الثلاثاء، 24 يوليو 2012

غفران ٥ ( عروسة و خيط )

احتضنت أطفالي وحتى المربية فقد ذعرنا جميعًا في الصباح لا أدري من فتح الباب ، فقد اختفى من المنزل أياماً ، عاد واعتذر لي وقبل أولاده ، واشترى لي خاتماً من الألماس استبشرت خيراً.
بقينارعاماً أو أكثر منذ هذه الحادثه ونحن ننعم بالخير وبدأ يزدهر اسمه في السوق وكبرت شركات والده أكثر ، واستبدل السكرتيره بسكرتير فارتاح قلبي.
سافرنا إلى أحد البلاد الأوربيه ، وذات ليله وقبل العوده ، ذهب بنا إلى الفندق وقال سأذهب قليلا ثم أعود، تأخر إلى الصبح ، فاذا به يدخلرعلينا وهو مخمور ، خفت من الفضيحة ايقظت الأطفال ونزلت معهم إلى المطعم ، ثم ذهبتربهم إلى السوق ، لكني لم أعرف كيف مشيت ، وماذا سأقول بقى على العوده اسبوعان ، ولثلاث ليال متتاليه يرجع بهذا الشكل، لم أستطع السكوت ، فاتصلتربوالدي وأخبرته فحجز لي أنا وأبنائي وعدت إلى الكويت، وعندما عادرجلس معه أبي و أخي لم يجلس معه ، لأنهويعتقد ذلك من الحرية الشخصية.
و أن علي أن أصبر.
نهره والدي وهدده ، فقام يبكي ويقسم بالله أنه لن يعود و لا فائده،، يتوب شهراً أو شهرين ويعود.
ووالدتي تصبرني وتقولي عالجيه بالحب بالقرآن " ومايزيدهم إلا نفوراً"
كم كرهت نفسي و كرهت ذلي وخضوعي،،،
بعد سنة توفي سنداي والدي ووالدتي وورثت منهم ، لكن أخي رفض أن يعطيني إرثي ، وهنا كان أول صدام بيننا، لم أكن أريد المحاكم و القضاء أن يكون بيني وبين أخي فسكت ،.
فما يعطيني اياه زوجي يكفيني.

بعد عام بدأ زوجي يخسر لأن الخمر و القمار و النساء اضاعوا عليه عقله،، ،بدأ يصرف عليهم ويراهن بأملاكه حتى ضاعت واحدة تلو الأخرى .
الألم والخوف الذي عشته يكاد أن يكون فلماً ،
في كل هذه المعمعه صدمت عندما علمت أن ابنتي أفنان لا تسمع وإنها تحتاج عمليه ، ومن ثم تدريب قد يطول سنوات على النطق ، سافرت لحالي مع ابنتي ولم يتصل ابداً كان يرسل السكرتير و أحياناً المندوب للسؤال عنا ، أو تزويدنا بالمال، فهو يعيش وفقا للمال ، و الشهوات والمتع فأنا آلة بالحلال يفرغ شهوته في ، و الأولاد بروستيج اجتماعي، و الفلوس تكسب النفوس وتحل المشاكل.
كم من انسان يحمل هذا الفكر ،، لا يعتبر للنفوس والمشاعر اي اعتبار تقوده أمواله فقط ،، ويظن أن بالمال يحل القضايا وهل يداوي المال جروحا تعمقت
ويقول
والله غفور رحيم ، و أحيانا يقول التوبه لمن كبر ،، أسلوب شخص مفلس كأن القرآن لم يعش في قلبه ، القرآن كان وسيلة لإرضاء والده ذلك المحسن الكبير.

تزوج من امرأه من دولة عربية لم يكن لها حتى اصل او والدين أو عائله .

قررت أن أتعلم ،بعد علاج ابنتي فلم أعد أطيق الجلوس في المنزل وطاعته و سماع أخباره فقط.
و ذله كل يوم بالمال وأين صرفت المال وكيف انفقت ، خاصه عندما بدأ يخسر ،
وبدأ في ذالك العام بعقد صداقة مع أخي وكان هذا مستغرباً،
اتفق معه على الشراكة بسهمي من الإرث فاذا ربح أعطاني الربح وأخذ رأس المال وإن خسر كنت أنا الخاسرة
وكل هذا وأنا لا علم لي به كأنني ومالي أباع وأشترى من غير قيمة لي ،، ولا رأي هكذا أصبحت ،،
كأنني مقيدة بسلاسل لا أستطيع فكاكها وهناك من يلعب بي مثل العروسة يرقصني بالخيوط التي يتحكم بها ، وإن ظهرت للناس أنني في أحسن حال ، هل هناك من تعيش بنفس حسراتي ،، بنفس ألمي ،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق