الأربعاء، 23 مايو 2012

ما ابي أتعب

لحقتني بعد أحد الدورات ،
سألتني : إيمان كيف أخذت الماجستير ، ماهي الدورات التي اخذتيها ! كيف وصلت الى هنا، أين تشتغلين .؟؟
ابتسمت لها ثم أجبت
عندما وصلت الى صاحبة الشركه قالت انها تعرفها ، ثم سألت بعد ان أخبرتني انها كانت معها في الجامعه ، واطرقت قائلة كيف وصلت الى هذا ، كيف حصلت على تلك الشركة ماذا فعلت ، ؟؟
رددت بهدوء تعبت على نفسها ، واجتهدت ،
ردت بسرعه : ماهي الدورات التي حضرتها ، ما نوعها ، من هم المحاضرين ،
قلت لا اعرف بالتفصيل ، ولكني ارد مرة قائله ، تعبت على نفسها فوصلت .
ردت : اكيد الزوج مساندها اكيد الزوج اعانها ، اريد ان اصل لكن الدراسه والتزام الدورات شي متعب !
قلت لا يوجد نجاح بدون تعب وكد .
قالت والله شي متعب ، ما يصير طريقه اسهل !!
ابتسمت واستأذنت ، وانا اقول في نفسي مشكلة اذا وصلنا الى هذ المستوى
كنت احلل ذالك الحوار وبعض الحوارات التي حدثت على نفس نمطه ،
ربما علينا ان نؤرخ بعد تويتر وقبل تويتر او حتى قبل الفيس بوك وبعد الفيس بوك

هناك اناس صنعوا لهم مجدا ، تعبوا وقدموا ما استطاعوا ، كان مشروعهم فكرهم وانفسهم ، لم يفكروا بالشهره او البروز ، كانت رسالتهم خدمة المجتمع عملوا بجهد صامت ، تعبوا على انفسهم بالقراءه بالشهادات العلميه ، بحضور الدورات المتميزه العلميه .
لم يرضوا ان يجلسوا في مكانهم ، تحركوا واندمجوا مع حركة الحياة ، بل لعلهم احتاجوا ان يواجهوا ذالك الموج او ان يمشوا او يركضوا عكس التيار ، لم يروا عطشهم من العلم والمعرفة الحقيقية .
نعم دفع هؤلاء ثمن النجاح .
بينما كان البعض يسرح ويمرح ، ويهتم بصغائر الأمور قبل تويتر ، كان هؤلاء يصنعون مجدا لانفسهم ولمجتمعهم .
اما بعد " السوشل ميديا" - فيسبوك، تويتر- أظهر المخفي أظهر ثمرة ذلك التعب والجهد الذي لم يكن وليد تويتر ، او الفيس بوك انما كان لسنوات وسنوات ، ثم شاء الله أن يسخر هذه الوسائل ليخرج ذلك للنور أكثر ،
بعكس البعض بعد ان انصدم باصحابه ورفقائه ، الذين سبقوه و تجاوزوه بعد ان كان معهم .
فقرر ان يبدأ بطريق مختصر ويبني ما بنوه بعشرات السنين ان يبنيه بساعات .
والأمر متاح
- احضر دورة مدرب عالمي معتمد ب شهر او حتى اقل ممكن اسبوع او عشرة ايام وكن مدرب عالمي معتمد !!!
- احضر دورة استشاري معتمد ب ٣ اسابيع فقط وكن استشاري مرخص !!!
حتى وان كان تخصصك لا يخدم الاستشارات.
- اقرأ كتابا مترجما من " جرير" و قم باعداده دوره ، وبيع. بطيخ على الناس.
- احضر دورات معتمده بترخيص من امريكا او بريطانيا ، وقل ممارس معتمد بالعلم الفلاني( والعلم ما قام على قاعدة علميه ، منظمه )
- قم بسرقة بعض التغريدات من بعض المفكرين حور فيها قليلا وانسبها لنفسك .

الطريق فعلا بعد تويتر لبيع البطيخ سهل جدا، ما عليك الا أن تكتب في التعريف مدرب واستشاري مع بعض التغريدات من احد الكتب وستصل باذن الله .
بينما سيظل هناك فئه لا ترضى الا بالعلم والتعلم الصحيح المبني على قواعد ، وان كانت خلف الكواليس.


سبحانك اللهم وبحمدك ، اشهد ان لا اله الا الله استغفرك واتوب اليك .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق