الاثنين، 5 مارس 2012

لحظه،،

لأكثر من لقاء كانت تحدثني عن الماضي، ولعلها اعادت بعض القصص عشرات المرات، كنت استمع في اول اللقاءات بكل مدارك السمع التي لدي ، بعدها اكتشفت انها تعيش في سجن الماضي ، سألتها : كم ساعه باليوم تقضين بالتفكير والحديث عن عذه الحكايه وتحليلنها، وتعيشين مشاعر الحزن والاسى الذي احتوته ؟!
سكتت برهه ، رفعت عيناها الى الاعلى ثم عادت إلي ببصرها وتنهدت يمكن اكثر من عشر ساعات حتى في نومي ، ارى الموقف .
ماذا افعل سألتني ،، قلت توقفي عن التفكير !
قالت لا استطيع ،، مازال الالم يعتصر قلبي ،، اعطيتها بعض الاستراتيجيات لكنها ظلت سجينة الماضي، باختيارها.
كم امرأه او حتى رجل يعيش بنفس المشاعر منذ سنوات عده ، لايستشعر حلاوة اللحظه ، ولو اغمضوا عيونهم عن الماضي واقتبسوا منه فقط نور الفائده التي جنوها من المصائب والبلاءات التي لم تأتينا عبثا انما جاءت لنستكمل نقصا ، او نرى نعمة لم نكن ندركها، او نغير طريقا سلكناه لنسلك آخر افضل منه ، هناك رساله بين طيات البلاء .
العيش في الماضي يضيع الكثير من اللحظات الحلوه السعيده لكننا ضيعناها في التحسر على الماضي ، و اذا استطعنا اعادته فلنعش به !
لكننا حتما لا نملك سوى هذه اللحظه فلنشبعها بالحب و الامل بفعل خير او نية خير .
فكري كم من اللحظات اضعت وكم من النعم رزقت فاستمتعي بها ودعي الماضي وخططي للمستقبل فهو من عيش اللحظه،،
وتوكلي على الحي القيوم الرحمن ،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق