الاثنين، 4 نوفمبر 2013

لمحات تخطيطية من قصة الهجرة النبوية

لمحات تخطيطية من الهجرة النبوية
( مقال كتبتة عام ١٤٣٢هجري)
١٤٣٥ عاما مضت على الهجرة النبوية الشريفة
١٤٣٥ عاما مضت على اعلان دولة التخطيط وترسيخ مبدأ الخطط الإستراتيجية 
تلك الأمة لن تنجح مالم تخطط ، مالم تتقن الخطه.
وكل أمر له شأن علينا أن نصيغه كقصة بمراحل ومراتب .
بأمورنا الشخصية كالوظيفة مثلا أو الدراسة أو حتى بالزواج والطلاق أو تربية الأبناء .

هكذا استنتجت من قصة الهجرة ولعلي أسرد بعض الفوائد :
- استئذان القائد ، وعدم الإستعجال مع الإستعداد النفسي و المادي ، كما انتظر الرسول ﷺ أمر الله عزوجل بالهجرة إلى المدينة . وهو أهم عنصر من عناصر المنهج التربوي الذي نربي عليه أبنائنا وكذلك المتربين في المؤسسات الدعوية ، التأني واناظار أمر القائد ( مربي ، والد أو والدة)
- نحتاج إلى السرية والكتمان في بعض الخطط
( واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان)
كما فعل ﷺ حين لم يخبر أحدا بهجرته .
- معرفة القدرات والمواهب والإمكانيات و توظيفها عند الأفراد في الدعوة أو في المنزل كما فعل النبي عليه السلام حين وزع الادوار على الصحابة رضي الله عنهم ، فعلي كان الفداء و كان عليه أن يسلم الأمانات، عبدالرحمن ابن ابي بكر رضي الله عنهما لجنة اعلامية ، وأسماء ذات النطاقين رضي الله عنها فهي لجنة التغذية ، و أبو بكر الصاحب و أمين السر والحبيب القريب.
- اتخاذ الصحبة المعينة في طريق النجاح كما اتخذت النبي ﷺ أبو بكر رفيقا أمينا و كنا اتخذ موسى عليه السلام هارون وزيرا.
- الإستعانة بالخبرات من حولنا كما استعان الحبيب بعبدالله بن أريقط لمعرفة الطريق للمدينة لخبرته في ذلك .
- يجب أن تكون لنا قاعدة جماهرية لنشر أفكارنا و نهيأها وندربها أن تكون خليفة لنا لكي لا تموت الأفكار والمشاريع ، كما هيأ النبي ﷺ أهل المدينة ، قبل أن يهاجر لهم فبعث مصعب بن عمير   ليؤسس قاعدة جماهرية منية على الولاء والبراء ..
- نحتاج الى استقرار الروابط الإنسانية لتهدأ النفوس فيمكننا أن ننجز و أن ننطلق ، كما أخا عليه السلام بين المهاحرين والأنصار .
- وكذلك نحتاج إلى اشباع الحاجات الفسيولوجية و السيكولوجية ، كما وفر الرسول ﷺ للمهاجرين كل ذلك وعلمهم التسامي على حاجاتهم الأخرى فارتقى بهم لأعلى هرم الحاجات .
- الحزن والهم حالة من حالات النفس فتحزن للفراق وللفقد و للفقر والحاجه ولذلك أقر النبي ﷺ ذلك عند المهاجرين لما حزنوا على فقد مكة وأهها فلم ينكر مشاعرهم بل أقرها ودعى الله أن يذهب ما بهم من حزن الفراق والفقد، وأن يحببهم بالمدينة وأهلها .
- المسجد هو مركز الإنطلاقة الدعوية والتربوية ، فمتى ما قلنا حي على الفلاح ،، رسخ في القلب مفاهيم العمل و الغرس كما يغرس الفلاح في الارض بذرا ليخرج نباتا طيبا . 
-هذه بعض الرؤى التخطيطية في قصة الهجرة النبوية كتبتها قبل ثلاث سنوات وزدت عليها 
وغيرت فيها بما تعلمت خلال هذه السنوات 
والحمدلله رب العالمين
ايمان عبدالحميد البلالي