الاثنين، 23 يوليو 2012

غفران ٤ الواجب

بعد عشاء لم أحض به منذ سنوات عديدة، كنت أشعر بحماسه عاليه و كأنني أقدم على مشروع كبير .
أو مفاجأة جميله انتظرها منذ زمن ، هل كل هذه الأحاسيس من لقائي اليوم ! هل من المعقول أن يكون لأبرار كل هذه الطاقه الإيجابيه، أم هي عزيمتي وقوتي ، أم هو تدبير إلاهي ،أو ربما يكون كل ذلك .
نظرت إلى الدرج الذي فتحته لماذا فتحته ، ماذا أريد ، كم أتوه عن مقصدي كل مره أتحدث بها مع نفسي ، فنفسي أصبحت صديقتي الغير صدوقه ، رغم أنني صحبتها وأحسنت لها إلا أنها تمنعني من الفرح تفتح لي كل باب مغلق من الذكريات ، وكأنها تتعمد إحزاني ،،، قد خذلتها مرات عديده ،،، لا يهم أمسكت برأسي كفى كفى أريد أن أركز ماذا أريد ،
تذكرت تمرين التنفس عند التشويش ، قالت لي قفي لحظه عن التفكير و خذي نفساً عميقا استغفري الله أو سبحيه ،، وركزي وستتذكرين ما تريدين أو تعودين للواقع ، سأجرب
لحظات فقط قليله لم تتجاوز الخمس دقائق تذكرت ما أريد نعم ، الدفتر الصغير لأكتب به مذكراتي ، أم خطرت في بالي فكرة ، لماذا لا أكتبها على جهاز الكمبيوتر لدي أفضل من الكتابه على الورقه واعادة طباعتها وارسالها ، في البريد الإكتروني للأستاذه أبرار.
فعلا أخذت الكمبيوتر المحمول لي و وضعته على حجري حيث أجلس على فراشي الوفير و أسند ظهر بوسائد مريحه وفي الطاولة التي بقربي و ضعت كوب الشاي ، وبدأت أستعد للكتابه.
كتبت بسم الله الرحمن الرحيم
من أين سأبدأ منذ طفولتي ووحدتي أم منذ زواجي أو ولادتي أو خيانة زوجي وأخي أم مشكلتي مع ابنتي ،،،،
سأبدأ بلمحة بسيطه عن طفولتي و سأسمح لتدفق الماضي لعنا نعيد علاجه واصلاحه ونعيده في الذاكرة ، و هل يمكن ذلك !!
هيهات لذلك الزمان أن يعود.
كنت الوسطى من أخواني وأخواتي ، الخمسة ، ولكنني أعد أكبرهن مع أن تعدادي الثالثة بينهم جميعاً ، فبعد ولادة أخي الأكبر وأختي بعشر سنوات ولدت ، وبعدي بستة أعوام. ولد أخي الصغير ، وبعدهم بعام ولدت أختي الصغرى .
فتحملت مسؤوليتهم لأن أمي قد تعبت في ذلك الحين والكبرى تزوجت صغيره، في السادسه عشر من عمرها ، أي بعد ولادتي بست سنوات .
لم أكن أشكي أو أتذمر كنت الأقرب لأمي وأبي و أشبه أخلاقهم وسمة شخصياتهم ، رغم الغنى إلا أنهم متواضعين ، و أحبا الفقراء ، أختي الكبرى لم يكن لها ذكرى أو مساهمات في العائله لأنها كانت كثيرة السفر مع زوجها بسبب طبيعة عمله في السلك الدبلوماسي.
أم الكبير فكان متغطرساً ، يكرر دائماً من كان له فلس فيسوى فلس ، لا بقاء للضعيف، تسبب لوالدي بالكثير من الإحراج وتسبب لي بالكثير من الظلم ، فهو أحد الأشخاص الذين لن أسامحهم أقصد بودي و لكن لا أستطيع.
أما الصغار فكانوا يتجنبون المشاكل بيننا ولا دخل لهم فيها ، وو لاؤهم لي بحكم كثرة احتكاكي ومساعدتي في تربيتهم، والدتي تحب القراءة والثقافه و تهوى الأفلام المصريه ، والروايات ، تقرأ لنجيب محفوظ و تقرأ لطه حسين و تحب القراءه في كتب التفاسير وتبكي كثيراً عند سماعها للقرآن ، وعلاقاتها محدوده فوالدي كان لها ناسها ، و أهلها وحبها الأول إلى أن توفيا رحمهم الله تعالى. تزوجت كأختي كما كتبت سابقا في السادسة أو السابعة عشر من عمري و لم أكمل تعليمي أنذاك إلا بعد انجابي لولدي عبد العزيز.
تزوجت من زوجي الذي كان يحفظ القرآن لكنه بعد أن حصل على منصب مدير عام لشركات والده ، وأخذ حصة الأسد لأنه كان الوريث الوحيد له ،،
و الفلوس تغير النفوس إن لم يقيم الإنسان حدود الله فيها.
بدأ بعلاقته مع السكرتيره وبدأ يتغزل فيها أمامي و بعدها ترك صلاة الفجر لأنه كان يسهر معها، بعد انجابي لابنتي ، و حملي بولدي بعد عام من ولادتها، و هكذا تفلت منه الدين،
أصبح اذا سمع صوت بكائهم يضربني ، ويهنني ويصرخ ويزيدهم صراخا، احترت ماذا أفعل فقمت بعد أن بلغوا عامين بوضعهم في غرفة بقرب من غرفتي وجعلت المربية أقصد الخادمه لكنه هكذا يسميها و كأنه يصنع أسما ً ليغطي على قبح فعله ويخلص ضميره.
كنت لا أستطيع النوم كنت أفز من نومي كثيراً ، ولم أعتاد هذا الأمر.
خاطبته كثيراً ، وتحدثت إليه ماذا حصل بعد مرور سنوات من زواجنا لم تعد كالأول أبداً ، أين تقواك وصلاحك فيرد علي الصلاح في القلب ومن أنت لتحكمي على الناس، ثم تركت نصحه وبدأت أحاول بشتى الصور أن أرضيه ، لم يعجبه أمري، دخل ذات ليله مقارباً للفجر وبدأ يضربني ويشدني من شعري و دخل بي إلى غرفة أبنائي حتى أيقظهم، كنت أشم منه رائحة ،، نعم رائحة الخمر فقد كان سكراناً،، ثم رمى بي في الغرفه وأغلق الباب صمت و خفت خوفاً شديداً

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق