الأربعاء، 1 فبراير 2017

على السجادة


على السجادة


على سجادتي كنت جالسة،بعد أن فرغت من الصلاة،تحسست رأسي وعليه الحجاب،ثم مسحت على قلبي مردده اللهم ثبتني على الحق،اللهم لك الحمد على الهداية،يالله لولاك ما اهتديت،ماثبت،ولن أثبت،اللهم ثبتني وزد إيماني حتى ألقاك،،

تنفست عميقا ورحلت بعيدا عبر الزمن، تذكرت عندما قررت الحجاب،كنت في الحادية عشراً رفضت جدتي هذا القرار و كذلك البعض في العائلة رحبت والدتي بل فرحت ورحب والدي بل طرب فرحاً،عمي كذلك لم أنسى المئة دينار هدية حجابي كان ذلك عام ١٩٨٨.

لبسته اقتناعاً عندما قرأت الآيات وحجية فرض الحجاب، لم يساورني الشك و أنا بهذا العمر، كنت أشعر بالتميز والفخر خاصة بعد أن سخرت مني أحدى قريباتي ونادتني بالحجية أمام الأخريات،لكن هناك من أرسلها الله لي كلمتني عن العزة وعن التميز و إنني من اختارت و لم يفرض علي من والدي ، قالت لي ارفعي رأسك أنت متميزة ، خرجت من  الحوار ،مرفوعة الرأس

الى اليوم الذي أكتب فيه هذه الأحرف،، لا أنسى الاحتفال بحجابي ،لا  أنسى تميزي وشعوري بالحرية وانا في المرحلة المتوسطة.

وتمر الأيام و أحتفل بابنتي ويطرب قلبي وأطير فرحا عندما قررت هي الحجاب و قمت بطقوس العائلة بالإحتفال والإحتفاء بها.

وبعد خمس سنوات وتحديداً هذا العام بعد موجة وموضة خلع الحجاب سألتها: ماما فروحه هل فرضنا عليك الحجاب و أرغمناك على لبسه !! 

صدمت من سؤالي،، قالت كلا و أنا مقتنعة به و أحبه من قلبي، مقتنعة أنه أمر من الله أشعر أني مسلمة، دعوت لها ولي بالثبات.

ادركت قائلة: ماما من تخلع الحجاب فهذا من هوى نفسها حتى من تدعي أنها في مدرسة لا يرتدين الحجاب فهي كاذبه الكثيرات بعمرنا يلبسن الحجاب في مدارسنا الخاصة أو الحكومية،لا أرى الحجاب منعني من طفولتي وحتى مراهقتي،لا أرى الحجاب انتهاكا لحريتي،لا أراه ثقليلاً من قدري و تقليلا من ثقتي بنفسي فأنا وغيري نشارك بمسابقات عالمية ولم يمنعنا حجابنا،الحجاب قوة واثبات للذات .


اعزائي : رغم ظاهرة خلع الحجاب ورغم تفاخر البعض بذلك -وذلك أعجب - و مباركة الأخريات لهن ، إلا أن هناك فتيات يتسابقن على الحجاب ويتزين فيه،ويرتديهن عن قناعة.



من خلعت حجابها متشككة ومتبعة للمشككين بالقرآن و السنة ووافق ذلك هوى نفسها ،لا يعني قطعاً أن حكم الحجاب غير ثابت شرعاً.


من خلعت الحجاب مدعية حبها لذاتها وتوازنها ،فقد اختل التوازن الذاتي فعلاً فأحد أضلاع التوازن النفسي الإلتزام بالدين .


ومن ادعت أن الإيمان في القلب وليس له علاقة بالحجاب ،فيا عزيزتي الإيمان صدق في الجنان -القلب- و نطق باللسان ،و عمل بالأركان ولابد من أن يكون المظهر دالاً عليه ،فابليس آمن بالله قلباً وكذلك لساناً لكنه أنكر عملاً.


ومن ترى أن حجابها يمنعها من الزواج فقد أخطأت ، من أرادك عفيفة مستورة فهذا يستحقك فعلاً ، فهو يستحق ما بداخلك من ايمان ومن جواهر مكنونة هو يشتري الجوهر لا الغلاف الخارجي، ومن أرادك شهوة فقط فهو يشتري الغلاف الخارجي ولا ينظر للعمق الداخلي فيك .



ومن تخلع الحجاب عناداً بزوجها أو والدها أو فلنقل السلطة الرجولية عليها ،فلتعلمي أنك تعاندين الخالق وليس المخلوق، "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب



هذه بعض الشبهات ولست هنا بصدد الرد التفصيلي على كل شبهة ، اكتفي بهذا القدر و على وعد كتابة المزيد عن كيفية ترغيب البنات بالحجاب وعن باقي الشبهات بالتفصيل، وتقبلوا دعواتي لكم بالثبات و العفة والهداية دمتم بود.


إيمان البلالي 



هناك تعليق واحد: