الثلاثاء، 7 أغسطس 2012

غفران ١٥ النهاية


بعد عودتي للكويت وانا أحمل معي لحظات لا تنسى من الحب والهدوء و النور الذي ينلأ قلبي ، و التسامح ، قابلت استاذه ابرار لأتناقش معها عن خطتي ،،
ذكرت لي حاجات الإنسان الخمسه وكيف يسعى لاستكمالها ، و ان خلال السعي لإكمالها يبدأ بتعمير الكون الذي هو أحد اهداف خلق الإنسان ،
قالت نصيغ الخطه على عدة محاور هي أصول الحياة المتزنه
١- الجانب الروحاني وعلاقتك بالله عزوجل .
٢- الجانب الفكري والثقافي والتنموي ( كتب أو محاضرات أو دورات )
٣- الجانب الترفيهي و هذا شي أساسي قلت بهذا العمر قالت الى ما لا نهايه ،
٤- الصحي و لذلك قررت أن اعمل فحص شامل كل سنه .و اشتركت في نادي صحي
٥- الجانب المالي، كنت جيده بهذا الجانب فقد تعلمت كيف أحفظ المال و أوفره و كيف استثمره ، بعد أن اصبحت مسؤوله عن بيت وأولاد لحالي .

٦- الجانب الإجتماعي، تقريبا جيده لكن احتاج بعض الإبداع .
وبدأت بوضع أهدافي وفقا لهذه الأصول وهي تساعدني في فهمها أكثر و كيفية تنفيذها
اما عن المشروع التطوعي فقد عرضت المشروع على أكثر من مؤسسة خيريه وتم اختيار أحدهم لاتنفيذ ، كانت لديهم أرض وقف أرادوا بناء بناية كبيره تحتوي على شقق للفقراء بمساحات صغيره ومريحه ، و بدأت العمل على الخريطه فاعجبوا بعملي ،و تصميمي وابداعي
ولم يمضي عامين الا و هي شاهقه انظر اليها بفخر فقد انجزت انجازا جميلا ، و أفخر به لم تكن هذه البنايه هي الوحيده انما هناك العديد ، الذي تشرفت بتصميم الخرائط ومتابعة التنفيذ.

خلال العامين التقيت بأبو عبدالعزيز زوجي و اتفقت معه على الطلاق ، فلم يعد في القلب أي حب أو ود أو أي ذرة من أمل في العوده ، قلت له أنني سامحته على كل ما فعل و أتمنى لها أن يجد لنفسه التوازن والصحه النفسيه ، أما عبدالعزيز فها أنا ذا أضع ابنته في حضني فقد تزوج وانجب وابنتي تكمل تعليمها في الخارج وقد قررت أن أكمل تعليمي معها .

أخي تصافيت معه قبل أن يموت رحمه الله بذالك المرض ، ورد اي ورثي ، و أصبحت علاقتي بزوجته و ابناءه جيده أصلهم ويصلوني
أختي الكبرى عادت إلى الكويت لكنها لاتعرف كيف تتأقلم مع الجو هنا و الناس دائما عصبيه و ناقده ، لا ألومها فكل هذه السنوات في الخارج كفيله أن تنزع انتمائها لهذا الوطن ولهؤلاء الناس وان تمظر لهم بعين التخلف ، أخبرتها أن عليها أن تشعل الضوء بدل أن تعلن الظلام لكنها ظلت متذمره هذا اختيارها ، كما لي الإختيار أن لا أستمع لتحبيطها .

أعيش الآن بتوازن نفسي أحسد عليه ، افتتحت الشركة الخاصه بي للإستشارات الهندسيه ، أنعم بحب من حولي و كأنني في الجنه ، لت يعني أنني لم أسقط بتلك الحفر كنت أسقط وأقوم أتعب فاتوقف ثم أعود ، هكذا حياتنا لا تسير على موجة واحده بل موجات عديدة ، مرتفعة ومنخفضه و هادئة وثائره المهم أن نعرف كيف نتحكم بها و كيف نديرها ، و نتعامل معها .
أنظر لوجهي بالمرآة لم يعد للشحوب مكان أصبحت أصغر عمرا .
ثامر رئيس المؤسسة الخيرية ، رجل بمئة رجل ، تقدم لخطبتي من نفسي ، أخبرته أن ينتظر فقرار مثل هذا يحتاج إلى خلوة في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا اعتدت الآن كلما ألم بي أمر و احتجت البت في الأمر ، جلست أربعة أيام و لم اصل الى نتيجه ، أمهلني عام لأتخذ القرار، هل أعود تحت ظل رجل أم أظل منطلقة بحياتي .
لا توجد نهاية لأي قصة إنما نحن من نصنعها هي قصص متتالية متوالية كأنها سلسلة نحن من نريد قطعها عبثا لنبدأ من جديد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق