت أن ابنتي أفنان لا تسمع وإنها تحتاج عمليه ، ومن ثم تدريب قد يطول سنوات على النطق ، سافرت لحالي مع ابنتي ولم يتصل ابداً كان يرسل السكرتير و أحياناً المندوب للسؤال عنا ، أو تزويدنا بالمال، فهو يعيش وفقا للمال ، و الشهوات والمتع فأنا آلة بالحلال يفرغ شهوته في ، و الأولاد بروستيج اجتماعي، و الفلوس تكسب النفوس وتحل المشاكل.
كم من انسان يحمل هذا الفكر ،، لا يعتبر للنفوس والمشاعر اي اعتبار تقوده أمواله فقط ،، ويظن أن بالمال يحل القضايا وهل يداوي المال جروحا تعمقت
ويقول
والله غفور رحيم ، و أحيانا يقول التوبه لمن كبر ،، أسلوب شخص مفلس كأن القرآن لم يعش في قلبه ، القرآن كان وسيلة لإرضاء والده ذلك المحسن الكبير.

تزوج من امرأه من دولة عربية لم يكن لها حتى اصل او والدين أو عائله .

قررت أن أتعلم ،بعد علاج ابنتي فلم أعد أطيق الجلوس في المنزل وطاعته و سماع أخباره فقط.
و ذله كل يوم بالمال وأين صرفت المال وكيف انفقت ، خاصه عندما بدأ يخسر ،
وبدأ في ذالك العام بعقد صداقة مع أخي وكان هذا مستغرباً،
اتفق معه على الشراكة بسهمي من الإرث فاذا ربح أعطاني الربح وأخذ رأس المال وإن خسر كنت أنا الخاسرة
وكل هذا وأنا لا علم لي به كأنني ومالي أباع وأشترى من غير قيمة لي ،، ولا رأي هكذا أصبحت ،،
كأنني مقيدة بسلاسل لا أستطيع فكاكها وهناك من يلعب بي مثل العروسة يرقصني بالخيوط التي يتحكم بها ، وإن ظهرت للناس أنني في أحسن حال ، هل هناك من تعيش بنفس حسراتي ،، بنفس ألمي ،،،

الاثنين، 23 يوليو 2012

غفران ٤ الواجب

بعد عشاء لم أحض به منذ سنوات عديدة، كنت أشعر بحماسه عاليه و كأنني أقدم على مشروع كبير .
أو مفاجأة جميله انتظرها منذ زمن ، هل كل هذه الأحاسيس من لقائي اليوم ! هل من المعقول أن يكون لأبرار كل هذه الطاقه الإيجابيه، أم هي عزيمتي وقوتي ، أم هو تدبير إلاهي ،أو ربما يكون كل ذلك .
نظرت إلى الدرج الذي فتحته لماذا فتحته ، ماذا أريد ، كم أتوه عن مقصدي كل مره أتحدث بها مع نفسي ، فنفسي أصبحت صديقتي الغير صدوقه ، رغم أنني صحبتها وأحسنت لها إلا أنها تمنعني من الفرح تفتح لي كل باب مغلق من الذكريات ، وكأنها تتعمد إحزاني ،،، قد خذلتها مرات عديده ،،، لا يهم أمسكت برأسي كفى كفى أريد أن أركز ماذا أريد ،
تذكرت تمرين التنفس عند التشويش ، قالت لي قفي لحظه عن التفكير و خذي نفساً عميقا استغفري الله أو سبحيه ،، وركزي وستتذكرين ما تريدين أو تعودين للواقع ، سأجرب
لحظات فقط قليله لم تتجاوز الخمس دقائق تذكرت ما أريد نعم ، الدفتر الصغير لأكتب به مذكراتي ، أم خطرت في بالي فكرة ، لماذا لا أكتبها على جهاز الكمبيوتر لدي أفضل من الكتابه على الورقه واعادة طباعتها وارسالها ، في البريد الإكتروني للأستاذه أبرار.
فعلا أخذت الكمبيوتر المحمول لي و وضعته على حجري حيث أجلس على فراشي الوفير و أسند ظهر بوسائد مريحه وفي الطاولة التي بقربي و ضعت كوب الشاي ، وبدأت أستعد للكتابه.
كتبت بسم الله الرحمن الرحيم
من أين سأبدأ منذ طفولتي ووحدتي أم منذ زواجي أو ولادتي أو خيانة زوجي وأخي أم مشكلتي مع ابنتي ،،،،
سأبدأ بلمحة بسيطه عن طفولتي و سأسمح لتدفق الماضي لعنا نعيد علاجه واصلاحه ونعيده في الذاكرة ، و هل يمكن ذلك !!
هيهات لذلك الزمان أن يعود.
كنت الوسطى من أخواني وأخواتي ، الخمسة ، ولكنني أعد أكبرهن مع أن تعدادي الثالثة بينهم جميعاً ، فبعد ولادة أخي الأكبر وأختي بعشر سنوات ولدت ، وبعدي بستة أعوام. ولد أخي الصغير ، وبعدهم بعام ولدت أختي الصغرى .
فتحملت مسؤوليتهم لأن أمي قد تعبت في ذلك الحين والكبرى تزوجت صغيره، في السادسه عشر من عمرها ، أي بعد ولادتي بست سنوات .
لم أكن أشكي أو أتذمر كنت الأقرب لأمي وأبي و أشبه أخلاقهم وسمة شخصياتهم ، رغم الغنى إلا أنهم متواضعين ، و أحبا الفقراء ، أختي الكبرى لم يكن لها ذكرى أو مساهمات في العائله لأنها كانت كثيرة السفر مع زوجها بسبب طبيعة عمله في السلك الدبلوماسي.
أم الكبير فكان متغطرساً ، يكرر دائماً من كان له فلس فيسوى فلس ، لا بقاء للضعيف، تسبب لوالدي بالكثير من الإحراج وتسبب لي بالكثير من الظلم ، فهو أحد الأشخاص الذين لن أسامحهم أقصد بودي و لكن لا أستطيع.
أما الصغار فكانوا يتجنبون المشاكل بيننا ولا دخل لهم فيها ، وو لاؤهم لي بحكم كثرة احتكاكي ومساعدتي في تربيتهم، والدتي تحب القراءة والثقافه و تهوى الأفلام المصريه ، والروايات ، تقرأ لنجيب محفوظ و تقرأ لطه حسين و تحب القراءه في كتب التفاسير وتبكي كثيراً عند سماعها للقرآن ، وعلاقاتها محدوده فوالدي كان لها ناسها ، و أهلها وحبها الأول إلى أن توفيا رحمهم الله تعالى. تزوجت كأختي كما كتبت سابقا في السادسة أو السابعة عشر من عمري و لم أكمل تعليمي أنذاك إلا بعد انجابي لولدي عبد العزيز.
تزوجت من زوجي الذي كان يحفظ القرآن لكنه بعد أن حصل على منصب مدير عام لشركات والده ، وأخذ حصة الأسد لأنه كان الوريث الوحيد له ،،
و الفلوس تغير النفوس إن لم يقيم الإنسان حدود الله فيها.
بدأ بعلاقته مع السكرتيره وبدأ يتغزل فيها أمامي و بعدها ترك صلاة الفجر لأنه كان يسهر معها، بعد انجابي لابنتي ، و حملي بولدي بعد عام من ولادتها، و هكذا تفلت منه الدين،
أصبح اذا سمع صوت بكائهم يضربني ، ويهنني ويصرخ ويزيدهم صراخا، احترت ماذا أفعل فقمت بعد أن بلغوا عامين بوضعهم في غرفة بقرب من غرفتي وجعلت المربية أقصد الخادمه لكنه هكذا يسميها و كأنه يصنع أسما ً ليغطي على قبح فعله ويخلص ضميره.
كنت لا أستطيع النوم كنت أفز من نومي كثيراً ، ولم أعتاد هذا الأمر.
خاطبته كثيراً ، وتحدثت إليه ماذا حصل بعد مرور سنوات من زواجنا لم تعد كالأول أبداً ، أين تقواك وصلاحك فيرد علي الصلاح في القلب ومن أنت لتحكمي على الناس، ثم تركت نصحه وبدأت أحاول بشتى الصور أن أرضيه ، لم يعجبه أمري، دخل ذات ليله مقارباً للفجر وبدأ يضربني ويشدني من شعري و دخل بي إلى غرفة أبنائي حتى أيقظهم، كنت أشم منه رائحة ،، نعم رائحة الخمر فقد كان سكراناً،، ثم رمى بي في الغرفه وأغلق الباب صمت و خفت خوفاً شديداً

الأحد، 22 يوليو 2012

غفران "٣" الإستشارة


توجهت إلى المكتب
ظننت أنه مركز للإسترخاء أو المساج ، رائحه زكية تفوح من المبخره التي على طاولة الإستفبال رائحه أشبه بعشبة الليمون مختلطه برائحة الفانيليا
ألوان المكتب متدرجه من اللون الأخضر والأزرق
أعطتني مسؤلة الإستقبال و رقة بيانات وطلبت مني أن أملأها
شعرت بالخوف من بعض الأسئلة هل عانيت من حالة نفسيه سابقاً؟
هل تناولت بعض الأدوية النفسيه ؟ اذكرها؟
لم أكتب شيئاً ، ولم أجب
كان من المريح أن باختياري كتابة اسمي الحقيقي ، فكرت هل أكتبه ؟
لم أفعل شيء لأخشى أن أعرف باسمي ، بل أفخر به ، هم من أساؤا إلي .
و لست أنا
اسمي ليس بعورة أفخر باسم سمانيه أبي .
سلمتها الورقه ووضعتها في الملف وذهبت به إلى المكتب
قالت تفضلي ادخلي ، هممت بالقيام فإذا بأبرار تستقبلني عند باب المكتب وتحييني وتبتسم في وجهي ، بادرتني بالسلام والترحاب
انشرح صدري وكأني قطعت نصف الطريق
أجلستني وجلست هي في مقابلي لم تجلس على مكتبها ، كان مكتبها مزين بورق الجدران باللون الأخضر الفاتح المزين برسم ورد الجوري الهادئ ،
سرحت في خيالي لحظات في المكتب ، ثم عدت لأنظر لها فاذ هي تنتظرني ، وكأنها أرادت لي أن أتعرف على المكان لكي أطمئن ،،
فسألت بعد أن طالعت بالملف ،،
كيف حالك يا غفران ؟
بعد ان تنهدت قلت لو كنت بخير كما أقول لم أ أتي لك ، لأفضح نفسي و أتكلم
قالت تطمني الغرفه فيها عازل للصوت ، كما أنني لا أدون الإسم الحقيقي إلا بموافقتك والملف يكون معي وليس مع السكرتيره ،، وإن لم تريدي الملف ألغيه الآن .
تطمنت نسبياً لكلامها ،،
قلت من أين تريديني أن أبدأ!! وكأنني افترضت فرضاً أنها تعلم الغيب
قالت ابدأي من موقع ألمك الذي جاء بك إلى هنا ،، وأمامك نصف ساعه لتحكي والربع الأخير من الساعه للمناقشة و تقديم النصيحه .
قلت باسم الله فقرع الباب ،، استأذنت مني هذا هو محمد نور جاء ليسألك اذا أردت شرب شيء والضيافة لدينا اجباريه
فماذا تحبين بارد أم ساخن
فأجبتها بارد ثم غيرت رأيي عندما شعرت بدوار الصداع قلت بل قهوه بالحليب
أغلق الباب
وبدأت باسم الله الرحمن الرحيم
بصراحه لا أعلم من أين سأبدأ فكل مرحلة وكل عام من عمري يحمل مأساة معينه وبلاء جديد
ولا يهم ذلك
تزوجت وأنا ابنتة السابعة عشر في الرابع ثانوي زواج تقليدي أي زواج عوائل ،،
أي زواج مصلحه لأبوينا وعائلاتنا تربطهم علاقات تجارية منذ زمن بعيد و من المصالح أن تبقى الثروه بين العائلتين
ولكن هذا الشاب الذي تقدم لي كان مختلفاً
وافقت على الفور لم يغصبني والدي ابدا خيروني فاخترته لحفظه لكتاب الله ، وملازمته مجموعة من المشايخ ، ألا يحق لي أن أوافق ،،، عرف عنه التقوى والورع ، و بره لوالديه ، كان يكبرني بخمس سنوات لم تكن فارقا
ثم تغيير فجأه بعد ولادتي لأبنتي الكبرى وبدأ يهملني ،، ثم بدأ ينسلخ من القرآن شيئاً فشيئاً ذكرته بالله مرات وكل مره يزيد سوءا
كان أبواه طيبين ويعاملونني كابنتهم ، وو قفوا معي ،
تعبت كثيراً ، وبدأت أبكي
فأعطتني منديلاً
قالت: أكملي
قلت قصتي طويله
قالت ما رأيك لو تكتبينها وتبعثين لي بها على البريد الإكتروني
قالت أعتقد إن هذا أفضل لي فأنا أحب أن أكتب
لكني الآن سأخبرك بما آلمني حقيقة تقريباً حلت جميع مشاكلي
إلا أنني لا أشعر بالسعاده و الماضي يسيطر علي ، تماماً ، لا أستطيع النوم إلا في النهار عندما أكون منهكه ، أتذكر جميع من أساء إلي فأبكي ، كل يوم لا أنام و لا أجلس إلا بالمسكنات ، وجع في المعده ، وشعور بالإستفراغ ، فقد للشهية و آلام في رأسي وجسدي خاصة رجلاي لا يحملاني .
وعاودت البكاء ، ربتت على فخذي وقالت هوني عليك
أكملت أحاول أن أتماسك لكن لا فائده أنفجر بالبكاء عله يغسل بعضاً من الماضي الذي أحاول نسيانه
أريد أن أكون غفران ،، وأن يكون لي من أسمي حظ ،، لكن أجده صعباً
جئتك لتعلميني كيف أسامح وأنطلق في حياتي من جديد ، قرأت ما كتبته وشعرت أنه يتوجب علي الحضور و طلب المساعدة
قالت ،، أسأل الله العون لي ولك و أن يفتح لي لمساعدتك
ثم أطرقت قائله : هناك من يحفظ القرآن و يحفظه القرآن
وهناك من يحمل السطور والأحرف والكلمات فقط في صدره
وحامل الشيء قد يتركه لكن حافظ الشيء حريصاً عليه
فقلت صدقت ،، هناك من يتزين بالقرآن وهناك من يزينه القرآن
قالت : كان اختيارك في ذلك الوقت اختياراً موفقاً ، وكان أفضل اختيار فلا تندمي عليه
أما سيطرت الماضي عليك ،، فقد قطعت ثلاثة أرباع الحل عندما عرفت ما بك وسهلت علي المهمه قاطعتها ماذا أفعل

قالت سنأتي لهذا الموضوع. لا حقاً
نظرت إلى ساعة الحائط وقد قاربت الساعة على الإنتهاء
ابتسمت وقالت لا تقلقي أستطيع أن أجلس قليلا ، ولن تخرجين من هنا إلا وقد وجدنا حلا سوياً
قلت لو كنت أعرف حلاً لما جئتك وضيعت وقتي ومالي لكي اكتشف الحل سوياً
لاحظت عليها أنها تتنفس وتبتسم
وقالت لا أملك عصاً سحرية أنا أساعدك أن تفهمي ما تمري به، و اقترح عليك بعض طرق العلاج ،
فقلت آسفه
قالت لا تعتذري أتفهم مشاعرك ويأسك ، وحالة الضياع التي تشعرين بها ، و تزاحم الأفكار بعقلك
عزيزتي ما تمرين به أمر طبيعي لما أصابك من مصائب كما تقولي ، و أحيانا الصبر ينفذ و نحتاج إلى جرعات اضافية قد تغيب عنا وسائل التزود بالصبر ، وو سائل الإعانه عليه .
وأحيانا يولد نفاذ الصبر لدينا حالة من الغضب الداخلي الذي ينمو في نفوسنا لينهش بأعضائنا من الداخل
و ما تشعرين به من ألم في المعده وغيرها من الآلام والمتاعب الجسديه تسمى في علم النفس الأمراض الفيسيولوجيه او الأمراض النفس جسديه
أي يكون مصدرها نفسي أو تهديد أو ضغط
وتزاداد عندما لا نعرف كيف نتعامل مع واقعنا
وهي رسائل ربانيه من خلال الجسد ليخبرنا شئاً بأنفسنا
مثلا المعده وآلامها عباره عن حالة من الإشمئزاز من انسان أو اقع لا نريد أن تعيشه
فقلت نعم نعم نعم
أكملت بعد أن رشفت من كأس الماء الموجود على الطاوله وانتبهت لعلبة الشوكلاته الذي أمامها ففتحتها وقدمت لي قطعه من الشوكلاته استحيت أن آخذها ولكنها أصرت
ثم أكملت الصداع دليل على أن هناك الكثير من الأفكار في رأسك و هي في صراع
فتحت الشوكلاته و قضمت منها قضمه وقلت ما أدراك
قالت أما آلام جسدك و ظهرك لتحملك المسؤوليه
وهكذا
كل عضو وكل ألم له رساله
أما عن العفو أو المغفره نحتاج أن نعرف من هم الذين نريد أن نعفوا عنهم ونغفر لهم
ولذلك واجبك أن تحددي بعد أن ترسلي لي حكايتك من الذين تريدين أن تعفين عنهم
و الآن سأعلمك تمريناً يساعدك على الإسترخاء
و علمتني تمرين التنفس وشعرت
بالتحسن
مر زيادة على الوقت ربع ساعه لم أشعر بهذه الدقائق
ثم لخصت الجلسه ب
١- البقاء في الماضي وآلامه
٢- العفو الكلي من الداخل والخارج.
٣- العيش بسعادة وانطلاقه من جديد.
أليس هذا ما أردت قلت نعم جزاك الله خيراً قد ارتحت
متى سأراك الأسبوع القادم رمضان
قالت صباحاً أفضل
قلت كيف أبدأ علاجي في رمضان
قالت هو وقت التغيير و فيه عون رباني من نوع آخر
ثم قالت المهم أن تقومي بواجباتك
قمت من الكرسي لتجلس خلف مكتبها وأخذت ورقه وكتبت
الواجب
١- تمرين التنفس بعد كل صلاة
كذلك مئة مره عند النوم
٢- الرياضه أي نوع تحبين
٣- كتابة قصتك
سلمتني الورقه قرأتها قلت لها رقم اثنين لم نتفق عليها
ابتسمت و قالت هذا واجب و في الحركه بركه
كما تعلمنا من الدكتور بشير الرشيدي
قلت النقطه الثالثه أحدها صعبه سأتذكر وأعيش في تلك المشاعر
قالت ألا ترتاحين إن كتبت ؟!
قلت بلى.
قالت افعلي ففي الكتابة تفريغ لما تحمله النفس لتحمله الورقه ثم تطويه أو تطير أو تحترق معه فلا يبقى له وجود
سلمت عليها وشكرتها
بصراحه شعرت بقليل من الراحه
في طريقي لمنزلي بدوت سعيده
أشعر بخفه
شغلت على الإذاعه فاذا ببرنامج عن الإيجابيه
سعدت أكثر
وصلت منزلي ووجهي مبتسم ابتسامة رضى وقبول
استقبلاني أولادي بالتصفيق
و ابنتي تناديني بالبطله
قد أعدوا لي العشاء فهي الوجبه التي تجمعنا سوياً كل يوم
و بدأت أحكي لهم بتفاصيل اللقاء واناقشهم فيه
وبدأت الضحكات والنقاش الذي لم يكن يسمع في هذه الطاوله منذ سنوات مضت

ماذا كتبت غفران في الايميل الدي بعثت به لأبرار ،، ماذا روت لها،، من هم الأشخاص الذين اا تستطيع غفران العفو عنهم
تابعوا غفران في الحلقات المقبله

السبت، 21 يوليو 2012

غفران ح٢ ( شاي الضحى )

مر اليومان سريعاً وحان موعد الإستشاره
ترددت كثيراً أن أذهب فماذا عساها فاعلة
هل ستدخل إلى عقلي ، هل ستغير واقعي ؟، هل ستستبدل الماضي ؟
كلا
كنت أفكر في كل هذا أثناء جلوسي في منزل صديقتي منال فقد اعتادت أن تجمعني وصديقاتنا الباقيات في جلسة شاي الضحى
كل اثنين من بداية الشهر نتبادل فيها الأحاديث والهموم و أحيانا كثيره يلفني الصمت عنهم ، خاصه بعد انفصالي المؤقت وحيرتي بين العودة ام لا،،
اقتربت مني حنان وهمست لي هل من جديد ؟! ماذا بك اليوم
قلت ؛ تعبت من نفسي من الآلام اللا منتهية التي لم يعرف لها الطب وصفا ً، ابنتي وابني بدآ يتذمرا وينعزلان عني، أشعر بثقل في صدري أريد التخلص منه لأتخذ قراراً
وضعت حنان يدها على كتفي واليد الأخرى أمسكت بيدي ،، وقالت تخلصي من الماضي وهمومه يا غفران حاولي العيش معنا الآن عيشي اللحظة ،
قلت الكلام سهل ، بمجرد أن نهضت اليوم ورأيت حذاء عبدالعزيز وتوهمت أنه حذائه حتى رجعت لي كل تلك السيئات والأحزان التي تعرضت لها منه ، حزنت وبكيت بل أني عشت بنفس المشاعر الضعف و الذل والإهانه
بدأت الأنظار تلتفت علي ،، فقلت حتى أنني أخذت موعد عند استشاريه اليوم الساعه السابعه مساءا
سألت حنان بلطف من هي
قلت أبرار عبدالله
تفتحت أساريرها وكأني أخبرها عن ذكرى جميله أو أبشرها ببشاره
قالت ونبرتها تعلوها الفرحه
حقا ً،، حسناً فعلتِ
سترتاحين لها ، بل بعد خمس دقائق ستشعرين أنها صديقتك الحميمه،،
قلت: هل تعرفينها شخصياً؟
قالت :نعم ذهبت لزيارتها اربع مرات في مكتبها ، وتواصلت معها هاتفياً كذلك
لماذا سألت؟
قالت: عانيت مع مشكله في مديري وزميلاتي في العمل فغيرته فعانيت نفس المشكله في ثلاث مراكز للعمل ، وكنت اظن أن المشكله من الناس ، ثم اتضح لي بعد ذهابي لها أن المشكله من نفسي . و ساعدتني قي حلها وها أناذا شخصية جديده منطلقه محبه كما ترين .
سألت ماذا قالت لك ،، علميني حتى لا أتكلف عناء الذهاب
قالت بل اذهبي سترتاحين ومشكلتي تختلف عن مشكلتك.
قلت سأجرب ،،
قالت : العقل لا يقبل التجربة، يحب التأكيد ، قولي سأذهب وسأستفيد باذن الله
رددت ،، حسناً ، وفي نفسي أقول كلام بكلام سأجرب.
وكم يحوم حولنا الكلام ولا نستفيد إلا عندما نجرب ، وقد ضيعنا الكثير من الوقت ، فقط لو استمعنا و اختصرنا الطريق على أنفسنا ، و أخذنا من تجارب الآخرين.
عدنا للأندماج مع الباقيات ،، وشعرت بتحسن وحماسه للذهاب .
بعد خروجي وعودتي للمنزل استقبلتني ابنتي أفنان ،، كم تتألق كل يوم رغم صعوبة النطق لديها وصعوبة اخراج الحروف ،، نظرت لي نظرة فهمت منها أنها تسألني أين كنت فلا داعي لأن تتكلف عناء الكلام ،، الأمهات أكثر الناس فهماً ، لأبنائهم حتى عندما لم يكن إلا البكاء طريقا للتعبير كنت أفهم جوعها أو عطشها أو ألم المغص ، وبللها كذلك اعتقد اني لا أختلف عن أي أم كل الأمهات هكذا او أكثرهن.
أجبتها كنت عند خالتك منال في الجمعه الشهريه ،، ابتسمت وسألت ،، بعد نفس عميق منها لتجمع قوتها لتسأل ولتدفع الكلمات خارجاً وكيف انت اليوم
قلت بخير ، ألم تلحظي أنني أبتسم
قالت اممم ربما
طلبت منها أن توقظني عند صلاة العصر.
واخبرتها كذلك بموعدي عند الإستشارية أبرار
فبدت الدهشه عليها وقفزت تقبلني وتقول أ أ أخيرا ً ، ستتحدثين ، وستتعالجين ، شكراً شكراً أمي
مسحت على رأسها وقبلته
وصعدت الدرج متوجهه الى غرفتي
ابنتي افنان هي الكبرى تبلغ من العمر الثالثه والعشرون من عمرها ، ولدتها و معها مشكلة في السمع أثرت على النطق ولم أكتشف ذلك إلا وهي بالثالثه من عمرها عندما أدخلنها الحضانه ، وبدأت رحلة علاج الصمم الذي تسبب به عيبا خلقياً رغم تحفظي على هذه الكلمه فلا أحبها لأن الله عزوجل لا يخلق شيئا عبثاً قد يكون ذلك أنفع لها في ذلك الوقت لحكمة يخفيها عنا.
بعدها بدأت علاجها وتعليمها المفردات إلى أن أجادت الكلام وهي بالسابعة لكنها مازلت تتأتأ عند مخرج أول حرف ثم تنطلق
صحوت على هزات ابنتي استيقظي الساعه الرابعة ارجوك عندي موعد مع صديقتي سأذهب ولن أيقظك و سيفوتك الموعد
فتحت عيني لأستوعب ما يجري
تمددت قليلا ، حتى توقفت على صوت مفصل الركبه وهو يقعقع نتيجه التمدد .
قلت لها اذهب ولا تتأخري قودي بحذر و طمنيني

من تحت الغطاء اتصلت بعبد العزيز
ألو،، أين أنت
أهلا أمي جئت ولم أحب أن أوقظك
هل تريدين أن أوصلك اليوم للإستشاره
لا ياحبيبي أستطيع القياده الحمدلله بخير انني اليوم.
اذن اراك على العشاء
حسناً ،، لا تنسى أذكار المساء


استعدت للذهاب للمكتب في الساعة السادسه
واتصلت السكرتيره فيني لتأكد الموعد

لبست ملابس خفيفه تحت العباءه رغم أن سواد العباءه لا أطيقه ويحمل معه ذكرى مريرة ، كم ننفر من أشياء ليس لها دخل بل وجودها ضروري لو طلبت منا بالحسنى و الرفق
عموما ارتديت العباءه ، فلم أرد أن أكون خلافاً لما في قلبي كعادتي
أتزين وكأنني ازين للناس وأخبأ مشاعري خلف تلك الزينه
وكم امرأة منا تبدو كالدمية وبداخلها نار تستعر ، أو نفس مكسورة ،.
الساعه السابعه إلا ربع كنت في المكتب
ماذا حدث كيف كان اللقاء
بماذا نصحتني.
كيف صبرت على وقاحتي
سأدونه في الحلقه القادمه

الجمعة، 20 يوليو 2012

غفران ح١ الوسادة


أخط مذكراتي و أنا أتسابق مع سنواتي الأربعينية ،،
أرى هويتي وتاريخ ميلادي قد بلغت الأربعين ونيفا.
ولكن أحاسيسي ومشاعري و أمراضي ، تجاوزت عمر الستين هي هكذا أو هكذا أشعر ،،
فالعمر لا يكون بعدد ما نحسب من سنواتٍ انتهت وانقضت مماكتب لنا في اللوح المحفوظ،، من منا يعلم كم عمره الحقيقي
كل ما نعلمه كم صرفنا من هذا العمر، وكيف قضيناه ، وآه على من قضاه كما قضيته، ربما ابتسم وأتعمد الإبتسامة، و أهتم بزينتي ، لكنها صورة مخالفة. لما أنا عليه ،، أو ما أشعر به و أعيشه ، لذة الملبس والتزين والإبتسامه لم تعد موجودة فقط صورة موجوده لمن يشاهدها بعيدة عن الحياة
هل هناك من يحمل نفس مشاعري وتجمدت صوره ، أو سلبت منها الحياة!!

أخط تلك الكلمات و أنا أشعر بحرقة في المعدة وألم في مفاصلي ،. ودوران في رأسي وأفكار لا تنتهي .
أنظر أمامي فأرى بقية من كأس الماء وبقية من بعض أقراص الدواء تنتظر دورها في الإلتهام .
اليوم الثالث والعشرون من شعبان
أي ما بقى هو اسبوع و يأتي ذالك الزائر الذي يتهافت عليه الجميع
رغم ابتهاجي به لكنني لا أشعر بفرحة كفرحتهم ،،
أطلق زفرة عميقه مملوءة بالألم
هل ادعو عليهم أم لهم ،،
كم تحملت وتحملت وصبرت عليه وعلى غيره
حسبنا الله ونعم الوكيل
كم تخوننا الوساده نلجأ لها للراحة ،، فإذا بها تفتح كل ملفات الجراح ، رغم أنني الآن في نعمة وكان كل ذلك من الماضي
الأصوات لاتفارقني ،، صوت الظلم والرفض والإبتزاز ، كم ظلم وكم صبرت ،
كم أساء وكم أحسنت
كم أذلني واستعنت بالله فنصرني
دموعي بللت وسادتي
استعذت بالله من الشيطان الرجيم نهضت من الفراش
تأملت غرفتي رغم زهو ألوانها إلا أنها تحمل ذكريات مؤلمه تمنعني من الفرح والسعادة
هل أحمل هذه الجدار وهذه الستائر مالا تحتمل ،، هل نظرتي لها هي ما أراه أنارفيها
كم نحمل الجمادات مشاعرنا ونسقطها عليها لنرتاح و ندفع عن أنفسنا ذلك الشعور البغيض المؤلم .
نظرت وجهي في المرآة قلت كم أنا جميلة لكني شاحبة.
حسبي الله ونعم الوكيل ،،
شعرت بنوع من الصداع
والدوار ،،
ضغطت على زر الانتركم و طلبت من خادمتي القهوه
غيرت ملابسي ، واخذت شنطتي معي إلى غرفة المعيشة،،
لا أقرأ الصحف عادة فكل مافيها مغم ومعيود
أحب ابدأ صباحي بشيء سعيد
فالبدايات تؤثر على النهايات
فمن صلحت بدايته صلحت نهايته
سمعت صوت ولدي وقد استيقظ
وكالعادة لابد أن يصرخ بالخادمه حتى وإن لم يريد شيئا
جاءته مسرعه ، ومن غير استفسار منها قال فطور
ماذا يوجد اليوم
عبست ثم فردت وجهها وكأنها استرجعت ان الأمر لا يحتمل ذلك الشد والعبوس
،، وقالت بلهجتها المكسره انتَ شنو يبي
اجابها : أي شيء ،،
خرجت تتذمر ،، أي شيء أي شيء ثم لا يعجبك ،،
خرج من غرفته متوجهاً الى غرفة المعيشه وهو يفرك عينيه
كم أستبشر عندما أراه في ذلك الممر وهو سعيد كشمس تشرق في ممرات البحر ،،
هو ولدي البكر أي من الأولاد جاء بعد عامين بعد مولد أخته لكنه الأقرب لي سميته عبد العزيز لأني أبحث عن العز و رفعة نفسي مستعينة بالله، شعرت أنه سيكون سندي ، كم تمني الأمهات بنا بهذه الأمنيات ، كأنها لا اعلم أنها عليها الغرس فقط ثم الثمار بيد الله إن شاء سبحانه كان الغرس طيبا يؤتي أكله كل حين ، وإن لم يشأ لم يكن شيئا ، فيارب اكتب لي ماتمنيت وما سعيت له.
قال وهو يقترب مني
صباح الخير أمي
ما هذه الألوان ما هذا الجمال
أين ستذهبين
؟؟!!!
ابتسمت لا مكان
استعد لشراء حاجيات رمضان
كل هذه الاناقه للتسوق
كم أنت رائعه و أنيقه
هل ما زلت تفكرين ، كل شيء انتهى وانقضى
أمي : كم مره أقولها لك ،، أنت ومشاعرك لها تأثير علينا جميعاً نحن مرتبطين لا شعوريا بك
فإن حزنت حزنا و إن فرحت فرحنا
صدقت أعرف مشاعركم فارتباطي بوالدتي كارتباطكم بي
ابتسمت وقلت الحمدلله أنا الآن بخير و أعتذر عن ايذائكم ، أحتاج بعض الوقت فقط لأسترجع قوتي النفسية.
كان يطالع في هاتفه فهو لا يريد أن يسمع مزيدا من الإعتذارات عما بدر مني أو ماحدث من أحداث بيني وبين والده أو خاله أو عملي أو أو
رد قائلاً بسرعه يمه لم نعد نتحمل كل هذا الحزن
رددت
صدقت يابني ،، رفع عينيه من جهاز "الأيفون" خاصته
أمي: مقال جميل عن العفو
أرجوا أن تقرأيه
ارسلته لك في الواتساب
سألته لمن ؟
قال تعرفينها أبرار الاستشارية
نعم أعرفها اسما لكن ،،،،،
نادته الخادمه الفطور
قبل رأسي ونزل يتناول فطوره
اخذت هاتفي لأقرأ المقال
بدأت به واذا به يحمل بشرى كأنه يخاطبني في كل كلمه ،، نعم كأنها كتبته لي كأنها تعرفني ،
أحتاج أناقشها بكل كلمة ربما تستطيع مساعدتي ،
للخروج من اكتئابي لا أحب كلمة اكتئاب من ضيقي أو حزني
بحثت عن رقم هاتفها أو مكتبها
وجدته ، في مدونتها.
ترددت ، هل من المعقول أن أخبر انسان بكل ما لدي فقط لأنه استشاري
هل من الممكن مساعدتي
تجرأت طلبت الرقم
أخذت موعد معها بعد الغد
سجلت الموعد عندي لكي لا أنسى
نزلت عند ولدي شكرته وبشرته اني اخذت موعد للاستشاره
رد مبتسما بوجهه وهو يبلع لقمته احسنت يارب ما يعدي شهر رمضان إلا وانت بأحسن حال
لبست حجابي وخرجت وأنا مستبشره خيراً
بلقائي
وصيت الخادمة على ابنتي .
ففي العطله لا تستيقظ الا ظهرا
قدت سيارتي وأنا أردد اللهم احفظ أبنائي و اكتب لنا الخير.

الثلاثاء، 3 يوليو 2012

هل من الممكن ،،

من الصعب ان ينسى الانسان رغم انه سمي انسان كما يقولون من النسيان !
لكنني ارى غير ذلك سمي انسان من الانس بغيره ، ولعل ان هذا الغير الذي بهم يأنس هم سر شقاءه و تعاسته وتلك القصه في الحلق كلما تذكر اذاهم ، كلما تذكر ظلمهم ، كلما تذكر صراخهم وعبوسهم ، كلما ذكر عجزه عن دفع الظلم عن نفسه ،،
حتى اصبح هذا الظلم هاجسا يقضي عليه سعادته و ينقض عليه ينهش تلك اللحظات السعيده التي يعيشها ، عندما اشتم لرائحه مشابه لتلك الرائحه التي كانت اثناء الموقف ، او سمع صوتا مشابها لصاحبه الذي ظلمه ، او هبت عليه نسمات هي كتلك النسمات ، فعاد له الماضي بكل ما فيه ، من ظلم وسوء ، بل ان الجسد تذكر تلك المشاعر فبدأ بالتعرق ، نشفان الريق، سرعة في دقات القلب وبعض من الرجفان ، والتأتأه ،،

هذا الموقف وهذا الظلم وقع بالفعل لكنه ليس الآن انه من خمس او عشر او خمسة عشر او ثلاثون عاما ، لكنه يعيش في احداثه كأنه يحصل الآن !
و ربما ان من اساؤا او ظلموا لم يعد لهم وجود حقيقي في حياته ، سواء فارقوا الحياة او فارقوا حياته واختفوا ،،
وللتحرر من سجن الألم والتحرر منه هو بالعفو والصفح ،، فكيف يكون ذلك ، وهل من الممكن ؟
نعم من الممكن لكن في البدايه يحتاج عدم واصرار على العفو لا من اجلهم ، بل من اجل انفسنا ،،
( خذ العفو)
فهل العفو يأخذ ام يعطى !!
اننا عندما نعفوا فاننا نهب لانفسنا تلك اللحظات التي ضيعناها ، اننا نهب لانفسنا راحة البال وهدوء النفس والسكينه ،
نعم قد جربته شخصيا فنفع وجربه غيري فنال خيرا ، ( وما يلقاها الا الذين صبروا وما يلقاها الاذو حظ عظيم ) مما قلت يحتاج الى صبر و احتساب
يحتاج الى قوة لان تقول اللهم اني عفوت عمن ظلمني فاعف عني

فكيف نعفوا :
١- استعن بالدعاء ان يشرح الله صدرك بالعفو .
٢- ماء زمزم لما شرب له فاشربه بنية العفو .
٣- فكر بعمق هل يجدي كل هذه المشاعر ؟ ماذا كسبت منها؟ ماذا ستكسب اذا عفوت؟
٤- اقرأ في اجر العفو ،واقرأ او استمع لقصص العافين .
٥- ان احببت ان تقتص و استطعت ذلك فافعل فهذا من حقك.
٦- ان لم تستطع ان تقتص فسامح و اصفح ،، واجرك على الله ولتعلم ان الله ليس بغافل عما يفعل الظالمون .
٧- تذكر انك بمسامحتك و عفوك تأخذ لنفسك لحظات الهدوء والسكينه .
٨- تذكر ان لا يوجد متسابق في المارثون يحمل اثقالا ، اننا في هذه الحياة متسابقون الى الجنه نحتاج ان نخفف من اثقال الغيظ والغضب من الآخرين ، ان نتحرر من تلك المشاعر بالصفح والعفو والمسامحه .


الأربعاء، 20 يونيو 2012

الحب طريق الفهم ،، كيف وأين و لماذا ؟

مرحلة المراهقة رحله بزورق في بحر متقلب بين السكون والهيجان ,, يحتار القائد كيف يدير الدفة ويخاف الركاب من هذه التقلبات ,,
الأهل هم ربان هذه السفينة ,,
الأبناء المراهقون هم الركاب ,,
أما الزورق والبحر المتقلب فهي تلك المرحلة الحرجة التي يمر بها الأهل والأبناء , وكلما ادرك الاهل والابناء سيكولوجية هذه المرحله وصلوا الى شاطىء الأمان ,.
ولذلك كان هذا البرنامج لنأخذ بيد الأم والبنت ليصلا إلى ذلك الشاطئ بأمان
برنامج
" الفهم طريق الحب "
برنامج متكامل للأم والبنت معاً
الهدف من البرنامج
تقوية الرابط بين الأم والبنت .
تجنب الصراع بين كلا الطرفين .
معرفة متطلبات هذه المرحلة .
إعانة الأبناء على بر والديهم .
مساعدة الأبناء على النجاح في حياتهم .
مساعدة الأمهات تربية المراهق .
ستتعلم الأم ،،
#سيكولوجية المراهقه وكيفية التعامل مع أطوار المراهقة.
# التعامل مع صراعات المراهق المختلفه.
#اساليب العقاب والثواب المناسبه لهذا العمر .
ستتعلم الإبنه:
#كيفية تنمية ثقتها بنفسها.
# ربط علاقات جديده وتقوية الروابط .
# فنون ادارة الحياة و الوقت .
كما سيتعلمون معا:
#طرق الحوار الفعّال.
#تكنيكات الإقناع.
#حل المشكلات .
# التواصل الفعّال.
# ضبط وادارة الإنفعال.
البرنامج عباره عن 5 دورات
للتمتع بعلاقة جميله رقيقه بين الأم وابنتها.

استثنري صيفك وانعشي علاقتك

الأربعاء، 23 مايو 2012

ما ابي أتعب

لحقتني بعد أحد الدورات ،
سألتني : إيمان كيف أخذت الماجستير ، ماهي الدورات التي اخذتيها ! كيف وصلت الى هنا، أين تشتغلين .؟؟
ابتسمت لها ثم أجبت
عندما وصلت الى صاحبة الشركه قالت انها تعرفها ، ثم سألت بعد ان أخبرتني انها كانت معها في الجامعه ، واطرقت قائلة كيف وصلت الى هذا ، كيف حصلت على تلك الشركة ماذا فعلت ، ؟؟
رددت بهدوء تعبت على نفسها ، واجتهدت ،
ردت بسرعه : ماهي الدورات التي حضرتها ، ما نوعها ، من هم المحاضرين ،
قلت لا اعرف بالتفصيل ، ولكني ارد مرة قائله ، تعبت على نفسها فوصلت .
ردت : اكيد الزوج مساندها اكيد الزوج اعانها ، اريد ان اصل لكن الدراسه والتزام الدورات شي متعب !
قلت لا يوجد نجاح بدون تعب وكد .
قالت والله شي متعب ، ما يصير طريقه اسهل !!
ابتسمت واستأذنت ، وانا اقول في نفسي مشكلة اذا وصلنا الى هذ المستوى
كنت احلل ذالك الحوار وبعض الحوارات التي حدثت على نفس نمطه ،
ربما علينا ان نؤرخ بعد تويتر وقبل تويتر او حتى قبل الفيس بوك وبعد الفيس بوك

هناك اناس صنعوا لهم مجدا ، تعبوا وقدموا ما استطاعوا ، كان مشروعهم فكرهم وانفسهم ، لم يفكروا بالشهره او البروز ، كانت رسالتهم خدمة المجتمع عملوا بجهد صامت ، تعبوا على انفسهم بالقراءه بالشهادات العلميه ، بحضور الدورات المتميزه العلميه .
لم يرضوا ان يجلسوا في مكانهم ، تحركوا واندمجوا مع حركة الحياة ، بل لعلهم احتاجوا ان يواجهوا ذالك الموج او ان يمشوا او يركضوا عكس التيار ، لم يروا عطشهم من العلم والمعرفة الحقيقية .
نعم دفع هؤلاء ثمن النجاح .
بينما كان البعض يسرح ويمرح ، ويهتم بصغائر الأمور قبل تويتر ، كان هؤلاء يصنعون مجدا لانفسهم ولمجتمعهم .
اما بعد " السوشل ميديا" - فيسبوك، تويتر- أظهر المخفي أظهر ثمرة ذلك التعب والجهد الذي لم يكن وليد تويتر ، او الفيس بوك انما كان لسنوات وسنوات ، ثم شاء الله أن يسخر هذه الوسائل ليخرج ذلك للنور أكثر ،
بعكس البعض بعد ان انصدم باصحابه ورفقائه ، الذين سبقوه و تجاوزوه بعد ان كان معهم .
فقرر ان يبدأ بطريق مختصر ويبني ما بنوه بعشرات السنين ان يبنيه بساعات .
والأمر متاح
- احضر دورة مدرب عالمي معتمد ب شهر او حتى اقل ممكن اسبوع او عشرة ايام وكن مدرب عالمي معتمد !!!
- احضر دورة استشاري معتمد ب ٣ اسابيع فقط وكن استشاري مرخص !!!
حتى وان كان تخصصك لا يخدم الاستشارات.
- اقرأ كتابا مترجما من " جرير" و قم باعداده دوره ، وبيع. بطيخ على الناس.
- احضر دورات معتمده بترخيص من امريكا او بريطانيا ، وقل ممارس معتمد بالعلم الفلاني( والعلم ما قام على قاعدة علميه ، منظمه )
- قم بسرقة بعض التغريدات من بعض المفكرين حور فيها قليلا وانسبها لنفسك .

الطريق فعلا بعد تويتر لبيع البطيخ سهل جدا، ما عليك الا أن تكتب في التعريف مدرب واستشاري مع بعض التغريدات من احد الكتب وستصل باذن الله .
بينما سيظل هناك فئه لا ترضى الا بالعلم والتعلم الصحيح المبني على قواعد ، وان كانت خلف الكواليس.


سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهد ان لا اله الا الله استغفرك واتوب اليك .

الاثنين، 21 مايو 2012

خرجت مع ابنتي للعشاء في " دين اند ديلوكا" ، كنت أتأمل الجالسين ، كل واحد منهم في عالم آخر
هناك ففي الطاوله المقابله لنا التي في الوسط ، تجلس مجموعة من الصديقات ، وقد تزينة كل واحده منهما للأخرى وتصنعن الذوق والاتكيت ، والطاوله التي على اليمين في الزوايه كانت يجلس زوج وزوجه لم يبتسما او يتكلما الا عندما جاء النادل ، وعادوا بصمت اسأل الله لهم الصلاح ، اما الطاوله التي على يسارنا فكانت لمجموعه من الشباب تعالت اصواتهم وضحكاتهم ثم اطبق عليهم صمتا مهيبا عندما حضر الاكل ، فلم يرفعوا رؤوسهم الا عندما قضوا على آخر لقمة في الصحون .
انا تلك الطاوله التي تجمعت عليها عائله من خمس الى ستة اشخاص ، فكان كل واحد منهم مشغول مع جهازه ، حضر الطعام وبالكاد وضعوا اجهزتهم والحمدلله بدأ الحوار .
اما ذلك الزوج الخمسيني مع زوجته كم احببتهم ، واحببت انسجامهم وألفتهم دادهم الله من فضله .
اما تلك الزوجه التي كانت لاهية بجهازها و ودعت امر الطفل الشقي على الزوج ،لم احب سلبيتها وعدم اهتمامها، لو عرضت عليه المساعده ربما ولكني لم الحظ .
وتلك الطاوله مع مجموعة من الصديقات ، يضحكن وملابسهم مريحه وابتسامتهم غير مصطنعه واضح عليهم التوافق والتناغم ،،
بارك الله لهم بصداقتهم .

هذا المطعم احتوى على الكثير من الناس لكل منهم طريقه في التعامل ، قد يرضاها ويحبها الطرف الآخر وقد يبغضها ويتقبلها على مضض.
وقد يجتمع مجموعه على طبع يرضونه جميعا، وينسجمون معه ، وقد لا يرضي الآخرون . المهم هم وما يتناغمون معه .
وقد لا أرض ان تجلس الزوجه ودون أي اهتمام منها بالزوج او بالابن ، لكن الزوج راض ، ومستمتع بخدمة زوجته ، فما بالنا ان نتدخل .
وقت الطعام هو وقت مشاركة وانسجام لا انشغال مع اطراف اخرى عن طريق الواتساب او البلاك بيري ماسنجر، او غيرها من الوسائل التواصل .
و الا لا تخرج واجلس في بيتك مع طبقك في المنزل .
ملاحظه : كنت مستمتعه مع ابنتي ، حوارنا كان ايجابيا وتعليقنا ايجابي ، كنا ندعوا لمن كانوا جالسين حولنا ،، ونحاول تجنب ما يفعلون من امور لا ننسجم معها، ماذا لو كنا هكذا ،،

السبت، 19 مايو 2012

لقاء المدونين ،، مع البروفيسور طارق الحبيب

في يوم الجمعه ١٧ مايو في الساعه ال٨ مساء تشرفت بحضور لقاء خاص بالندونين الكويتين مع البروفيسور طارق الحبيب.
وبرعاية كريمه منه وبتنظيم راق جدا من شركة كيوب للاستشارات ،،
تجاذبتا اطراف الحديث النفسي والفكري وبعض من الفلسفه ،،
كان حلما بالنسبة لي أن أجلس مع الدكتور بمثل هذا اللقاء ،،
وبختام اللقاء كانت الهديه مفاجأه فقد اهدينا مجموعة من كتب الدكتور ،، وبهذه المجموعه اكتملت مجموعة كتب الدكتور لدي .
فالشكر الجميل للاستاذه حنان الرفاعي رئيس مجلس ادارة شركة كيوب لاضافة السعاده ليومي ،،
دعوه ،،
الدكتور طارق الحبيب لديه برنامج رائع من الدورات
مازال الباب مفتوحا للتسجيل ليوم غد الأحد والأثنين
@Talhabeeb
“@cubegroupkw:
لكل من يرجب بالتسجيل اليوم الرجاء ترك الإسم على الهاتف 55230660 لمعاودة الإتصال”

الثلاثاء، 10 أبريل 2012

هنّ، اثراء

نصحتني اختي "اسماء " ذات مره أن أنوع باختيار صديقاتي ، وأن لا يكن كلهن بنمط واحد،،

تأملت ما قالت وقد وجدت أنه بحمد الله قد نوعت باختيارهن ، لم أكن حينها أقصد، لكنها أقدار قد جرت، ابتعدت قليلا لأرى من بعيد فرأيت كم هي حياتي مثريه بسبب تعدد مشاربهن ،.
فلدي الصديقة الأخت ، التي تقف بجانبي وتساندني وتدافع عني.
ولدي صديقة تهتم بالموضه و كل ما يتعلق بها فقد كفتني ولله الحمد من عناء البحث والتقصي عما عو جديد وجميل.
وأخرى لها اهتمام خاص بكل ما هو لذيذ وكل ما تجود به مطابخ المطاعم والمعارض،، فكفتني حاجة المأكل اللذيذ
و صديقة خاطبت الفكر وعلى الدوام تسعى لاستفزازه بمسائل فقهية أو فكرية أو فلسفية فهي تحفيز دائم ، كل ما التقيتها وإن كنت اتجنب كل ذلك بقاءا للود.
وأخرى
صحبت فكري ووافقته بالتربية والتنمية والدعوة ، فهي تذكير دائم وصحبة الطريق.

أما تلك فهي كدواء السعادة والبهجة فكلما احتجت لبهجة وطرب لا أتردد أن اتصل بمجرد أن تسمع صوتي حتى تبدأ بالمزاح والفرح، فحزاها ربي سعادة الدنيا والآخرة.

أما من جمعت كل ذلك فهي نعمة قريبة جدا من الروح والنفس ، ولكنها بعيدة المنال ، تجمعنا أخوة دين ودنيا بكل معانيها، تجمعنا جماليات وذائقة رقيقة لفنون الحياة ، لاتصال الارواح بيننا حكاية عجيبة ،،
فأساله جل وعلا الودود القريب أن يعطيها نعمة بجمال نفسها.

و أخرى هي راحتي ومكافأتي الاسبوعيه حتى وإن لم أبح بما يكنه صدري
و كلهن جمعن بعض الصفات وتفرقن عند بعضها ، لكنهن إثراء حقيقي لي ، احتجت أن أتأمل هذه النعمه، فأشكره عزوجل ان اقتربن أو بعدن ، أن أقدر كل ذرة من عطائهن ، ولو ابتسامة أو شعور ارتبط بنا أشعر .

تعددت مشاربهن وبقين لي أخوات وأحباب يثرين حياتي ، وأصحبهن معي أو يصحبنني إلى أريكة زمردية ، مرصعة بالياقوت تحت ظل العرش.

عزيزتي يامن قرأتي مقالتي فضحكت تارة وابتسمت أخرى وحلقت بعدها ،، نوعي صاحباتك و أثري حياتك ،،

الأحد، 18 مارس 2012

وضاع اللاب توب

بالامس فقدت الكمبيوتر المحمول لي ،،
وقد رافقني طوال رحلتي في الماجستير
تحملني ايام طوال عجاف،،
تحمل السهر ،، والصحو باكرا واحيانا لا ينام
تحمل شكواي ،، وابتهاجي،، وفرحي ،،
بل انه سمع وحفظ كل وشوشاتنا،، وصمت ولم يبح بها لاحد ،،
بالامس افتقدته ،، كيف لا اعلم
بحثت وبحثت ة بحثت فلم أجده
كل العاملين لدي انكر ،، فسلمت امري. لله

كانت لي وقفات مع ذالك الفقد ، اشاركم بها

# هناك من يسخره الله لخدمتنا فترة فيمضي ونمضي ،، يؤلمنا الفراق لكنها سنة كونيه ،،

# لابد ان تكون لنارعلاقة طيبه مع ما نستخدم وان كان في ظاهره التجمد وعدم الحياة

{تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً }الإسراء44

# تذكرت قصة الامام الغزالي مع قطاع الطرق
يحكى ان لابي حامد ( الغزالي) في صباه قصة مشهورة، ذلك أنه كانت عنده حقيبة من جلد يضع فيها كل ما تعلمه من الكتب والأوراق، وفي أحد الأيام خرج مسافراً في طلب العلم مع إحدى القوافل، وفي الطريق أغار عليهم قطاع الطرق وأخذوا كل ما تحمله القافلة ومضوا، فتبعهم أبو حامد حتى لاحظه كبير اللصوص فقال له: ارجع وإلا هلكت. فقال له الغزالي: أسألك بالله أن ترد علي حقيبتي فقط، فما هي بشيء تنتفعون به.
فقال له: وما في حقيبتك؟ فقال الغزالي: فيها الأحاديث والعلوم التي هاجرت لسماعها وكتابتها ومعرفتها.
فضحك اللص وقال: كيف تدعي أنك عرفت علمها وقد أخذناها منك فتجردت من معرفتها وبقيت بلا علم؟ ثم أمر بعض أصحابه فسلم إليه الحقيبة. قال الغزالي: قد أنطقه الله ليرشدني في أمري.
فلما رجع طوس أقبل ثلاث سنين على حفظ كل ما تعلمه حتى حفظ جميع ما كتبه.


هذا ماكنت افكر فيه

حيث انني كتبت فيه كتابا اوشك ان انتهي منه ولم احفظه ،، فضاع كل ماكتبت ،،

# الحمدلله حفظت بعضا من الملفات في برنامج dropbox
لكنها ليست جميع الملفات ،،

# شكرت الله ان حتى في هذه المشكله او البلاء الصغير وجدت من يساندني ،،
من اهل واخوات في الله وحتى ابنائي ،،


# من الصعب احيانا نظلم شخص ولو كنا على درجه عاليه من اليقين ،، (( ومن عفى واصلح فاجره على الله ))
هنا تمثل لي العفو عند المقدره ،،،


هذا ما احببت ان اشارككم به
فكل مشكلة تطوي في داخلها رسالة ربانيه

ايمان عبد الحميد البلالي

الاثنين، 5 مارس 2012

لحظه،،

لأكثر من لقاء كانت تحدثني عن الماضي، ولعلها اعادت بعض القصص عشرات المرات، كنت استمع في اول اللقاءات بكل مدارك السمع التي لدي ، بعدها اكتشفت انها تعيش في سجن الماضي ، سألتها : كم ساعه باليوم تقضين بالتفكير والحديث عن عذه الحكايه وتحليلنها، وتعيشين مشاعر الحزن والاسى الذي احتوته ؟!
سكتت برهه ، رفعت عيناها الى الاعلى ثم عادت إلي ببصرها وتنهدت يمكن اكثر من عشر ساعات حتى في نومي ، ارى الموقف .
ماذا افعل سألتني ،، قلت توقفي عن التفكير !
قالت لا استطيع ،، مازال الالم يعتصر قلبي ،، اعطيتها بعض الاستراتيجيات لكنها ظلت سجينة الماضي، باختيارها.
كم امرأه او حتى رجل يعيش بنفس المشاعر منذ سنوات عده ، لايستشعر حلاوة اللحظه ، ولو اغمضوا عيونهم عن الماضي واقتبسوا منه فقط نور الفائده التي جنوها من المصائب والبلاءات التي لم تأتينا عبثا انما جاءت لنستكمل نقصا ، او نرى نعمة لم نكن ندركها، او نغير طريقا سلكناه لنسلك آخر افضل منه ، هناك رساله بين طيات البلاء .
العيش في الماضي يضيع الكثير من اللحظات الحلوه السعيده لكننا ضيعناها في التحسر على الماضي ، و اذا استطعنا اعادته فلنعش به !
لكننا حتما لا نملك سوى هذه اللحظه فلنشبعها بالحب و الامل بفعل خير او نية خير .
فكري كم من اللحظات اضعت وكم من النعم رزقت فاستمتعي بها ودعي الماضي وخططي للمستقبل فهو من عيش اللحظه،،
وتوكلي على الحي القيوم الرحمن ،،،

الخميس، 16 فبراير 2012

قبسات من كيمياء الصلاة للدكتور احمد خيري العمري ج١


-بعض اسباب ورسوخ وحصانة السلبيه تعود الى ارتكتزها على مفاهيم تنسب زورا وظلما إلى الدين او نصوص دينيه مجتزأه من سياقها،أو مواقف لعلماء دين كانت مجرد ردود افعال فيرسياقها التاريخي.

-جزء من القوة الحقيقية للسلبية يكمن أحيانا في السلبية نفسها في كونها اسهل.

- الصلاة من حيث الشكل والمضمون تحتوي على تلك الخاصيه التي تجعلها وسطا بين الفكر والسلوك من جهة ووسطا من بين النخب المثقفة والطبقة والطبقة الوسطى ،.
الناس عموما لن يعتموا بالنهضة ومفكريها الا في حالات نادره واستثنائيه لكنهم يهتمون عموما بالشعائر
خصوصا الصلاة ، حتى لو أدوها كيفما كان .
- بعض الوعاظ على المنابر عندما يريدون عن حسن نية ،ان يروجوا لاداء الصلاة.
فيقومون بالترويج دون شعور منهم ،للذنوب التي من المفروض أن الصلاة ستكفر عنها.

-وقبل ان يتبادر إلى الذهن ان السلوك الذي يجب أن يصاحب الصلاة هو سلوك حمامة المسجدفقط،
انبه الى ان حمامة المسجد احيانا يجب يجب ان تكون نسرا يحلق في الأعالي ، او نورسا يدل على اليابسه ،او هدهدا يبحث عن الحقيقة .


-لا يتوقع أبدا ان يكون كل فرد في جيل النهضة ،يمتلك المواصفات النهضوية
لقائدة نفسها ،هناك اشخاص سيكونون حتما في قعر السباق.كجزء من آلية تنافس تحتم أن يكون هناك من يتخلف عن الركب

-والاستصغار أحيانا يأتي من اشخاص مسلمين وملتزمين أيضا لكنهم ينتمون لتك الفئه المثقفه ، التي تتحدث عن اسلام خاص بها،اسلام النخب التي اتخذت من البرج العاجي مسكنا ومسقرالهاحيث الاسلام هو حوارصراع الحضارات والحداثة واستيعاب الإسلام لهااوعدم استيعابه.

- لا يوجد مجتمع انساني بلا شعائر لان هذا مناقض لحقيقة ثابته من حقائق الانسان وهي أنه مخلوق شعائري .
-
وهذه الصلاة المفترض انها تقوم بتحسين ادائنا لما وجدنا من أجله
لكننا طبعا نفترض في الصلاة أي شيءوكل شيء باستثناء هذا الامر
الخلافة

-لا شيء يأخذنا الى ذلك النهر الذي يمكنه ان يحول صحراء حياتنا حقولا زاهرة ويحول الظلام من حولناالى نور مشع غير الصلاة

- اذن نحن هنا امام فصام مبكر بين الفكر والسلوك مساو تماما للتكذيب حتى ويأخذ شكل التكذيب اللفظي

- فالتهديد هنا للمصلين الذين يغفلون عن تفعيل صلاتهم ويختزلونها الى مجرد حركات دونما أثر وامتداد على حياتهم ومجتمعاتهم.
-"فويل للمصلين ،،"
يندرج ضمن اطار التكذيب بالدين نفسه المتمثل في الفصام بين الفكر والسلوك.

- انه ليس ان تصير حياتك مكانا محدودا تلجأ اليه خمس مرات في اليوم
بل ان تصير حياتك كلها،مكانا تلزمه وتأخذه معك أينما ذهبت

-الصلاة يمكن لها ان تحدث تغييرا مستمرا فيك ، في سلوكك ، وفي جعلك انسانا كنت تريد ، دوما ، سرا، او علنا ، ان تكونه.
-ان تكون ذلك الجسر الذي ينقلنا من ضفة الفكر والتنظير الى ضفة الواقع والفعل.

-انها الصلاة الحلقة المفقودة التي بحثنا عنهافي كل مكان
باستثناء المكان الوحيد الموجوده فيه.

الاثنين، 30 يناير 2012

تمرين للثقه بالنفس


كلماتي التاليه ستكون خاصه للكويتيات
وعامه لكل من ارادت ان تحقق ذاتها
يوم واحد بيننا وبين الانتخابات
لم تتخذي قرار او قد اتخذتيه مسبقا
ابدئي الآن فلا يشترط الوقت المتسع لتفكري فان معظم القرارات المهمه اتخذت بدقائق
مارسي كل ما تعرفينه من تكنيكات اتخاذ القرار وتمرني على الثقه بنفسك اكثر واعمق
ولعلي اساعدك
١- اجمعي عشر مرشحين من دائرتك تعتقدين او تسمعين عنهم الخير .
٢- اقرئي على عجالة سيرتهم الذاتيه وبرنامجهم الانتخابي .
٣- استشيري من تعرفين ممن يعمل او يعلم في الامور السياسيه( من عائلتك ، اصدقاؤك ، حتى الاشخاص المتواجدين قي التويتر )
٤-هل كل ما تريدينه من النائب ان يقدم لك خدمات اصلا هي من حقك وحق ابناءك ام من يحمي تلك الحقوق ويجعلها مكتسبه لك دون عناء؟ هل ما تريدينه حماية وطنك ام نهبه وسلب خيراته ؟ !!
٥- استبعدي ٦ منهم ليبقى لديك ٤ .
٦- استخيري. وتوكلي على الله .
٧- اعزمي على ما تريدين دون تردد .
وبعد ان عرفت بعض اتخاذ القرار
@سؤال تساله احداكن ! ماذا لو اجبرني زوجي او أخي او او على انتخاب شخص لا ارى فيه الكفاءه؟
اا يجب علي طاعته ؟
عزيزتي ،،
من حب الله لك ان بلاك بهذا البلاء والصراع الداخلي ، وهو تمرين آخر لتحقيق. الذات ، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق فهل هو يملك نفسك ؟
هل هو يملك العقاب والحساب ؟
هل سيحاسب عنك يوم القيامه ؟
هل يعلم ماذا ستختارين
انتِ والورقه والله من فوقكِ
نعم لا تجادليه ان كان سيسبب لك الاذى والضرر فدرء المفاسد اولى من جلب المصالح ، سددي وقاربي ، واعلمي ان الله يسمع ويرى ، ولك حرية الاختيار .
استخدمي تكنيكات. الكيد قليلا. ووظفيها في الخير
من اجل وطنكِ الا يستحق ان يسودنا الافضل والاصلح
تخيلي وقد اخترت من تريدين ومن قررتِ انه الافضل وانطلقتي لتصوتي، الم تحققي ذاتك !! الم تكن لديك القوة قوة الاختيار !
نعم انه

يوم!
بل لحظه
تدلين بها صوتك وتشاركين بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر!
يوم توظفين فيها مفهوم الوطنيه !
يوم تكوني انت لا غيرك
!

يوم
نعم
لكنه تمرين من اجمل واقوى التمارين
لتحقيق الذات ، واتخاذ القرار، والتمتع بقوة الاختيار .
بارك الله بكل اختيار اخترتيه بعد بحث ومشورة واستخاره.

اختك: ايمان عبدالحميد البلالي

الأحد، 22 يناير 2012

صفق و صفق ثم صفق



كنت في نهاية الفصل الصيفي عام ١٩٩٥ للثانويه
جلست مع صديقة لي لوحدنا في احد الفصول
فقامت بالتصفيق ثم الضحك وطلبت مني المشاركه شاركتها وبدأنا نضحك بصوت عال-كنا لوحدنا والفصل بعيد عن بقية الفصول-
شعرت بعد دقائق بالسعاده بالحبور
قابت هكذا علمني والدي عندما اكون حزينه اصفق واضحك فيزول همي
قمت امارس هذا الطقس العجيب كلما احتجت للضحك
فالخزن الذي يخيم علي احيانا استعين بحند الله ورقيته في محاربته ودفعه بعيدا عن قلبي وروحي
واذا احتجت للضحك قمت بالتصفيق او التحدث باللغة العربيه كما في افلام الكرتون الروسيه المدبلجه للعربيه فعلا تضحكني
فبعضا من الخروج من قيود المسؤوليه والعيش باطلاق الطفل الذي بداخلنا بعض الوقت يمنحنا شعورا بالانتعاش
اغمض عينك تذكر طفولتك ضحكاتك على اشياء ليست ذات قيمه
او راقب اطفالا كيف يضحكون من القلب بمجرد ان تبش في وجه احدهم

وكأنني انظر الى ابتسامتك
ابتسم من القلب بل اضحك العب مع الاطفال عش بعض الوقت والقليل منه طفلا ، ستسعد وينزاح الكدر حتما فما تحتاجه هو القليل من كسر القيد والضحك
فقد ضحك من هو خير منا ، فقد
روي أن الرسول عليه الصلاة والسلام، ركب حماراً له يدعى يعفور، رسنُه من ليف، ثم قال: ((اركب يا معاذ))، فقلت: سر يا رسول الله، فقال: ((اركب، فردفته)).
قال معاذ: فردفته، فصرع الحمار بنا.
قال معاذ: (فقام النبي يضحك، وقمت أذكر من نفسي أسفاً.)
قال معاذ: فقام النبي يضحك، وقمت أذكر من نفسي أسفاً فعل ذلك الثانية، والثالثة، فركب، وسار بنا الحمار، فأخلف يده، فضرب ظهري بسوط معه أو عصا ثم قال: ((يا معاذ، هل تدري ما حق الله على العباد؟)) فقلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإن حق الله على العباد؛ أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، قال: ثم سار ما شاء الله، ثم أخلف يده، فضرب ظهري، فقال: ((يا معاذ، يا ابن أم معاذ، هل تدري ما حق العباد على الله إذا هم فعلوا ذلك؟)) قلت: الله ورسوله أعلم، قال: ((فإن حق العباد على الله إذا فعلوا ذلك؛ أن يدخلهم الجنة))[اخرحه احمد وروى بعضه البخاري ومسلم].

هذا هو الرحمة المهداة ، فلم تمنعه مكانته من الضحك، مع تلميذ له ، وها هو يعلم ذالك التلميذ كلمات ويستغل انفتاح القلب بالضحك وتقبله للعلم .
وان كان على المرأ ان يتوازن ويحترم حقوق العامه فلا ضحك في السوق او في مكان عام خاصة للمرأه
. افتحوا قلوبكم اخرجوا قليلا من ثياب التجهم والكدر .

الأحد، 8 يناير 2012

خليه يسقط


تحداها قائلا
سارسب في الاختبار
وستبكين كثيرا
وتمرضين
انت الخاسره
ان لم تدرسيني او تجلبي لي مدرس

انفعلت ، قامت بالصراخ : ستدرس غصبا عليك ، والله و قسما ، وبدأت تتوعده حتى تعبت واستنزفت طاقتها، فسقطت على الاريكه
باكيه ، تركها وذهب الى غرفته يحملق الى السقف ويتنهد
قد اصابها الضغط مند ان بلغ ولدها البكر السادسه عشر
اشتكت لي، قلت لها : قولي له اسقط لن تهمني
مثّلي انه لا يهمك !
لم يعجبها ما قلت واردفت قائله سيسقط
قلت فليفعل لا تهتمي
ماذا ستنتظرين بعد الضغط صديقه السكر
ام مرض بالاعصاب او جلطه او القلب اختاري عزيزتي
فسكتت فلت لها ابشرك انك لن تستمتعي مع احفادك
دعيه يجرب ويختبر السقوط يختبر الفشل !!
صمتت قالت صدقت
افترقنا
كثيرات هن في نفس موقفها كنت واحده منهن
اذا كنا دائما نقدم لابنائنا المعلومه والنجاح فلن يتعلموا مستقبلا كيف يديروا حياتهم مستقبلا
سيحتاجون دائما مساعدة الآخرين ، لينهضوا
سيبحث عن زوجة تكون له اما ، او اختا تكون له اما
تطعمه وتسقيه وتعلمه كيف ينجح وتحرق نفسها ان خسر او فشل .
ولنقرأ معا ما كانت ام احمد بن حنبل تفعله لابنها وفي اي عام من عمره
يقول الامام احمد

كانت أمي توقظني قبل صلاة الفجر وتسخن لي الماء ، وأنا ابن عشر سنوات، ثم كانت تذهب بي إلى المسجد ؛ لأن المسجد بعيد، ولأن الطريق مظلمة.
بعد الرابعه عشر يكون الصبي معتمدا على ذاته يستطيع ابسط الاشياء وهي الدراسه

وانظري الى قوله تعالى

« وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فان أنستم منهم رشداً فادفعوا إليهم أموالهم ولا تأكلوها إسرافاً وبداراً. أن يكبروا ومن كان غنياً فليستعفف ومن كان فقيراً فليأكل بالمعروف »
( وابتلوا اليتامى ) اختبروهم في عقولهم وأديانهم وحفظهم أموالهم ، ( حتى إذا بلغوا النكاح ) أي : مبلغ الرجال والنساء ، ( فإن آنستم ) أبصرتم ، ( منهم رشدا ) فقال المفسرون يعني : عقلا وصلاحا في الدين وحفظا للمال وعلما بما يصلحه . تفسير البغوي ج١
ووجه الاستدلال ان الصبي بلغ مرحلة الرشد التي هي بالبلوغ والاختبار يدفع له امواله ليديرها والبلوغ من بين ١٤ الى ١٦ عاما
افلا يستطيع ان يدرس !!
دعيه يجرب فشله ويعتمد على نفسه وادعميه و راقبيه عن بعد مع التوجيه
رزقكن الله بر ابنائكن و واقر اعينكن فيهم
محبتكم ايمان البلالي