الأحد، 5 أغسطس 2012

غفران ١٣ الورقه



كنت ارتب ملف اوراقي الرسميه واذا بورقة تقرير الحالة ،، تلك الليلة التي أجهضت بها ، شعرت بآلام في ارحامي كألام الإجهاض ، و مشاعر الخوف و الرعب ، عادت لي من جديد كأنني أعيش تلك اللحظات صوته الأجش وهو يصرخ بي ويضربني ، و يشدني من شعري إلى الأسفل ، قمت أبكي وأبكي حتى دخل ابنائي واذا بي مستلقية على الأرض ، أضع يدي على بطني وقد تكورت كأنني ربيانة من شدة الألم استغربوا سألو لم أعرف ما أجيبهم
إلا أنني بقيت على هذه الحالة عدة ليالي لا أخرج من غرفتي ، حتى ارسلت لي استاذه أبرار تسأل عني لأنها افتقدت رسائلي واستفساراتي
أتصلت بها فسألت مابك ماذا حدث ؟
أجبت : أن لا فائده من البرنامج العلاجي فها أنا ذا أشعر بنفس المشاعر ، اكتئاب وحزن
كم آذاني هذا الانسان ، بمجرد أن رأيت الورقه حدث لي ما حدث ، فكيف اذا رأيته ، بودي أن انتقم منه ، أن أنتصر لنفسي ، وحتى لو انتصرت لنفسي أو انتقمت هل سأرتاح ،،
قالت بهدوء ،، كلا لن ترتاحي فالإنتقام سيؤذيك قبله ، فأنت لست من النوع المنتقم ، و الكيد والإنتقام يأخذ من طاقتك التي يجب أن توفريها لنفسك يا غفران ، و الحقد هذا يخالف فطرتك ولذلك تستنكرين على نفسك هذه المشاعر.
استعجلت وقاطعتها ماذا أفعل
أجابت
لا يكفي أن نردد اللهم إني عفوت عمن ظلمني فاعفو عني
تحتاجين أن تخرج من قلبك ، و لا تخرج إلا اذا تصالحت مع الشخص الذي أساء لك
البعض لا يستطيع أن يسامح فقط
إنما يحتاج للقصاص وهذا يجيزه القرآن
( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم )
وهنا يمكن إن كنت في وضع يمكنك أن تردي بنفس الإعتداء
وهذا لا يمكنك أن ترديه
فبكيت أكثر
فسكتت حتى انتهيت من البكاء
قالت : في حالتك لا تعطينه من طاقتك بالتفكير اننا عندما نغضب من الآخرين فاننا نعطيهم من قوتنا ، وعندما نسامح نأخذ منهم
ألم تقرئي قوله تعالي :( خذ العفو ) فهل العفو يؤخذ !!
تحتاجين إلى تفكري أن كل هذه القوة وهذه الإنجازات إنما كانت بسبب تسلطه عليك أليس كذلك
قلت نعم وكأنني لم أفكر بهذا الشيئ من قبل قالت فكري بعمق بهذا المعنى وستكتشفين شعور آخر.
والتزمي الدعاء مع ماء زمزم بنية العفو
وان يعينك الله على ذلك
ربما تحتاجين وقت لذلك
أغلقت الهاتف منها وأنا مرتاحه
الحمدلله أنها افتقدتني و أخبرتني بذلك و أخبرتني أن حالات الإنتكاسه التي يمر بها الإنسان أمر طبيعي ، في مرحلة الشفاء وهذا ما اسميه هي بالسقوط بالحفره فاذا رضينا بهذا المكان بقينا عالقين في الحفره أما اذا انتشلنا أنفسنا من مرحلة الإنتكاسه أسرعنا في الشفاء .
جلست أستغفر الله ، و أفكر بما قالت ، بعد تكير طويل وأيام اكتشفت ذلك الشعور بأنني قد أشكره على ذلك الأذى فخف عندي الشعور بالحسرة والانتقام ،،
أخبرتها بذلك الشعور و أخبرتها أنني قررت الذهاب للعمره سبعة أيام تكون لي خلوة و دعاء و توسل إلى الله .
غدا أذكر لكم عن تلك الأيام المباركة التي قضيتها ، في تلك البقعة المباركة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق