بسم الله الرحمن الرحيم
كم تتعدد ادوار المرأه
وكم تتعدد اسماؤها والقابها
فهي :
انثى ،، عليها ان تأتي بجميع متطلبات الانوثة من الدلع والغنج والاناقة ، والاهتمام بالمظهر، والجسد ،،
وهي : امرأة : فعليها ان تكون على قدر المسؤليات المناطة بها ، اي في تعبيرنا العام" سنعه "، وكم لهذه الكلمة من التزامات اجتماعيه ،،،
وهي : بنت : اي عليها البر. والسمع والطاعة وتقبل كل البرمجيات التي تربى عليها والا كانت عاصية عاقة ( تفشل امها وابوها) ، وان تقضي حاجات منزل اهلها ، وتستقبل ضيوفهم ، وتقوم بدور امها احيانا .
وهي زوجة : فعليها ان تخضع وتلين وان تسامح و ان تغض الطرف عن حماقات الرجل ( ليس بالعموم ) وان تصبر وان تحتسب وان تتزين ، وان تحوف الزوج الخ من المهام ، وتراعي اهل زوجها وتبرهم كما تبر والديها واكثر .
وهي أم :
فعليها ان تربي ابناءها وان يكونوا صالحين مهذبين ، مطيعين ، وان تغرس فيهم ما ربيت عليه ، وان تشتري لهم الكساء ، والطعام والشراب ، وان تدرسهم ، وان تسهر على راحتهم اذا مرضوا وتذهب بهم الى المدرسة والى الطبيب والى النادي ، فهي ام ،،،
وهي موظفة : وعلى اختلاف وظيفتها عليها ان تتفوق وتتميز وان تكون الاولى دائما .
كل هذه الادوار لو توقفنا لحظات فقط
بصمت لسمعنا ضجة وتزاحم بالافكار
وصراخ محبوس داخل قفص النفس ،
كفى ،، كفى،، كفى ،،
اريد ان استريح
اريد بعض الوقت لنفسي
نعم لقد نسيت ان اذكر ان لها نفساً وذاتاً
ان لها كياناً.
مع كل هذه الادوار تنسى احدانا نفسها فتنهار في فترة من حياتها ، و تتخذ قرارا بانهاء معظم هذه الادوار ان لم تكن جميعها .
هذا الانفجار الذي يتولد او الذي تولد اصلا نتيجة السعي للكمال دائما والمنافسة ، على الصدارة والحرص على ارضاء الآخرين ، دون الالتفات الى نفسها ، وذاتها .
وعادة يكون هذا الانفجار في عمر الاربعين حيث يكبر الاولاد وتستقر نفسيا فتلتفت الى نفسها فلا تجدها ، فيحصل لها اضرابا ، أين كنت ! و أين صرت ! ، هل ما قمت به صحيح ، هل كان نقدي لفلانه عندما أكملت دراستها في محله وفلانة التي انشأت لها عملا خاصا ، وفلانة سعيدة مع زوجها ، وفلانة وفلانةة ، أين كنت ، تباً لكل الشعارات التي حملتها ، والبرمجة التي كنت اغني بها ، لاشبع واخمد تلك الحاجات ، و لأرضي نفسي و أكبحها ،،
قد مضى العمر ، كم تبقى ياترى !!
وتظل بهذا الحوار ، حتى تخمده وتعود على نفس النمطية ، او تزيده استعارا و تتخذ قرارات هوجاء قد تؤدي الى انهاء بعض الادوار او التقصير المخل فيه .
كل ذلك لتبحث عن ذاتها ،
ولو ان المرأة انتبهت منذ البداية ، أو. تربت على على الموازنة وان لها ذاتاً عليها الاهتمام بها اولا وتتزود بطاقة نفسية وروحانيه ، و ان من لم يهتم بنفسة لن يهتم به الآخرون، وانها ستسقط ان لم تهتم بذاتها .
ان المرأة هي محور الدائرة ونقطة ارتكازها ، وان ارادت ان تقوم بكل ذلك عليها الاهتمام بذاتها .
و من البديهي ان نقول ان هذا التنبيه يجب ان يكون منذ الصغر من الام وان تنشأ على حب ذاتها، وانها لن تستطيع ان تكمل مالم تتزود بالوقود ، هذا ان كانت الام على درجة من الوعي ، لكن ان لم يكن !
فانتـِ ، فانتـِ ، فانتـِ
المسؤلة عن نفسكِ
لا تلومي والديك او المجتمع
قد كبرتِ و علمتِ وفقهتِ ،
فماذا انتِ فاعلة ،،
هل ستدمرين كل ما قمتِ به
ام ستظلين قابعة بتلك الادوار ، مستنفذة الطاقة !
لا يضر ان يكون لك هذه الادوار فهي سر تألقك وسر بقاء شبابك وحياتك ،
لكن عليك ان تدركي ان لك ذاتاً ، انت مسؤلة عنها ومحاسبة امام الله عليها .
الحل :
١. ان تخلي بها يوما يومان او حتى ساعة .، وترتبي تلك الادوار.
٢. ان تجعلي لنفسك متسعا من الوقت
راحة او استرخاء او قراءة كتاب او القرآن ، او هواية تحبينها .
٣. لا تبحثي عن الكمال فقليل من التقصير لا يضر .
او تابعي رسائلي لكِ وتلك الوشوشات التي سأخصك بها يامن قرأتِ أول رسالة بها واسأل الله ان تكون كلماتي محفزة لك للتغيير الايجابي المعتدل المتزن .
ا. ايمان عبد الحميد البلالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق