السبت، 28 يوليو 2012

غفران ٧ ( المفاجأة)

و في الصباح كاد الباب ينكسر من القرع والضرب و اذا بأخي يجرها من شعرها ، ولم أستطع أن أفعل شيئا لأنه ضربني كذلك .
خرج ولدي وأراد اللحاق به وضربه .

مرت الأيام و تزوجت أختي ، و أنجبت ولله الحمد قد هدى زوجها لها وأصلح أخلاقه ، وكانت تزورني في شقتي مع أخي الصغير،
وفي يوم طلبا مني أن آخذ منهم مبلغاً من المال يساعدني في شراء منزل لي و لأبنائي ، رفضت بداية فهذا ورثهم ولن أتطاول عليه، وبعد اصرار منهم وافقت وكتبت لهم شيكاً مؤجلاً في المبلغ.

و اشتريت منزلا صغيراً لي و لأبنائي ، و خلال سنوات قضيت دين أخواني و عشت بسعادة مع أبنائي ، رغم أنني أتذكر تلك الأيام ولم تمسح من ذاكرتي كلما خلوت بنفسي لكنني ارجع فأتذكر ما أنا فيه فأسلو قليلاً عن تلك الجراح ، علاقتي بخالقي رائعه بل انني أحن و أشتاق للصلاة و مناجاته سبحانه فهو من أنعم علي وعلى أبنائي واخوتي ، فله الحمد في الأولى والآخرة.
المفاجأة!!
بعد عام أو عامين تقريباً ، من سكني للمنزل و جلوسنا على العشاء مع أخواني وزوج أختي و ابنتها ، رن جرس المنزل ذهب عبدالعزيز ، لفتح الباب فسمهنا شهقة وثم صراخ وصوت يعلو ، فزعت واذا به يقول : يبه اخرج مالذي جاء بك ، الآن،،،
دهشت لما رأيت عند الباب ، فسقطت مغشياً علي ، استفقت واذا بي على الأريكة ، وحولي اختي وابنتي ، نهضت بفزع واذا به في الصالة الأخرى ، هدأتني اختي طلبت حجابي من الخادمه، فلم أستطع أن اظهر أمامه من غير حجابي ،.
هل كل هذه السنوات تظل اسمك محرما أو زوجاً ،، أحسست بثقل آلام تلك السنوات ، لكني هذه المرّه سأواجهه بقلب قوي من غير خوف منه لم أعد غفران الذي عهد فأنا الآن غفران أخرى صقلتها السنون، و هذا بفضل البلاء ، كنت أتساءل ماذا سأقول ؟ هل أشكره لأن فدم لي كل هذه القوة أم اطرده ؟ أم اسبه بداية و حتى آآآه ما أسوأ صوت العقل إن جاء لك في وقت تريد أن تشفي بعضا من جراح نفسك أو ترد لها كرامتها ،، سامحي أنت كبيره ، تربيتك ، انت ابنة من .
أخذت نفساً عميقا كأنني خرجت للتو من لركة ماء وقد اختنقت ،،
دخلت وسلمت فخفق قلبي وازدادت ضرباته صداع شديد جداً ، زغلله في عيني برودة في أطرافي تمالكت نفسي ، فقلت له ماذا تريد،، مالذي أتى بك الآن،، قال جئت أطلب عفوك ، وأتسامح منك ، أرجوك أن تسامحيني ، أن تغفري لي ما فعلت ، أرجوك ،
قلت بعد هذا كله تأتي لأسامحك ،، هل تتوقع مني ذلك فعلاً ، أسامحك على ماذا ولماذا أسامحك ربما لا أستطيع ،، ان كنت قد جئت فعلا لهذا
قال اسمعي مني لدي شركة الآن و تبت إلى الله ، بدا لي كلامه أنه صادق أو من مظهره ، فقد اطلق اللحيه ، وقصر ثوبه .
وكم تخدعنا نبرات الأصوات وتلك الثياب التي هي ستر للقبح الحقيقي الموجود في النفوس ، كم تذوب قلوبنا عندما نسمع حكايات التوبه ، وتهب أنفسنا للمساعدة دون تريث، بل أكثر من مجرد المساعدة ، ربما نصدقهم لأنه مازال في القلب بقايا من حب تحن لهم .
أرجوك سامحيني
أريد أن أعوضك و أبنائي
هكذا كان يقول ويتوسل وأنا انظر له فقط
مازلت أكتب قصتي التي شارفت على نهاية آخر فصل فيها ، و اسمع صياح الديك ،، وأشعر بكل حرف أكتبه كأني أكتب قصتي بحبر الروح الذي لا ينتهي ،،
تابعوا قصتي إلى النهاية ، قبل أن ارسلها لأبرار الإستشارية ، التي أرجوا أن تفهم ما عانيت و لا تعطي حلولاً مخدرة فقط ،، لن أتناول المهدئات اليوم ولا أي منوم سأكتب وستقرؤن ،،
فشكراً لكم ،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق