الخميس، 10 نوفمبر 2011

طريق الحرير

في ثاني ايام العيد اعددت حقيبتي مسرعه وعلى عجل ، للذهاب والالتحاق بقافلة حفل الندوه العالميه للشباب الرياض ( شرق) والذي يحمل اسم طريق الحرير ، ذلك الاسم الذي يذكرنا بامجاد الاسلام وسيطرتهم في القرن الثاني الهجري ٨م على طريق الحرير
فقبل أكثر من ألفى سنة إفتحت الصين طريق الحرير التجاري الأقدم والأشهر في العالم وكان جسرا يربط بين الصين ودول أوربا وآسيا وإفريقيا ،،،

ويعتبر طريق الحرير الشريان التجاري الذي كانت الصين تمرر من خلاله تجارتها ( برا ) الى جنوب وغرب آسيا وأوربا وشمال إفريقيا ،،،

سبب تسميته بطريق الحرير يعود للكم الهائل من الحرير والمنسوجات الحريرية الصينية المصدرة إلى الغرب عبر هذا الطريق ،،،( منقول)

اما طريق الحرير الذي سلكته فكان حفل الندوة العالمية للشباب شرق الرياض ، وهذا العام 1432 هـ ..2011 كان عمر الحفل 22 عاماً ، ذهلت ودهشت مما رأيت من الابداع والترتيب والاناقة نعم انها اناقة الصوت واناقة الملبس واناقة التنظيم واناقة الحضور المبهر ، ففي اليوم الثاني قد امتلأ المسرح كليا وزيادة ! ومع ذلك العدد كان الابهار والدهشه ، مشاهد تحملنا الى هناك لنعيش قصة فتاة مسلمة صينيه تستعد للزواج. ، ويساعدنها صديقاتها، و ما اروع تلك اللفتات التربوية التي تخللت المشاهد بعفوية متقنه عن حسن التبعل تارة وعن الحجاب واللبس الساتر تارة ، وعن بر ام الزوج ، وكلها برمجة سهله قيمه توجه المشاهد ، ثم تلك الحناجر التي صدحت فشاركت الكون بالجمال وتناغمت اصواتهن مع تحليقات النفس ، فنبكي حينا وترانا نبتسم ، ثم نميل طربا ، ولسان حالنا يقول الله الله !!!
ما ادهشني فعلا اتقان فتياة سعوديات للغة الصينيه بأول نشيدة لهن !
اما الصبايا الصغرات رسمن احلى وا روع لوحات من الحركات تبعا لكل نشيدة ،،، حتى انني كنت ارقيهن من بعيد وكنت اسمع ترديد النساء ب ما شاء الله .

اما المتطوعات الكريمات للتنظيم فلم يتركن الا اثرا جميلا رائعا بحسن لباقتهن وابتساماتهن المريحه.

وهناك ركنين يستحقان الاشادة ،،
ورشة ندوتي : التي احتوت مواهب الصبايا من ديكوباج ، وتصميم ، و بعض الاكسسوارات والحلي ، وفنون التصوير ،،، وغيرها بترتيب مدهش ان تكون جميع المشغولات من تلك الايادي !

ثم ركن مقهى ندوتي ،،
وهو ركن خصص لذلك المشروع لمن تهوى المطبخ وتبدع به ، فكانت جرار الكوكيز اللذيذ، وهناك بعض الساندويشات الخلابه ، وهناك اكواب للشاي او القهوه ، طبع عليها عبارات ايجابيه لها تأثير على النفس اشد من القهوة ذاتها،،

الحفل عمل شبابي رائع ، باشراف سيدات فاضلات كان لهن اجر البدء ،،
والغريب مشاركة بعضهن -من المؤسسات للحفل منذ 22 عاما -في الحفل من الوقوف للتنظيم او ضرب الدف ، وحتى الاشراف على التدريب او الامور الادارية ، وحتى بيع التذاكر ،،،

فجزاهن الله خيرا على حسن تواضعهن ومشاركتهن الايجابية ، وتلك الروح الشبابية ادامها الله.


ماذا عساي ان اكتب انه حفل الروعة والاناقة والدهشة والجمال ،،،

تشرفت بحضوره ،،،،


انه تجربة رائده

http://www.youtube.com/watch?v=3ga3RKmg508

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق