الخميس، 3 سبتمبر 2015

فاشنيستا الطيبين

فاشنيستا الطيبين ،،

منذ زمن يسير اقترحت علي مجموعه من الصديقات اضافة فلانه من للفاشنيستا  ان حسابها جميل و أنها مختلفه. 
أضفتها فلم أجد ضالتي فلست من اصحاب الماركات و الفاشن ولست من اصحاب المكياج ،،
نعم اعجبتني بساطتها وعدم تصنعها رغم أني اجد في عدم التصنع تصنعا ،،
فلم يظهر لنا من حياتها الا ماهو جميل ، بدقائق معدوده ،،
 قبل شهر أو يزيد اقترحت علي صديقه أن أستضيف "بهيسه" تلك الأخت والصديقة الرائعه التي تصدقت بمبلغ عرسها لقرية مؤمنه في جيبوتي ولله درها من امرأه ولله دره من زوج صالح ذاك الذي ابتدأ حياته معها بتلك الرومانسيه الإيمانية .

قلت أستضيف ومن سيأتي !!

الحضور هم المهتمين و المهتمات بالتربيه بالعطاء و الجانب الخيري

هي نفس الوجوه. !!


في حدث يكاد أن يكون عالميا لفريق تطوعي يضطرون للتسويق له في زمن التفاهه باستضافة احد الفاشنيستا لتروج للمشروع الخيري !! التطوعي فقط ليكون الجمهور مختلف و يصلون الى جمهور آخر !! وهل كل من حضر كان حضوره اكراما وحبا للعمل التطوعي ام حضور للقاء تلك وذاك !! 
في النادي  " نادي فرح" قلت للفتيات سجلوا  امنياتكم 
تهامست احداهمن 
قلت هيا أخبريني ماذا تتمنين 
قالت ببراءة طفلة في الحادية عشر : أتمنى أن أكون مشهورة ،،
مداخله بخبث من إحداهن تريد ان تكون فاشنيستا !!
ابتسمت 
لم احبط حلمها بالشهرة فهي لسد حاجه ،، سألت لماذا؟
قالت او قلن -أغلبهن - مال و سفر و جمهور و ماركات دون تعب تستمتع و تستعبط و و يأتيك كل هذا عندك !!

رغم أنني حزنت على حال بناتنا و حالة التبعيه التي تعم الأغلب ،،

و لا ألوم و لا أوجه اللوم للفاشنيستا و غيرها أو اتهمهم بالتفاهه فهذا حدود فهمها وهذا حدود تفكيرها واهتمامها
عتبي علينا نحن من صنعناهم

نحن من نصبناهم قدوات 

ما الفرق أن تتهافت الفتيات ويتقاتلن على مغني في احد مولات الكويت قبل سنه ربما او أكثر
وبين أن تقتتل الأمهات قبل البنات على فاشنيستا ليس لها أي اهتمام سوى المكياج، و الملبس وانتقاد تصرفات المجتمع لتظهر للغير أن لها اهتمامات اخرى !! 

ما الفرق الذي صنعته أو صنعوه 
ماهو التغيير الذي أحدثوه
زيادة في الإستهلاك !!
زيادة في التفاهه و الإنغماس في الملذات !!
زيادة في التحسر و الحسرات !!
زيادة في الغيبة و الحسد !!

 قالت إحداهن فلانه علمتنا كيف نأكل وكيف نشرب وفلانه كيف البس وكيف أضع مكياجي !! 

حتى من يدعي الثقافة وهو قد يكون ابعد من البعد عنها
مقاطع مسروقه من هنا وهناك و كتاب وقهوة وصوت فيروز لتصبح مثقفه!
استضافت إحداهن في برنامج ثقافي للفتيات احدى مثقفات السوشل ميديا فلم تنفعها بشيء تخبط و كان الجهل واضحا حتى عند فتيات بعمر العشر و التعش سنة !! 

قالت لي ابنتي حتى بالسناب تتابعي الأقصى !! 
حتى في السناب قيم و محاضرات و فوائد !! 

نعم يا ابنتي لست من أهل تلك الديار. وتلك التفاهات خلقنا لنحدث فرقا و أن نعمر دنيانا ،، و إن كنت غريبة في ذلك ،،

أحببت فتيات  غرقن صويحباتهن في غيبوبة السوشل ميديا ، و هن تجمعن من أجل صناعة شيء يحدث فرقا في مجتمعن ،  او حفظ آية أو قضين عيدهن مع يتمات و أيتام ،، 
ولم ينسين حظهن في الفاشن أو الإندماج في المجتمع .
أفخر بأم و أب وجهوا أهتمام أبناءهم لصناعة الحياة !!
 و ليس العتب كما قلت على تلك أو ذاك ! العتب علينا ولنا !

إيمان عبد الحميد البلالي 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق