الاثنين، 30 يوليو 2012

غفران ٩ ( نهاية النهاية )


في الليل كنت أفكر في حديثنا في كلام ولدي ،، اتصلت بأخي واستشرته ،، قال هذا اختيارك وازني الأمور كما علمتيني ،،
أختي وزوجها كان لهم نفس الكلام .

استخرت ودعوت ربي وبكيت وتهجدت له ،،
في الصباح اتصل على مكتبي وسألني ماذا قلتِ ،، قلت حياك الله ،، اذهبوا فأنتم الطلقاء،،
اتصلت بالجميع وأخبرتهم بما قررت ، البعض أنكر والبعض رحب والبعض التزم الصمت.

بعد أيام كان بو عبد العزيز يتغدى معنا ، الصمت يعم العشاء، قطع الصمت عبد العزيز حين ألقى بنكته ، و ساعدته افنان بتأتأتها المتميزه فضحكنا، فخرج من صمته، بو عبدالعزيز وقال،: أليست بحرام!!
تعجبنا ،، لكن عديناها، فتكلم هو عن كيف يمازح الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه وبدأ يحكي لهم بعض الحكايا، و هم يضحكون صلون على النبي صلى الله عليه وسلم.

بعد أن ذهب الأبناء إلى نوم اقترب مني ، ولمس يدي، شعرت بقشعريرة وبروده و خفق قلبي ، نظرت إلى الأسفل رفع رأسي بيده بكل نعومة قبل خدي و اعتصر يدي وضعها كالعادة على قلبه بعد أن قبلها ، فاقتربت أكثر منه ، واقترب حتى ذهبنا إلى غرفتنا ونال مني ما ينال الزوج من زوجته،،
صحوت الفجر على صوت قراءته للقرآن فحمدت الله أن أعادها إلي بهذه الصورة.، سبحان ربي الهادي . اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه ،،
لك الحمد .مضى شهرين وانتهت اجازتي التي أخذتها وكأنني في شهر العسل ، زدت حباً له أصبحت متعلقة به ،خاصة بعد أن اكتشفت أنني حامل في بداية الشهر الثاني .

ارتديت ملابسي لأذهب إلى عملي ، نظر لي و قال: أين العباءة ؟ سألت ولم العباءة لم أرتديها بحياتي للعمل للصلاة والعزاء.
وهممت بالخروج فإذا به يمسك يدي و يقول لا أحب أن تخرجي هكذا سافرة
قلت : ملابسي مستوره وواسعة وألوانها غير ملفته للنظر.
قال : لن تخرجي هكذا ، أو هذه المره الأخيرة التي ستخرجن بها هكذا.
قلت اذا رجعت نتفاهم.
وخرجت
اتصل على جوالي،، إستأذني واشتري عباءه لا أرض أ تخرجي هكذا.
قلت اذا جئت البيت نتفاهم ، فصرخ بي لا تفاهم بشرع الله ، وما كانولمؤمن أو مؤمنة إذارقضى الله ورسولة أمرا ً ، أن يكون لهم الخيرة من أمرهم "
قلت وهل كفرت،،
صرخ لا أريد جدال.
.خفت رجعت لي مشاعر الخوف والرهبة ، مثل السابق، يالله ارحمني ، دست على الكابح للسيارة بعد أن سمعت أصوات مزامير السيارات. توقفت وظليت أبكي،،
ذهبت للدوام ولازمت الإستغفار ، حتى هدأت.
عاد الصراخ للمنزل والجدال يأمرنا بأمور لم نعتادها من قبل الملبس ، الحجاب ، الإيقاعات ، و الموسيقى ، المسلسلات، ونقده الشدي لبعض الدعاة المعتدلين فكرياً، من أهل الكويت أو الخليج أو العرب يتهمهم بالفسق يكفر بعضهم ، ملل شعور بالسجن ، بفكر لم أتحمله .
ولم يتحمله أبنائي وبدأوا يتضجرون يطيعون تارة ويشدون أخرى ويجادلون .
أين الهدوء الذي كنت أعيش فيه ،،
نعم يحبني أشعر بذلك لكنه يعاملني كأمة له.
أو ملك يمينه الوداعة و الحب فقط في الفراش، بصراحة إنني غبيه بل بلهاء عندما أستسلم له وأنسى كل ماحدث من ازعاج في النهار.



خرجت مع صديقتي حنان ومنال الى المطعم. بدون عباءه ولم أستأذن منه.قضيت وقتا ممتعا معهم ،
عند عودتي كان ينتظرني، عند الباب فلما دخلت صرخ بوجهي ، فصرخت بوجه ارجوك لا تتحكم بي تعودت على الحرية فلا تضايقني ، ولا تحكرني ، ارجوك
و صعدت الدرج دون أن أنظر له
فجرني من ملابسي من الخلف فسقطت و سحبني من ظهري وقمت أصرخ خرج أبنائي من غرفهم، و بدأ يضربني على ظهري وبطني صرخت ابنتي ،، دددددم دددم .
ولدي دفعه عني ولم أر إلا وأنا بالمستشفى ، و أختي تمسك بيدي، وتبكي ، و ابنتي شاحبة ، قالت أختي سلامتك ،، الحمد لله على كل حال تلمست بطني فعرفت ماحدث.
خرجت من المستشفى قبل عام أو أقل من ذلك ،، وأنا في حال من البكاء والمرض، و الألم الشدي، بالطبع قد خرج من المنزل واستقر في منزل آخر ويطلب مني أن أراه ، لكني أحمل غضباً في داخلي وألما، لا أعرف كيف اتخذ قرار ، بالبقاء أو الطلاق،،،
قلبي مليء بالحقد والغضب ، الكره له ، ولأخي ، أشعر أني غبية تافهة، سفيهة ، كم تجنيت على أبنائي من أجل مشاعر الحب لما عساني أحتاجه ذللت نفسي ، بسبب الفراش ، و جعلت أياماً سوداً على أبنائي ،،
هذه حكايتي ،، أنهيها ، عند قوله حي على الفلاح
الصلاة خير من النوم
نعم الصلاة خير من هذا الألم ،، الصلاة ولقاء ربي أفضل.



قصتي أكبر من هذا ،، لا أحب نفسي ،، اكرهها ،، أتهمها دائما بالغباء بالسذاجة ، اخذت اجازه من العمل و لا أستطيع العوده بعد هذه الحادثه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق