الاثنين، 21 مايو 2012

خرجت مع ابنتي للعشاء في " دين اند ديلوكا" ، كنت أتأمل الجالسين ، كل واحد منهم في عالم آخر
هناك ففي الطاوله المقابله لنا التي في الوسط ، تجلس مجموعة من الصديقات ، وقد تزينة كل واحده منهما للأخرى وتصنعن الذوق والاتكيت ، والطاوله التي على اليمين في الزوايه كانت يجلس زوج وزوجه لم يبتسما او يتكلما الا عندما جاء النادل ، وعادوا بصمت اسأل الله لهم الصلاح ، اما الطاوله التي على يسارنا فكانت لمجموعه من الشباب تعالت اصواتهم وضحكاتهم ثم اطبق عليهم صمتا مهيبا عندما حضر الاكل ، فلم يرفعوا رؤوسهم الا عندما قضوا على آخر لقمة في الصحون .
انا تلك الطاوله التي تجمعت عليها عائله من خمس الى ستة اشخاص ، فكان كل واحد منهم مشغول مع جهازه ، حضر الطعام وبالكاد وضعوا اجهزتهم والحمدلله بدأ الحوار .
اما ذلك الزوج الخمسيني مع زوجته كم احببتهم ، واحببت انسجامهم وألفتهم دادهم الله من فضله .
اما تلك الزوجه التي كانت لاهية بجهازها و ودعت امر الطفل الشقي على الزوج ،لم احب سلبيتها وعدم اهتمامها، لو عرضت عليه المساعده ربما ولكني لم الحظ .
وتلك الطاوله مع مجموعة من الصديقات ، يضحكن وملابسهم مريحه وابتسامتهم غير مصطنعه واضح عليهم التوافق والتناغم ،،
بارك الله لهم بصداقتهم .

هذا المطعم احتوى على الكثير من الناس لكل منهم طريقه في التعامل ، قد يرضاها ويحبها الطرف الآخر وقد يبغضها ويتقبلها على مضض.
وقد يجتمع مجموعه على طبع يرضونه جميعا، وينسجمون معه ، وقد لا يرضي الآخرون . المهم هم وما يتناغمون معه .
وقد لا أرض ان تجلس الزوجه ودون أي اهتمام منها بالزوج او بالابن ، لكن الزوج راض ، ومستمتع بخدمة زوجته ، فما بالنا ان نتدخل .
وقت الطعام هو وقت مشاركة وانسجام لا انشغال مع اطراف اخرى عن طريق الواتساب او البلاك بيري ماسنجر، او غيرها من الوسائل التواصل .
و الا لا تخرج واجلس في بيتك مع طبقك في المنزل .
ملاحظه : كنت مستمتعه مع ابنتي ، حوارنا كان ايجابيا وتعليقنا ايجابي ، كنا ندعوا لمن كانوا جالسين حولنا ،، ونحاول تجنب ما يفعلون من امور لا ننسجم معها، ماذا لو كنا هكذا ،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق