الأحد، 13 فبراير 2011

نور ,,, وجمال (1 )

بمجرد أن أبدا حديثي بكلمة جمال أو جميل أو شيء جميل يتبادر إلى ذهن أي فرد يقرا أو يسمع تلك الكلمة صورة ما, كعكه, كتاب, لوحة, قطعة من الأثاث, لباس معين, أو شخصية, مكان أو منطقه, أو بلده.
فاسم الجمال متفاوت بين الناس وكل له صورته  الذهنية التي تنتسب إلى هذه الكلمة فما يكون عندك جميل يكون عند غيرك قبيحا , وما تستلذ بطعمه يشمئز منه آخر ,إلا شيئا واحدا تتوق أنت وأنا وهم وهن إلى لقياه إلى ملأ العين من جماله وجماله نوراني , غيِبِ عن البشر ليظلوا يتقربوا إليه بجمال أفعالهم , نور يملأ القلب والروح ثم الجسد لتستجيب الجوارح حبا وتطلعا إليه , وتسجد بين يديه سبحانه سجدة لا تريد القيام منها , وكان هذا النور الجميل قد جعل من هذا الإنسان نورانيا يمشي بالهدى وهذا جزءا من الجمال وجزءا من التعبد له سبحانه بالجمال (( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاء وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ))وقد قرات سابقا في تفسير هذه الايه ان المشكاة هي المؤمن الذي يمده الله بنور العلم فيضيئ للاخرين طريقهم . وقد يكون الجمال  بإتقان العمل واكتشاف الذات فباكتشاف ذاتك وإمكانياتك التي أمدك الله الجميل بها  لتصنع أنت جمالا آخر مبدع في رسمه مساهما في جمال الكون وبناءه وهي المهمة التي خلقت لها وهي بناء وتعمير الكون , وإتقان العمل جزء من  مسهامتك في صنع الجمال الكوني ! الم ترى يوما كرسيا جميلا أتقن صنعه نجار فقلت الله فإتقان عملك تعبدا لله باسمه الجميل وإضافة جمالا للكون أنت صانعه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق