الاثنين، 13 يناير 2014

اغرس قيمه و ارسم البسمه

اغرس قيمة وارسم البسمة 

في نهاية 2013 عندما تعرفت على قضية الأطفال" الشبه أيتام" في المستشفيات التي دعتني لزيارتهم الاستاذة الفاضله بيبي الأيوب ، صاحبة مشروع ارسم البسمة.
وأنا أفكر في الأسباب والحلول ،،  آلمني كأم أن تترك أم ولدها ورضيعها في المستشفى ، آلمني لماذا وصلت لهذه النتيجة  أيا كان أسبابها فلا أملك ولا تملكون  الحكم عليها او على الأب ،، تعددت الأسباب والترك والهجر واحد ،، كنت أفكر بالحل وجدت أن الإسلام لم يحث أو يشرع شيئا عبثا ،، لو كانت قيمة غض البص معمول بها لو كانت قيمة العفة مغروسة في الابناء لو كان قيمة الحب والإحتضان ، لو كانت قيمة المراقبه " أن الله يراني " دون قسر وتهديد والكثير من القيم ،هل توقعون أن تكون مثل هذه الحالات موجوده !!؟؟ 
*
نعم أسعى إلى مجتمع مثالي واذا كانت المثاليه ستنقذنا من هذا الألم والحسره وستدخلنا الجنه كذلك ، وتنقذ أطفال لا ذنب لهم سوى شخصيين لم يعرفوا قيمة العفه وغض البصر والإحتشام، أو  يعرف والديهم أن يهبوهم الحب والإحتضان فلنكن مثاليين .
 فكثير من الفتيات والشباب لجؤا الى بعض وتبادلوا الحب ، لانهم لم يستطيعوا أن يشبعوه بين أهليهم ، فالأم والأب يرون أن التربيه باشباع الحاجات الفسيولوجيه ( مأكل ومشرب ومسكن و تمريض ، وتعليم ) وكأنهم يربون حيوانا أليفا ، تستاحش الأم والأب أن يحتضن ويقبل ابنه او ابنته عندما تكبر أو يكبر ويمرون في مرحلة البلوغ  ، يعتقدون جهلا أنهم ماعدوا صغارا ليحتاجوا الإحتضان .
وحتى أن البعض يقتصر مع أبناءه في الأوامر والنواهي والتعليم و يعاني من الضغط النفسي ليوفر لهم أحسن التعليم وأطيب المأكل و أجمل الملبس والمسكن و ينسى أهم حاجة وهي ممارسة الحب بالقول والفعل من اللمس والتقبيل والإحتضان والمداعبة واللعب والمشاركة وإن بلغوا ما بلغوا من العمر .

ومن الأسباب كذلك التي فكرت فيها  
 الفتاة التي تؤهل أن تكون زوجه وتبرمج أن من كمال أنوثتها أن يرغب بها الخطّاب ، فإن لم يكن ذلك ولم يتحقق شعرت بالنقص وبالدونية ، فإن هي تربت على العفة والمراقبه والحشمة ، كان ذلك رادعا لها لعمل الفاحشه، ومع ذلك تشعر بالنقص ، وتدهور ثقتها في ذاتها ، أو تلجأ لأي رجل لتكون متزوجة فقط صورة لا روح فيها ، وقد تدفع حريتها وصحتها وعافيتها ومالها من أجل أن تكتمل الأنوثة لديها كما تربت وغُرس فيها أنك لن تكوني كامله الا إذا تزوجت ورغب فيك الرجال .
ولم تربى أن تكون صالحة في المجتمع مصلحه منجزه ، وهذا أساس الخلق ،، 
فإن كان الزوج الصالح فبها ونعمت وإن لم يكن فتظل أميرة مكرمة لا ينتقص منها شيء في بيت أهلها . 
 علينا كمربين أو كوالوالدين  أو كتربويين أن نغرس هذه القيم وهذه المفاهيم ، و أن تتظافر الجهود، 
 
الحل يا سادة كما أعتقد وكما بحثت وناقشت ودرست
- غرس القيم الإسلامية .
- الإحتواء .
- ممارسات الحب كما ذكرت .
- تهيأة الأبناء وخاصة الفتات أن تكون نافعة مجتمعيا مصلحه فيه صالحه في نفسها محبة لذاتها مقدرة لها، واضحة الرؤية، فإن تزوجت حملت رسالة وإن لم تتزوج كذلك لها رسالة .
- تنمية مواهب الشباب فقد تكون أهم من التعليم والشهادة .
- الصحبة الصالحه كنز فاحرصوا عليه .

ملاحظه مهمه جدا:
- ليست كل الحالات في المستشفى ودور الرعاية من حمل سفاح .
- قد تكون بعض الحالات يتم حقيقي .
- وقد تكون لبعض الحالات أسباب خاصه جدا لانعلمها .

إيمان عبدالحميد البلالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق