الأربعاء، 1 أغسطس 2012

غفران ١١ غفران الجديده

هذه المره شعرت براحة أكبر من التي قبلها ، لكني كنت أفكر بهذا المعنى الجديد " مصالحة الذات" ، "معرفة الذات "
هل لهذه الدرجه أجهل من أنا أو انني نسيت نفسي حين اخمدت شكاها ، هل كل ما مريت فيه تلك الأشهر الماضيه كان نوعا من أنينها لأنها ظلمت ، لم تعد تقوى على الصمت هل كانت ترسل لي برسالة أن الحب من طرفها فقط لا يحتمل لابد أن ابادل نفسي الحب ، كنت اطنها صديقتي ، لكني أخطأت عندما أجبرتها على الحزن والآهات واجترار الماضي ، لم تكن هذه مهمتها ، علي أن اعرفها أكثر أن اجتاز معها بسعادة ورضى كل هذه المصائب .
فجأه صحوت من كل عذا على صوت زمير سيارة مرتفع حيث انني سرحت في تفكير عند اشارة المرور .
قلت أول اجربه فلأنظر لها اجابيا، قلت في نفسي ،، لن ألومك فلا يطلب منك الإعتذار سرحانه وماذا حصل فليظن أني أحب او ربما لم يستطع الإنتظار لحالة طارئه لديه ، بدأت أضحك وأنا أقود السياره ، قد نجحت ، سأعلمها أبنائي .
عدت إلى المنزل لم يبق على رمضان إلا بضع أيام ، قالت لي أبرار : أن رمضان زمن التغيير ومعرفة الذات من العبادة ، وأن تخصيص بعض الوقت للإعتكاف أمر مسن ، و من الجميل أن تكتشفي ذاتك وتتصالحين معها ، قالت ابدأي من جديد كوني جديده
فكرت لن أعود المنزل حاليا ، سأعود لأذهب الى السوق ولم تكن لي رغبة في التسوق من قبل بل كنت أعده واجب لي
اتصلت بمنال وقلت لها ما حدث شجعتني وقامت تصفق قلت سأذهب إلى السوق عل تذهبين ، قالت حسنا سأستأذن ثم نتغدى سويا
وفعلا تسوقنا اشريت بعض الجلابيب الجديده ، لنفسي هذه المره ، لم أفكر بابنتي فهي مسؤله عن نفسها كما قالت أبرار فقط أخبريها بذلك ولا تصدميها به ، نعم نسيت ابتعت لها جلابية جديده واحده فقط و الباقي هي من تختاره .
و اشتريت هاتف نقال جديد لا أريد أن أتذكر تلك الرسائل التي اختفظت بها في هاتفي و أقرأها كل مره ، و أبكي ، سأنظف كل شيء له علاقة بالماضي ، كما قالت أبرار ابدأي بنظافه من كل ذكرى تخلصي منها و ما ارتبطت به من الأشياء ان كنت تقدرين .
صحيح أن تلك الأشياء لاحياة فيها وانتا نحن من تسقط عليها مشاعرنا ، لكن التخلص منها اسهل ليس اسقاطا انما خدعه للبدأ من جديد .
مسحت كل ما فيه من رسائل ، و بعته على نفس محل الهواتف الذي اشتريت منه هاتفي .

كما اشتريت أواني جديده لرمضان بذوقي أنا وليس ذوق أبنائي والآخرين ، باللون الوردي المطعم بالأخضر والأزرق بسيط لكنه يحمل الوان التفاؤل .
عدت إلى منزلي
اندهشت ابنتي من كمية الأكياس و العلب والصناديق و مكأنتي عروس أجهز نفسي نعم فأنا عروس ازف إلى نفسي من جديد.
طبعا شرحت لها فلسفة الأشياء الجديده وتحمست ثم اطرقت قائله امي كل مره أخاف أن اقول لك انني اريد ان ادير حيتتي بنفسي اخاف من عقوقك لاني اجدك تستمتعين وانت تشترين لي ، قلت من اليوم لك ما سألت ،
وصحت بالخادمه وطلبت من ابنتي مساعدتي بالتخلص ، من أشيائي القديمه ، وبالفعل بقيت إلى العشاء وانا اتخلص منهم دخلت اختي الصغرى فجأه من غير نوعد فضحكت من كثرة الأكياس ما لا أفهمه لماذا تحتفظين بثوب زفافك الى الآن ؟ قالت
فأجبتها نوع من الغباء شفيت منه و نوع م التعلق بماض غير سعيد ، وهكذا الإنسان يحتاج أن يتعلق بالماضي ليكون لها تاريخ واصول لكن بيده أن يصنع مئة تاريخ سعيد ، نحتفظ به لنعذر أنفسنا ، لكن ليس بعد الآن فأنا غفران الجديده .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق